السعوديات يقدن سياراتهن للمرة الأولى في «اليوم الوطني»

  • 9/23/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تعد مسيرات المركبات واحدة من أبرز مظهر احتفاء السعوديين بيومهم الوطني، إذ تخرج العوائل والشبان على شكل مجموعات، ملوحين بأعلام بلادهم الخضراء، إلا أن مسيرات هذا العام ستشهد شكلاً مختلفاً، فرب العائلة قد يتنحى عن مقود السيارة ويجلس في مقعد الراكب، ويترك القيادة لزوجته التي بات بإمكانها أن تقود المركبة بعد السماح لها بذلك. القرار التاريخي الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بالسماح للمرأة بالقيادة، حسم جدلاً دام عقودا، إذ لم يبن على أصل «الإباحة»، بتأكيد أعضاء هيئة كبار العلماء السعودية، وبدأت السيدات السعوديات تنفيذ قرار قيادة المرأة في السعودية مع الساعات الأولى من يوم الأحد 24 حزيران (يونيو) الماضي، وسط اهتمام محلي وعالمي. وجاء القرار معززاً قيمة المرأة السعودية، وحرص القيادة على تمكينها لتكون عنصراً فعالاً في المجتمع، والتمتع بحق من حقوقها، وأكد هذا القرار استمرار مسيرة الإصلاح والتنمية في السعودية التي تشكل المرأة جزءاً رئيساً منها، وتفعيل دور المرأه كونها «نصف المجتمع»، باعتبار القيادة نوعاً من تمكين المرأة السعودية من دون أن يتنافى ذلك مع الالتزام الشرعي والأخلاقي. ويعد هذا القرار مؤشراً على أن المجتمع السعودي بات قادراً على تقبل خطوات التنمية وتمكين المرأة وفق الضوابط الشرعية والتخلص من رَوَاسِب الفترة الماضية التي أخرت هذا القرار والتي كان لها أسبابها ومبرراتها في الماضي. فالمرأة السعودية جزء أساس من اهتمامات «رؤية المملكة 2030» وعرابها ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، إذ وضعت ضمن أهدافها رفع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل، والاستمرار في تنمية مواهبها واستثمار طاقاتها، وتمكينها من الحصول على الفرص المناسبة للإسهام في تنمية المجتمع والاقتصاد. وكانت المرأة السعودية من ضمن اهتمامات هذه الرؤية التي وضعت ضمن أهدافها رفع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل، والاستمرار في تنمية مواهبها واستثمار طاقاتها، وتمكينها من الحصول على الفرص المناسبة، للإسهام في تنمية المجتمع والاقتصاد، ورفع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل من 22 إلى 30 في المئة، ما سيتناسب إلى حد كبير مع مشاركتها الحقيقية في مجتمعها. وتعكس «رؤية 2030» التقدير الحقيقي للقيادة والنظرة الإيجابية إلى المرأة السعودية، التي وضعت بصمتها المميزة في مختلف المجالات. وركزت على دعم المرأة السعودية كونها أحد العناصر المهمة لبناء الوطن، إذ تشكل 50 في المئة من إجمالي مخرجات التعليم الجامعي، ولم تقتصر على إشراك المرأة في الحياة العملية فحسب، بل اهتمت بقضايا أخرى تهمّ المرأة، من بينها مسألة ممارسة النساء الرياضة في مدارس البنات، ونيل دروس الرياضة البدنية.

مشاركة :