طموحات عمان في «آسيا» تصطدم بالمجموعة الحديدية

  • 1/1/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يتطلع المنتخب العماني لأن تكون له بصمة واضحة في نهائيات كأس آسيا 2015، لكن طموحاته تصطدم بمجموعة صعبة تضم أستراليا المضيفة وكوريا الجنوبية والكويت. ويضم المنتخب العماني عددا من اللاعبين الذي شاركوا في نهائيات كأس آسيا بالصين عام 2004 وبانكوك 2007 في مقدمتهم الحارس علي الحبسي وحسن مظفر وعماد الحوسني وأحمد مبارك كانو. ورغم أن منتخب عمان لا يملك تاريخا مهما في كأس أمم آسيا، حيث لعب في النهائيات 6 مباريات فقط وحقق فوزا واحدا مقابل 3 تعادلات وخسارتين، فإن الاستقرار الذي يعيشه مع المدرب الفرنسي بول لوغوين الذي يدخل عامه الرابع على رأس الإدارة الفنية، يرفع جرعة التفاؤل لدى جمهور المنتخب في إمكانية تحقيق نتائج أفضل من التي تحققت في 2004 و2007. واحتاج منتخب عمان 16 عاما منذ أول مشاركة له في تصفيات كأس آسيا 1988 لكي يخوض النهائيات في الصين بإشراف المدرب التشيكي ميلان ماتشالا، فقدم مستويات جيدة وفاز على تايلاند بهدفين وتعادل مع إيران 2 - 2 وكاد يبلغ الدور ربع النهائي لولا خسارته صفر - 1 أمام اليابان التي توجت باللقب. ثم تأهل للمرة الثانية إلى النهائيات في 2007 بعد اجتياز التصفيات في المجموعة التي ضمت الإمارات والأردن وباكستان، فحقق أربعة انتصارات وخسر في مباراتين. وفي النهائيات، تعادل في الدور الأول مع أستراليا والعراق الذي توج باللقب. وغاب منتخب عمان عن نهائيات كأس آسيا 2011 في قطر بعد أن خاض التصفيات في مجموعة أستراليا والكويت وإندونيسيا، حيث فاز في مباراتين وتعادل وخسر في مثلهما. وفي تصفيات 2015 بدأ الفريق بإشراف لوغوين مشواره بصورة قوية، فتغلب على سوريا 1 - صفر وسنغافورة 2 - صفر وتعادل مع الأردن سلبا، وفي مرحلة الإياب حسم تأهله بتجديد فوزه على سوريا 1 - صفر، قبل أن يتعادل مع الأردن سلبا أيضا ويفوز على سنغافورة 3 - صفر ليؤكد صدارته لمجموعته. وتأتي مشاركة المنتخب العماني في كأس آسيا بعد اختبار مهم في دورة كأس الخليج الثانية والعشرين بالرياض في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، حيث نجح في التأهل للدور نصف النهائي بفوز ساحق على نظيره الكويتي بخماسية نظيفة قبل أن يخسر أمام قطر 1 - 3. واعترف لوغوين بأنه بحاجة إلى بعض العناصر في مراكز معينة وسيستعيد في كأس آسيا خدمات مهاجمه عماد الحوسني والمدافع محمد الشيبة. وفي 27 يونيو (حزيران) 2011، استعان الاتحاد العماني بالفرنسي بول لوغوين لقيادة المنتخب في التصفيات الآسيوية الأولية المؤهلة لكأس العالم فصعد بهم إلى الجولة النهائية. يرى بعض الإعلاميين العمانيين أن لوغوين من أكثر المدربين الذين دربوا المنتخب العماني شجاعة وجرأة بدليل عدم تأثره أو شكواه من غياب بعض النجوم أو بعض المؤثرين لأسباب مختلفة، وسبق أن أعلن أن كل ذلك وارد الحصول في كرة القدم وهو يضعه في حساباته، ولم يدخر جهدا في تجربة ودعوة 103 لاعبين للالتحاق بتدريبات المنتخب قبل اختيار التشكيلة المشاركة في «خليجي 22» بالرياض. خاض المنتخب تحت قيادة لوغوين حتى الآن 64 مباراة، آخرها رسميا أمام الإمارات لتحديد المركز الثالث في «خليجي 22» وانتهت بخسارته صفر - 1، وفاز المنتخب في 30 مباراة وتعادل في 18 وخسر في 16. هذه الأرقام تشير إلى أن مسيرة جيدة للوغوين مع المنتخب العماني، لكن يبقى عليه تحقيق إنجاز معين لأن سجله لا يتضمن أي لقب حتى الآن، فكان قريبا في كأس الخليج قبل أن يخرج من نصف النهائي، وأمامه كأس آسيا، لكن مهمته تبدو صعبة جدا. ولوغوين (50 عاما)، هو دولي سابق سبق أن أشرف على عدة فرق ومنتخبات أبرزها ليون وباريس سان جرمان الفرنسيان ورينجرز الاسكوتلندي ومنتخب الكاميرون. وبدأ أحمد مبارك (29 عاما) مشواره الدولي عام 2003، وهو يمتلك خبرة كبيرة، حيث تنقل بين الكثير من الأندية الخليجية، فلعب في 4 أندية سعودية وناديين قطريين وناد كويتي وناد إماراتي وناديين عمانيين، ويلعب حاليا في العروبة العماني، كما يمتلك خبرة دولية كبيرة، حيث شارك مع المنتخب العماني في 7 دورات خليجية وفي بطولتين لكأس آسيا، وشارك في تصفيات مؤهلة إلى كأس العالم، ويبقى أفضل إنجاز له فيها الوصول إلى الدور الرابع من التصفيات. شارك في تصفيات كأس آسيا 2004 وتمكن من الوصل مع المنتخب إلى النهائيات في الصين بعد تصدر المجموعة التي كانت تضم كوريا الجنوبية وفيتنام ونيبال، ولكن الخروج كان مبكرا من الدور الأول من الكأس، كما شارك في نهائيات 2007 ولقي المنتخب المصير ذاته، ثم شارك في تصفيات كأس آسيا 2011 ولم يوفق المنتخب في اجتيازها، لكنه هذه المرة ساهم بخوض الفريق غمار البطولة بعد أن تصدر مجموعته التي كانت تضم الأردن وسوريا وسنغافورة. لعب كانو في تصفيات كأس العالم 25 مباراة سجل فيها 4 أهداف.

مشاركة :