الوكالات - طرابلس دعا المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية برئاسة فائز السراج، المجتمع الدولي وبعثة الأمم المتحدة إلى اتخاذ «إجراءات عملية أكثر حزما وفاعلية لإيقاف الحرب، وحماية المدنيين، ووضع مجلس الأمن أمام حقيقة الأحداث الدامية في ليبيا لكي يتحمل مسؤوليته التاريخية لحماية أرواح وممتلكات المدنيين». وقال المجلس في بيان على الصفحة الرسمية لحكومة الوفاق «إن المجلس يستنكر ويدين بشدة كل أعمال الهجوم والعنف وإرهاب الليبيين والتعدي على أرواحهم وممتلكاتهم، ويدعو جميع عمداء البلديات والمشايخ والأعيان في كل مدن ليبيا لبذل مزيد من الجهد لوضع اتفاق مدينة الزاوية لوقف إطلاق النار موضع التنفيذ، والضغط على جميع الأطراف للالتزام بما ورد في بنود الاتفاق». كما دعا المجلس في بيانه «جميع أطراف الهجوم إلى التوقف الفوري عن التصعيد وزيادة الموقف تأزما». هذا وناشد رئيس مجلس إدارة المؤسسة الليبية للنفط مصطفى صنع الله، جميع المتحاربين في ضواحي طرابلس بإيقاف العمليات العسكرية التي يدور بعضها بالقرب من مرافق تتبع المؤسسة. ووصف خلال كلمة مصورة مساء أمس الأول الوضع في خزانات النفط الرئيسة في طرابلس بـ «الكارثي والخطير جدا»، وذكر المتقاتلين بالحرب التي وقعت منتصف 2014 وأدت لإعطاب 9 خزانات من أصل 15 خزانا نفطيا بحظيرة شركة البريقة التي تعد المصدر الوحيد للمحروقات في مدينة طرابلس وما حولها. وطالب صنع الله المجتمع الدولي بوضع حد لما وصفه بـ «العبث بقوت الشعب الليبي»، داعيا الجميع إلى التعقل وترك الاقتتال وعدم الاحتماء بمستودعات النفط واستخدامها كدروع. واستمرت الاشتباكات حتى الساعات الأولى من صباح أمس في ضواحي طرابلس الجنوبية والجنوبية الشرقية بين قوات «اللواء السابع» القادمة من مدينة «ترهونة» والمعروفة باسم «الكانيات» وقوات «لواء الصمود» التي يقودها «صلاح بادي» القادم من «مصراتة» من جهة، وتشكيلات مسلحة تتبع حكومة الوفاق في طرابلس، أطلقت على نفسها اسم «قوة حماية طرابلس»، وأبرزها كتائب «ثوار طرابلس» و»غنيوة» و»النواصي» و»قوة الردع الخاصة». وشهدت الساعات الأخيرة من مساء الجمعة انسحاب قوات اللواء السابع وتقدم قوة حماية طرابلس التي بثت تسجيلات مصورة تؤكد سيطرتها على معسكر اليرموك جنوب طرابلس. إحصائية إدارة شؤون الجرحى بطرابلس حول اشتباكات نهاية أغسطس الماضي 96 قتيلا 444 جريحا 264 عائلة أغيثت 123 عائلة أجليت عن مناطق الاشتباك خسائر مادية جسيمة في أصول عامة وخاصة نزوح مدنيين كانوا عالقين في مناطق الاشتباك انتظار آخرين لعمليات الإجلاء التي تأخرت بسبب عدم توقف الاشتباكات.
مشاركة :