قامت «قطر الخيرية» بدعم سخي من الكافلين في دولة قطر بتوزيع 100 مشروع مدر للدخل على أسر الأيتام، الذين تكفلهم في مدينة آتشيه بيسار بإقليم آتشيه، بهدف توفير الحياة الكريمة لها، وتمكينها من الاعتماد على نفسها معيشياً، وقد تم التوزيع في حفل حضره سعادة السيد أحمد جاسم الحمر سفير دولة قطر بجاكرتا، وعدد من المسؤولين المحليين الإندونيسيين.وضمت دفعة المشاريع المدرة للدخل الجديدة التي تم توزيعها على أسر الأيتام: 17 مشروعاً لتربية الأبقار، 29 ماكينة خياطة، 12 محلاً متنقلاً، 8 محلات تجارية صغيرة، 4 موتورات نقل، 3 مشاريع تربية أغنام، مشروعان (ماكينة عصر جوز الهند)، 5 مكائن حصد الأرز، 9 مشاريع تعبئة بنزين، 11 مشروعاً صغيراً للصناعات المنزلية. وقد أولت «قطر الخيرية» المشاريع الإنتاجية اهتماماً خاصاً منذ تأسيس مكتبها في إندونيسيا عام 2005، حيث بلغ إجمالي مشاريع التمكين الاقتصادي التي مولتها «قطر الخيرية» وتم توزيعها على الأسر الفقيرة وأسر الأيتام الذين تكفلهم حتى الآن 8000 مشروع، منها 189 مشروعاً تم توزيعها خلال العام الحالي 2018. إقليم آتشية وفي كلمة له في حفل تدشين دفعة المشاريع الجديدة، قال نائب محافظ محافظة إقليم آتشيه اسكندر شكري: إن «قطر الخيرية» من المؤسسات الإنسانية الدولية القليلة التي جاءت بالتزامن مع إعصار تسونامي عام 2005، واستمرت حتى الآن دون انقطاع، تعطي وتقوم بدور فعّال من أجل رعاية الأيتام وخدمة المحتاجين، وتنفيذ المشاريع التنموية المختلفة. من جهته قال ممثل وزير الشؤون الدينية السيد داود باكيه: لقد عرفنا «قطر الخيرية» منذ مدة طويلة، ورأينا مشاريعها المختلفة التي تخدم الأيتام والأسر الفقيرة، وسنظل نقدم لها كل الدعم للسير قدماً في تنفيذ مشاريع مماثلة. نهر الخير وتحدث في اللقاء سعادة سفير دولة قطر بإندونيسيا السيد أحمد جاسم الحمر فنقل في مستهل كلمته تحيات الشعب القطري لإخوانه في إندونيسيا، وأعرب عن أمنياته الطيبة لهم بالتوفيق والسداد، وأثنى على أهل الخير في قطر الذين يواصلون تقديم الدعم لإقليم آتشيه منذ كارثة تسونامي وحتى الآن، وأكد أن الشعب القطري كان دوماً إلى جانب أشقائه الإندونيسيين، سواء في لحظات الكوارث لتقديم الإغاثة لهم أو للمساهمة في المشاريع التنموية، منوهاً بأننا في هذه اللحظات التي نحتفل بتوزيع هذه المشاريع الإنتاجية على أسر الأيتام لتمكينهم اقتصادياً، كان هناك فريق لتقديم مساعدات إغاثية لمتضرري الزلزال في جزيرة لومبوك. وأضاف أن العلاقات القطرية الإندونيسية قوية ومتينة، ليست في مجال تقديم المساعدات والتبرعات والدعم المالي فقط، بل تطورت لمجالات أوسع وتوّجت بزيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد اَل ثاني أمير البلاد المفدى إلى إندونيسيا، وتوقيع العديد من مذكرات التفاهم. وقال موجهاً كلامه للمتبرعين من أهل قطر: وجودنا هنا بمثابة تشجيع لكم لتواصلوا دعمكم لمثل هذه المشاريع المشرفة التي تترك أثرها سريعاً. واختتم الحفل بكلمة لمدير مكتب «قطر الخيرية» بإندونيسيا السيد كرم زينهم جاء فيها: إن آتشيه كانت نهر الخير الذي انطلقت منه وتدفقت مشاريع أهل الخير في قطر لإخوانهم إلى سائر بقاع إندونيسيا عبر «قطر الخيرية»، ليصل عدد المشاريع المدرة للدخل 8000 مشروع حتى الآن، مشيراً إلى أن «قطر الخيرية» تولي عناية خاصة لمشاريع تمليك أدوات الإنتاج والمشاريع المدرة للدخل، لتغير حياة الناس نحو الأفضل.;
مشاركة :