كشر الوحدة عن انيابه ونثر الفرح في مدرجات ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية بالشرائع او "ملعب النار" كما بات يُلقب، بعد فوزه العريض على الرائد 4-1 مساء أمس (السبت) ضمن "جولة الوطن" من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، ونجح "التنين الأحمر" في خطف اول فوز له في الدوري هذا الموسم، ورفض لاعبوه خروج الجماهير الكبيرة التي تواجدت بكثافة في المدرجات من الافراد والعائلات دون اسعادهم بالإنتصار والنقاط الثلاث، واهدوا لهم فوز مهم في مسيرة الفريق ومشواره في الدوري، وقدم الوحدة مباراة كبيرة في مجملها باستثناء اول ثلث ساعة من الشوط الثاني التي شهدت تراجع في الاداء بسبب الاجهاد والرطوبة العالية، وبرز في المواجهة بشكل لافت لاعب الوسط الفنزويلي اوتيرو الذي كان خلف ثلاثة اهداف من خلال صناعته للهدف الأول وتسديده لكرتين صاروخيتين ساهمتا في الهدفين الثاني والثالث، في المقابل لم يكن الرائد خصماً سهلاً، خصوصاً في الشوط الثاني الذي شهد افضلية لـ"رائد التحدي" اذ ظهر بقتالية اكبر وشجاعة هجومية، لكن الهدف الوحداوي الثالث احبط لاعبيه واعلنوا استسلامهم، حتى تلقوا الهدف الرابع في اخر الثواني. ورسمت الجماهير الوحداوية في المدرجات لوحة فنية جميلة، من خلال حضورهم المميز، والادوات التشجيعية واللوحات التي استخدموها، بالإضافة الى تفاعلهم الكبير طوال الـ90 دقيقة،كما احتفلوا باليوم الوطني من خلال اهازيج وطنية خاصة بهذه المناسبة. بدأ الوحدة المباراة بنية تسجيل هدف باكر يستغل من خلاله الدعم الجماهيري ويلخبط اوراق الضيوف، فكان له ما أراد عن طريق مهاجمه البرازيلي فيرنانداو الذي استقبل كرة عرضية داخل منطقة الجزاء عالجها بقدمه من خلال تسديدة قوية في سقف المرمى هدف وحداوي اول "5"، ونفذ لاعب الوسط الفنزويلي اوتيرو خطأ من منتصف ملعب الرائد اذ سدد كرة قوية ارتطمت امام الحارس الجزائري عزالدين دوخه وخادعته لترتد منه وتجد فيرنانداو الذي اكملها في الشباك هدف وحداوي ثان "17". الرائد بدأ الشوط الثاني بقوة ووضحت نواياه من اجل العودة للمباراة، واستعان الحكم الانجليزي مارك كلاتنبيرغ بتقنية الفيديو لاحتساب ركلة جزاء للرائد ضد الحارس المصري محمد عواد لم يفلح لاعب الوسط البلجيكي ياسين الغناسي في تسجيلها اذ طوح بالكرة خارج المرمى "49"، ونجح الغناسي في تعويض ركلة الجزاء المهدرة وذلك بمعاونة المدافع فيصل درويش الذي ارتكب خطأ فادح صنع من خلاله الكرة للغناسي الذي تعامل معها بمثالية وسددها في الشباك هدف اول للرائد "52"، وفي الوقت الذي كان يبحث فيه الرائد عن هدف التعادل تكفل اوتيرو بتنفيذ كرة ثابتة من مسافة بعيدة لكن نهايتها كانت سعيدة وبنفس سيناريو الهدف اذ سددها قوية ارتطمت في الارض امام دوخه وتصدى لها لكنها عادت للمهاجم البديل احمد عبده الذي اكملها في المرمى هدف ثالث "82"، وفي الوقت بدل الضائع ومن هجمة مرتدة سجل لاعب الوسط البرازيلي ماركوس غاليرمي الهدف الرابع "90+5". بهذه النتيجة اصبح لدى الوحدة خمس نقاط، فيما بقي الرائد على رصيده السابق بنقطة وحيدة.
مشاركة :