التعليم السعودي – متابعات : يمثل الاحتفال باليوم الوطني لأبناء وبنات الوطن (طلاب وطالبات ومعلمين وأعضاء الهيئة التعليمية في مؤسسات التعليم العالي) مناسبة مهمة لاستذكار توحيد الوطن على يد المؤسس الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه -، وتعزيز لدور الجامعات في تذكير جيل المستقبل بهذا الرجل والإنجازات التي تحققت على يد ابنائه البررة من بعده في إرساء قواعد هذا الوطن على كافة الأصعدة، وتأكيد الحضور الدولي للمملكة العربية السعودية لتصبح في مقدمة الدول. حلة جديدة واكتست صفحات التواصل الاجتماعي في كافة الجامعات بالمنطقة الشرقية والمملكة على وجه العموم باللون الاخضر تزامناً مع هذا اليوم المجيد، والتي تؤصل روح الانتماء والحب لهذا الوطن، واستعدت الجامعات منذ وقت مبكر لاستقبال هذا اليوم بحلة جديدة، وكذلك المباني التي تلونت بالأخضر وتزينت بصور ولاة الامر لترسم أجمل معاني الحب للوطن، فيما يحتفل اكثر من 150 الف طالب وطالبة وعضو هيئة تدريس بجامعات المنطقة الشرقية بهذا اليوم في أجواء من الوطنية تسودها محبة الوطن، والمباركة بيوم مجيد له ذكرى خالدة في عقول وقلوب الكبير والصغير. إنجازات جامعية وتستعرض جامعات المنطقة الشرقية «جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وجامعة الامام عبدالرحمن بن فيصل وجامعة الملك فيصل وجامعة حفر الباطن» في هذا اليوم الإنجازات التي تحققت في عام، ومراحل تطور الجامعة من خلال ما يقدمه الوطن لأبنائه الطلاب والطالبات من مشاريع خدمية وتعليمية واكاديمية، وكذا البنى التحتية التي ازدهرت وبرزت منها مشاريع الكليات والعمادات والمستشفيات الجامعية والإنجازات الوطنية في يوم يسترجع فيه أجيال المستقبل حالة من الإنجاز تمر في عام، لتكون بلادهم منارة علمية ونبراسا يفتخر بها ابناء الوطن الخالد. مشاريع وإنجازات ويلاحظ المتابع لمؤسسات التعليم الجامعي في المنطقة الشرقية التطور المستمر بكافة المشاريع الخدمية او الإنجازات الاكاديمية التي حققتها تلك الجامعات، ومنها انشاء واستكمال بناء المدن الجامعية في جامعة الامام عبدالرحمن بن فيصل وجامعة الملك فيصل ومستشفياتهما الجامعية التي سترى النور قريبا، والمباني الجديدة في جامعة حفر الباطن التي تشمل الكليات والمراكز البحثية والأكاديمية، وانشاء أول مركز عالمي لتطوير الأبحاث في المملكة بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن وغيرها من الإنجازات التي يشار اليها بالبنان في تطوير البيئة التعليمية الجامعية، اضافة للمراكز المتقدمة التي حققتها هذه الجامعات في براءات الاختراع والاعتمادات الدولية من ارقى المراكز العلمية العالمية. مبادرات وطنية ويحمل طلاب الجامعات على عاتقهم أهمية الخدمة المجتمعية في كافة اشكالها والتي تأصلت ونبعت من روح الحب لهذا الوطن وخدمته، والتي تجلت في عدد من الخدمات التي قام طلاب الجامعات للمشاركة في خدمة المجتمع في المنطقة الشرقية او في المناسبات الوطنية او في موسم الحج، حيث كان لهذه المشاركة الأثر الأكبر للجوالة في هذا الموسم، وما ان يأتي اليوم الوطني إلا وترى التسابق للمشاركة في مسيرات الوطن التي تجسد اجمل أنواع اللحمة الوطنية بين ابنائه في صورة بهيجة ترسم معنى الولاء والطاعة، ومن هنا تأتي مشاركة الطلاب والطالبات في تنظيم ومشاركة مسيرة الوطن في المنطقة الشرقية، والتي تمتد على طول خط الواجهة البحرية في الدمام والخبر وغيرهما من محافظات المنطقة، لتكون تلك المبادرة اسمى واجمل ما يقدم للوطن احتفالا بيومه المجيد وبالذكرى العظيمة لتأسيس الدولة. احتفالات وخصصت الجامعات في المنطقة الشرقية أياما للاحتفال بهذه المناسبة تستذكر فيها الجامعات يوم التأسيس ومناقب المؤسس ورحلة الكفاح من اجل توحيد مراسي هذه البلاد، مهد النبوة ومهبط الوحي وانطلاق رسالة اشرف خلق الله محمد – صلى الله عليه وسلم – وما تتميز به بلادنا بوجود اشرف واطهر البقاع على هذه الخليقة، وهما الحرمان الشريفان في مكة والمدينة وما تقوم به الدولة، حفظها الله، من خدمات جليلة لقاصديهما والخدمات العمرانية الهائلة لتوسعة الحرمين الشريفين، ويطرح كل ذلك للطلاب والطالبات على هيئة ندوات ومحاضرات في حب الوطن يأتي ليعرف ابناؤنا بأن هذا الوطن غال، وان الآباء والاجداد انفقوا الغالي والنفيس من اجل ان يصل الى ما وصل الآن من نمو وتطور ونهضة عمرانية تسابق الزمن وتتخطى الصعاب في ظل رؤية طموحة تعانق عنان السماء وفقاً لصحيفة اليوم.
مشاركة :