اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية هو في الواقع ذكرى عزيزة علينا جميعاً في هذه البلاد لأنها تتحدث عن بطل محنك استطاع توحيد هذه البلاد على قلب واحد وحارب العنف والكراهية والجهل بإيمان صادق وعزيمة قوية وإيمان راسخ لبناء وطن شامخ حيث كان الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -رحمه الله- قد تحمل مسؤولية عظيمة وهي بث روح الطمأنينة في أبناء الوطن حيث وحّد القلوب قبل توحيد البلاد وأحبه الناس جميعاً لأنه كان يحمل رسالة سامية وهي خدمة الدين والمقدسات وتطبيق الشريعة. إن اليوم الوطني هو لاستعراض كيف توحدت المملكة وكيف صارت وما هي عليه في هذا العهد الزاهر وهي ذكرى تاريخية مليئة بالإنجازات التي سار عليها ملوك هذه البلاد حيث هيأ الله لهذه الأرض رجالاً من أبناء الملك عبدالعزيز تحملوا المسؤولية فانطلقت بلادنا نحو الاستقرار والرخاء والأمان وأصبحت مثالاً يحتذى به في وحدتها وتلاحمها حتى صارت قوة من خلال هذه الانجازات. إن المملكة خلال (88) عاماً مضت على وحدتها حظيت بقفزات هائلة في التعليم والصحة والعمل الاجتماعي وأصبح للمملكة مكانة عالية بسبب قوتها الإسلامية والاقتصادية وسياساتها المعتدلة ومواقفها القوية في المحافل الدولية ودفاعها عن قضايا الأمة. كما أن عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز مليء بالإنجازات والحزم والعزم على المستوى الداخلي والخارجي وقد شهدنا وشهد العالم في عهدهما مشروعات وبناء علاقات قوية مع دول العالم من خلال رؤية ثاقبة وحكيمة سوف يجني ثمارها الأجيال القادمة وهناك مستقبل واعد بحول الله. مؤكداً بأن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية وسمو ولي العهد وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ومن خلال هذا التحول القوي للمملكة استطاعوا بناء قوة عسكرية تمتلك من الأسلحة والمعدات والمنظومات ما يجعلها قادرة على حماية هذه البلاد وأهلها وأصبحت تقف في مصاف الدول المتقدمة عسكرياً من خلال الاهتمام بالإنسان السعودي وتطويره للتعامل مع أحدث وأعقد المعدات. ندعو الله سبحانه أن يحفظ قيادتنا ويتم عليها الصحة والعافية معاهدين هذه القيادة على الولاء والطاعة وحماية الدين والوطن.قائد قوات الدفاع الجوي
مشاركة :