لبنان في خطر و«حزب الله» يسيطر على السلطة

  • 9/23/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بلادنا باتت محاصرة عربياً ودولياً مع وجود حليف «نصرالله» بالرئاسةأطلق رئيس حزب «الكتائب اللبنانية» النائب سامي الجميل «صافرة الخطر»، منذراً بـ«عواقب وخيمة» ستقع على رؤوس اللبنانيين إذا استمر الوضع الاقتصادي على حالته الراهنة، محملاً القادة اللبنانيين مسؤولية ما يحدث، جازما بأن «لبنان بخطر وسيعيش أياماً صعبة جداً».وحذر الجميل قائلا: إذا استمر الوضع على ما هو عليه الآن، فالانهيار الاقتصادي في لبنان، سيكون حتميا وعملية وقت ليس إلا، معتبراً أن «التأخير في تأليف الحكومة يعد تهربا من تحمل مسؤولية ما ستؤول إليه الأمور».» ضرب التوزانوفي لقاء حواري مع مجموعة من الصحف العربية بمشاركة «اليوم»، أوضح الجميل أنه «في العام 2015 قرر البعض الاستسلام لمشيئة حزب الله، عبر انتخاب ميشال عون رئيسا للجمهورية، وهو الذي كان منذ العام 2012 مرشح الحزب الوحيد للرئاسة، في الوقت الذي كانت فيه سائر الأحزاب اللبنانية الأخرى رافضة لهذا الترشيح ونحن منهم لاختلافنا السياسي معه».وأوضح الجميل أنه مع انتخاب عون رئيساً في أواخر العام 2016 تم ضرب التوازن في الدولة، وبدأت منذ ذلك الوقت عملية استيلاء «حزب الله» الكاملة على السلطة في لبنان.» اختطاف الدولةواستطرد الجميل: أصبح التوازن في مجلس الوزراء لصالح حزب الله والحكومة الحالية التي شكلت بعد انتخاب عون لدى الحزب أكثرية بـ17 وزيرا من أصل 31 وزيراً، وبدعم حزب الله القانون النسبي في الانتخابات النيابية الذي كان الجميع يرفضه ومن ضمنهم تيار المستقبل وحزبا القوات اللبنانية والتقدمي الاشتراكي، وأصبح الجميع معه، وصوتوا له وتم إقراره، وجرت الانتخابات وفق هذا القانون الذي منح حزب الله الأكثرية في مجلس النواب، وبذلك أصبح الحزب يسيطر على ثلاث مؤسسات سياسية في الدولة وهو ما كنا نحذر منه قبل التسوية السياسية، مشدداً على أنه وبوجود الرئيس عون حليف «حزب الله» على رأس السلطة، أصبح لبنان اليوم محاصراً عربياً ودولياً بسبب الحزب.» غلبة المصالحوأسف الجميل «لغلبة المصالح السياسية والشخصية على مصلحة لبنان، فالجميع يهتم بالحصص الوزارية ولا أحد يهتم لسقوط الهيكل الذي سيقع على الجميع».وقال: «نرى مواقف صادرة عن شخصيات في 8 آذار تمس علاقات لبنان بمحيطه وبدول وقفت الى جانب لبنان في أصعب الظروف كأن هدفهم فصل لبنان عن أصدقائه التاريخيين وعن كل الأطراف التي وقفت إلى جانبه وخصوصاً في حرب تموز، وهذا أمر نعتبره يمس سيادة وحيادة لبنان ومصلحته».وزاد الجميل: «نحن لا نقول أن يكون لبنان جزءا من صراع إقليمي، لا، بل يجب أن يحافظ على صداقاته، وألا يكون منبرا أو منصة لضرب استقرار دول أخرى خصوصاً اذا كانت لهذه الدول أيادٍ بيضاء على لبنان».» أهمية الحياديذكر أن الجميل كان قد أكد على «ضرورة دعم لبنان ومساعدته في المحنة التي يمر بها على المستويين الأمني والاقتصادي، كما في حل أزمة ​اللاجئين السوريين​»، مشددا على «أهمية حماية حياد لبنان من الصراعات الدائرة في المنطقة والتي تهدد أمنه الداخلي».وأكد أن «الكتائب مستمرة في الدفاع عن سيادة لبنان واستقلاله وحق ​الشعب اللبناني​ في حياة محترمة وبناء دولة متطورة يعيش فيها اللبناني بكرامته».

مشاركة :