إنقاذ سفينة دون قبطان تقل 900 مهاجر غالبيتهم سوريون قبالة إيطاليا

  • 1/1/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

تكشفت أمس معلومات أكثر حول سفينة الشحن «بلو سكاي» التي عثرت عليها قوات خفر السواحل وعلى متنها 900 مهاجر غير قانوني غالبيتهم سوريون. واتضح أن طاقم السفينة التي كانت تحمل علم مولدوفيا قد تخلى عنها طاقمها بعد أن قام بتوجيهها نحو الساحل الإيطالي آليا. وتم إنقاذ السفينة وركابها في اللحظات الأخيرة قبل أن تصطدم بالصخور من قبل خفر السواحل الإيطالي الذي اقتاد السفينة إلى ميناء بوليا. وتعالت في اليونان أمس أصوات تحمل السلطات اليونانية المسؤولية لتركها السفينة تواصل مسيرتها بعد أن اتصلت الفرقاطة اليونانية التي اقتربت منها بقبطانها للتحقق من إشارة استغاثة كانت أرسلتها السفينة، وأن رد من قام بدور تمثيل القبطان أن السفينة لا تواجه أي مشكلة، بعد اختباء كل من كان على متنها. ووفقا لرواية السلطات الإيطالية، صعد 6 رجال من خفر السواحل الإيطالي إلى السفينة، وتمكنوا في اللحظة الأخيرة من تحويل مسارها إلى ميناء بوليا وهي على مسافة 9 كيلومترات من الساحل. وتلقت وزارة البحرية اليونانية مساء أول من أمس من المركز البحري الإيطالي معلومات عن وجود سفينة شحن قرابة جزيرة كورفو، تطلق إشارات الاستغاثة، في المنطقة التي تتعرض لسوء أحوال جوية وارتفاع أمواج إلى 7 أمتار. وكان فريق البحث الإيطالي موجودا في المنطقة أصلا للإشراف على إنقاذ السفينة الأخرى «نورمان أتلانتيك» التي شهدت حادثة اشتعال النيران فيها بين إيطاليا واليونان الأحد الماضي. وعلى الفور أقلعت مروحيتان تابعتان للجيش اليوناني، كانتا تشاركان في عملية إنقاذ ركاب سفينة «نورمان أتلانتيك»، وقامتا بعملية استكشاف للسفينة الجديدة. ووفقا لمعلومات السلطات اليونانية في ميناء كورفو، فإن السفينة تحمل اسم «بلو سكاي إم»، وعليها علم مولدوفيا، وكانت معرضة لخطر الغرق، بسبب الرياح العاتية والأمواج المرتفعة وسوء الطقس والأمطار الغزيرة التي تسقط في المنطقة. وحسب رواية السلطات اليونانية فإن قائد المروحية العسكرية اليونانية التي عثرت في البداية على السفينة ذكر أن القبطان أبلغه أثناء التواصل معه بـ«عدم وجود أي مشكلة في السفينة». وحينها كانت السفينة قد أرسلت إشارة استغاثة إلى السلطات الإيطالية والتي بدورها أبلغت نظيرتها اليونانية. وترددت معلومات لم تتأكد على الفور أن مسلحين كانوا ضمن الركاب، وذكرت وسائل إعلام إيطالية أن امرأة حاملا على وشك الوضع كانت على السفينة، لكن هذه المعلومات لم تتأكد. كما لم يتم التأكد من جنسية المهاجرين الذين قالت وسائل الإعلام الإيطالية إن غالبيتهم من السوريين. وبعد أن أعلن الجانب اليوناني عن عدم وجود مشكلة في السفينة، توقفت وسائل الإعلام اليونانية عن التحدث عنها، إلى أن أعلن الجانب الإيطالي عن وصول السفينة إلى الساحل الإيطالي وعلى متنها مئات المهاجرين غير القانونيين. ورجح محللون أن المهاجرين أبلغوا الجانب اليوناني بعدم وجود مشكلة لأنهم لم يكونوا يرغبون في النزول في اليونان، بل السفر إلى إيطاليا. وجاءت قضية السفينة الجديدة بينما لا يزال الغموض يلف مأساة العبارة «نورمان أتلانتيك» بعد أكثر من 3 أيام على الحريق الذي اندلع على متنها في البحر الأدرياتيكي وأسفر عن سقوط 13 قتيلا على الأقل. وتمكن معظم الناجين البالغ عددهم نحو 427 شخصا من لقاء أقربائهم خلال اليومين الماضيين، لكن العبارة ظلت حتى يوم أمس متوقفة في قناة أوترانتي التي تفصل بين إيطاليا وألبانيا. ويفترض أن يتم قطرها مبدئيا إلى مرفأ برينديزي الإيطالي (جنوب شرق) من قبل شركة متخصصة بالقطر هي «سميث ماريتيم» التي شاركت هذا الصيف في قطر سفينة الترفيه «كونكورديا» في بحر إيطاليا. وأعلنت ألبانيا ظهر أمس أنها سمحت رسميا للعبارة بمغادرة المياه الإقليمية. وبانتظار وصولها الذي يتم تأجيله منذ الاثنين، بقي الغموض يلف عدد الضحايا في الحريق. وقال المدعي المكلف التحقيق جوزيبي فولبي إن وجود مهاجرين سريين «بات مؤكدا» بعد التعرف على 3 منهم، هم أفغانيان وسوري، طلبوا اللجوء السياسي. وأوضح أنه كان هناك بالتأكيد آخرون في الشاحنات التي تنقلها العبارة، موضحا أن الحريق اندلع بالقرب من الجسور السفلية حيث كانت هذه الشاحنات متوقفة. واثنان من القتلى الإيطاليين الثلاثة هما من سائقي الشاحنات. ويعد مرفأ باتراس في اليونان الذي أبحرت منه العبارة إحدى نقاط تهريب المهاجرين بطريقة غير مشروعة في المتوسط، حيث يحاول آلاف الرجال والنساء والأطفال الباحثين عن حياة أفضل الصعود إلى سفن.

مشاركة :