ألغت الصين أمس المحادثات التجارية المقبلة مع الولايات المتحدة، وقرّرت عدم إرسال نائب رئيس الوزراء ليو خه إلى واشنطن هذا الأسبوع، وفق ما أوردت صحيفة «وول ستريت جورنال» أمس نقلاً عن مصادر. وكان من المقرر أن يسافر وفد متوسط المستوى إلى واشنطن قبل زيارة ليو، ولكن هذه الزيارة ألغيت. وكانت الصين أضافت الأسبوع الماضي منتجات أميركية بقيمة 60 بليون دولار إلى قائمتها للتعريفات الجمركية على الواردات، رداً على الرسوم التي فرضتها الولايات المتحدة على سلع صينية بقيمة 200 بليون دولار، ومن المقرر أن يبدأ سريانها في 24 الجاري. وانتقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الصين، بعدما فرضت بكين سلسلة جديدة من الرسوم الجمركية على السلع الأميركية، مؤكداً في مقابلة مع «فوكس» إن الوقت حان لاتخاذ وقفة مع الصين، وأضاف: «ليس لدينا خيار، لقد انقضى وقت طويل، وهم يلحقون بنا الأذى». وذكرت وكالة «بلومبرغ» أن الضربة المقبلة التي سيوجهها ترامب في إطار الحرب التجارية بين البلدين تتمثل في فرض رسوم جمركية نسبتها 10 في المئة على واردات صينية بقيمة 200 بليون دولار، ويمكن رفع النسبة إلى 25 في المئة العام المقبل. وهدد ترامب بفرض رسوم جمركية إضافية على منتجات صينية بقيمة 267 بليون دولار، وهو الإجراء الذي قد يؤثر في المنتجات الاستهلاكية كافة، بما في ذلك الهواتف الخليوية والأحذية والملابس. وكانت الصين سجلت نمواً في الناتج المحلي الاجمالي بلغ 6.8 في المئة خلال النصف الأول من العام الحالي، متجاوزاً هدف الحكومة السنوي البالغ نحو 6.5 في المئة. وكان الناطق بإسم وزارة الخارجية قنغ شوانغ قال في إفادة صحافية إن «الخطوات الأميركية أثارت «ضبابية جديدة» حول المحادثات بين الدولتين». وأضاف: «أكدنا دائماً أن السبيل الصحيح الوحيد لحل الخلاف التجاري بين الصين والولايات المتحدة هو إجراء المحادثات والمشاورات على أساس المساواة والصدق والاحترام المتبادل، ولكن هذه المرة، كل ما تفعله الولايات المتحدة لا يعطي انطباعاً بالصدق أو النية الحسنة». وكان ترامب اتهم الصين «بمحاولة التأثير» في الانتخابات الأميركية من خلال عقوبات تجارية. وكتب في تغريدة أخيراً: «الصين قالت علناً إنها تحاول التأثير في انتخاباتنا وتغييرها عبر مهاجمة مزارعينا ومربي الماشية وعمال صناعاتنا لأنهم موالون لي».