تم التوقيع على خطاب نوايا بين بنك الإبداع للتمويل متناهي الصغر ومكتب الأمم المتحدة بمملكة البحرين للعمل بشكل مشترك في مجالات تعزيز أهداف التنمية المستدامة وأجندة الأمم المتحدة 2030، وسيعمل المكتب بالاشتراك مع منظمات الامم المتحدة وبرامجها ومكاتبها ووكالاتها المتخصصة، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي على تقديم الدعم الفني لإدماج أهداف التنمية المستدامة (SDGs) ضمن خطط البنك الاستراتيجية المستقبلية.ومن المقرر بأن يسعى مكتب الأمم المتحدة لتقديم المعرفة والخبرة الفنية اللازمة في هذا المجال وتنظيم عددا من المحاضرات من خلال مجموعة من الخبراء الدوليين بهدف مواءمة استراتيجية البنك وخدماته مع أهداف التنمية المستدامة، ويتطلع البنك لعرض هذه التجربة الرائدة في مملكة البحرين في مواءمة استراتيجيته وأنشطته مع أهداف التنمية المستدامة اثناء انعقاد مؤتمر الأجفند التنموي وحفل جائزة الاجفند الدولية والمقرر منتصف شهر اكتوبر القادم في مدينة جنيف في سويسرا.وقد جرت مراسم توقيع الخطاب في مقر الأمم المتحدة بحضور كل من الرئيس التنفيذي لـبنك الابداع الدكتور خالد الغزاوي والمنسق المقيم لأنشطة الامم المتحدة، الممثل المقيم لبرنامج الامم المتحدة الانمائي السيد أمين الشرقاوي، كما حضر التوقيع ممثلين عن الجهتين.في هذه المناسبة، أعرب الدكتور خالد الغزاوي بسعادته للعمل مكتب الأمم المتحدة في البحرين والذي يمتلك الخبرة الواسعة في مجالات التنمية المستدامة. وأوضح بأن خطاب النوايا يأتي لتتناغم استراتيجية وأنشطة البنك مع جهود الجهاز المؤسس له وهو برنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند)، حيث قام الأخير بربط كافة أهدافه الاستراتيجية وبرامجه المختلفة في التنمية والتمويل الاصغر ودعم الطفولة والمرأة والتعليم بمراحله المختلفة وجائزة الأجفند الدولية بأهداف التنمية المستدامة.وذكر: «إن خطاب النوايا هذا يأتي في إطار سعي البنك لتطوير استراتيجيته الجديدة التي تستند بشكل كبير إلى محورين أساسين هما الاستراتيجية التي تبناها برنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند) بتوجيه ومباركة من صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز آل سعود رئيس البرنامج، والخطة الوطنية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تتبناها حكومة مملكة البحرين طوعاً». وأردف: «البنك سيواصل مساعيه من أجل تطوير وتعديل استراتيجيته في المنتجات الإقراضية، وإجراءات وسياسات منح القروض، وطريقة اختيار العملاء، وحملاته التسويقية عبر قنوات التواصل الاجتماعي، وبما يسهم في تقديم المزيد من الدعم للشرائح الأكثر حاجة في البحرين من خلال توفير قروض ميسرة ودون ضمانات إضافة إلى خدمات الدعم والإرشاد الاختياري، مؤكدا أن التزام البنك بتحقيق تلك الأهداف هو التزام طوعي ينبع من شعور عالي بالمسؤولية في أن يكون جزءا فاعلا من الجهود الوطنية والإقليمية والعالمية الساعية إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة».ومن جانبه أثنى السيد أمين الشرقاوي على جهود البنك في التحرك نحو استراتيجية تركز على مفاهيم الاستدامة ويقود البنك للعمل في المجالات التي تشجع الشركات الناشئة والشركات الصغيرة على تبني مفاهيم الاستدامة مثل الطاقة النظيفة والابتكار حيث أوضح: «نحن في الأمم المتحدة مسرورون بهذه المبادرة مع بنك الابداع، حيث ستفتح آفاقا جديدة للعمل مع القطاع الخاص في دمج أهداف التنمية المستدامة في الخطط الاستراتيجية للمؤسسات»، كما أوضح «لدينا العديد من المجالات التي نود بدء العمل فيها، ومن أهمها التعاون في مجالات الطاقة النظيفة عن طريق العمل المشترك مع وحدة الطاقة المستدامة في البحرين كونها الجهة المسؤولة عن قيادة وتعزيز ممارسات كفاءة الطاقة، والتي تعد واحدة من المجالات التي يمكن للبنك تحقيق تقدم ملحوظ فيها في فترة قصيرة من الزمن».من الجدير بالذكر أن أهداف التنمية المستدامة تمثل مجموعة من 17 هدفًا اتفقت عليها 193 دولة عضو في الأمم المتحدة كأولويات للعالم للتعامل معها بحلول عام 2030. وتستند هذه الأهداف السبعة عشر إلى نجاح الأهداف الإنمائية للألفية، مع تضمين مجالات جديدة مثل تغير المناخ. وعدم المساواة الاقتصادية والابتكار والاستهلاك المستدام والسلام والعدالة، ضمن أولويات أخرى.
مشاركة :