تقع الأحواز العربية الخليجية تحت الاحتلال الفارسي الإيراني منذ أكثر من “90” عاما، وكانت تسمى جمهورية عربستان، لكن الاحتلال الإيراني غير مسماها إلى “خوزستان”. وتبلغ مساحة جمهورية الأحواز العربية “375” ألف كلم مربع وعدد سكانه ما يقارب “11” مليون نسمة، وضمن محاولات تفريس الجمهورية قام النظام الإيراني بإيجاد مستوطنات فارسية فيه، وتهجير الكثير من سكانه. كما يمارس النظام الإيراني الترويج للثقافة الفارسية في مدارس الأحواز، حيث يجبر النظام المواطنين العرب في الأحواز العربية، على تعلم اللغة الفارسية ويمنعهم من تعلم اللغة العربية أو ممارستها فيما بينهم. بالرغم من ان أرض الأحواز غنية بالثروات الطبيعية الا ان الشعب العربي الأحوازي لا يزال محروم من خيرات أرضة ويعيش في الفقر والحرمان والبطالة، بسبب سرقة النظام الإيراني لثرواته ومنها النفط التي تعتبر الأحواز مصدره الوحيد في إيران. ويعتبر شعب الأحواز شعب عربي عـريق في عروبته، ينتمي إلى قبائل عربية جاءت في موجات متتالية إلى الأحواز من شبه الجـزيرة العربية واستقرت فيه قبل الإسلام وبعده، لكنه الآن أصبح وطن عربي محتل، بعد احتلاله الفرس له في العشرين من ابريل عام 1925. ومنذ ذلك الحين يتعرض عرب الأحواز لجرائم ابادة فارسية من أشهرها مجزرة “المحمرة” أو “مجزرة الأربعاء الأسود” والتي حدثت بمدينة المحمرة عاصمة الأحواز بتاريخ “30 مايو 1979″، واستمرت ثلاثة أيام بلياليها قامت بها قوات ومليشيات تابعة للنظام الإيراني. وحادثة الهجوم الذي تبنته حركة “النضال العربي لتحرير الأحواز ما هو إلا وسيلة للانتقام من النظام الإيراني ومن فيلق “ولي عصر” التابع للحرس الثوري الإيراني، وهو الفيلق الذي أوكل له قمع العرب الأحوازيين.