يواجه القيادي الكردي برهم صالح، مرشح حزب «الاتحاد الوطني الكردستاني» إلى منصب رئيس الجمهورية، صراعاً على تقاسم المناصب داخل إقليم كردستان العراق، مع غريمه الحزب «الديموقراطي الكردستاني». وأقر «الاتحاد الوطني الكردستاني بغالبية أعضائه» ترشيح صالح لرئاسة الجمهورية، بعد قبوله العودة إلى صفوف الحزب، لكن «الديموقراطي» بزعامة مسعود بارزاني أعلن أن لديه مرشحاً آخراً للمنصب. وكشف مصدر كردي بارز، أن «هوة الخلافات داخل البيت الكردي، وتحديداً بين حزبي طالباني وبارزاني عادت لتتفاقم حول المناصب السيادية، خصوصاً في محافظة كركوك». وأشار إلى أن «الديموقراطي أبلغ القادة في الاتحاد الوطني أن منصب محافظ كركوك مقابل منصب رئيس الجمهورية، كون منصب رئيس الإقليم مجمد في الوقت الحالي»، موضحاً أن «هذا الشرط يساهم في عودة أعضاء مجلس المحافظة من الديموقراطي إلى كركوك». ولفت المصدر إلى أن «قادة في حزب بارزاني طرحوا اسم رئيس قائمة التآخي في مجلس محافظة كركوك، محمد كمال كمرشح لتولي حقيبة المحافظ بدلاً من مرشح الاتحاد الوطني». وأكد عضو «الجماعة الإسلامية الكردستانية» كاميران حسن أمين أن «التوافق بين الحزبين الكرديين (الديموقراطي والاتحاد)، هو الفيصل في حسم ترشح صالح للمنصب، كون من حق الديموقراطي الاعتراض على ذلك»، معرباً عن اعتقاده بأن «صفقة ما ستبقي رئاسة حكومة إقليم كردستان في يد حزب بارزاني، وكذلك منصب محافظ كركوك، مقابل ذهاب منصبي نائب رئيس حكومة كردستان ورئيس جمهورية العراق لصالح الاتحاد». ولم يخف حسن أمين أن «هناك خلافات كبيرة بين قادة الاتحاد الكردستاني على إعادة صالح إلى صفوف الحزب، ومن ثم فرضه كمرشح رسمي لرئاسة الجمهورية». وكان «الاتحاد الوطني» جدد تمسكه بمنصب محافظ كركوك، الذي فقده في المرة الأخيرة لصالح المكون العربي في المحافظة، بعد إقالة نجم الدين كريم من منصبه، نهاية العام الماضي بقرار اتحادي. وأفاد الناطق باسم المكتب السياسي لـ «الاتحاد الوطني» سعدي أحمد بیرە بأنه «لن تكون هناك أي مساومة على منصب محافظ كركوك لأنه حق للاتحاد، خصوصاً بعد حصوله على أكثر من 50 في المئة من أصوات أبناء المحافظة». وأضاف: «في حال طالب الاتحاد الوطني الكردستاني بمنصب محافظ دهوك، فإن هذا يعتبر نوعاً من السخرية، كون الديموقراطي حصل على أكثرية المقاعد هناك، وحصلنا نحن في كركوك على ستة مقاعد، فيما حصلوا هم على مقعدين في الدورة السابقة، وفي هذه الدورة وعلى رغم كل شيء حصلنا على ستة مقاعد وهذا فخر لكل كردي يشعر بالمسؤولية». واعتبر حزب بارزاني أن صالح هو مرشح لرئاسة الجمهورية «من طرف كردي واحد»، ووعد بأنه سيرشح شخصية أخرى تمثل الحزب إلى هذا المنصب.
مشاركة :