حث الرئيس الإيراني حسن روحاني زعماء العالم على «اغتنام الفرصة» التي سنحت بانتخابه بالإنخراط مع إيران في حوار بناء»، وقال: إن «بلاده مستعدة لتسهيل المحاثات بين حكومة الرئيس السوري بشار الأسد ومعارضيها». فيما أعلنت مصادر مطلعة في مكتب الرئيس روحاني، بأنه سيقوم بزيارة نيويورك غدًا الأحد، بعد مشاركته في الاستعراض العسكري الكبير، الذي سيقام بجوار مرقد مؤسس الثورة الإمام الخميني صباح نفس اليوم (الأحد 22 سبتمبر). وفي مقال نشر في صحيفة واشنطن بوست أمس الأول الخميس، قبيل حضور الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل، قال رجل الدين المعتدل: إنه «يجب على الدول أن تسعى إلى نتائج مربحة للجميع، بدلا من استخدام القوة الغاشمة في مكافحة الإرهاب والتطرف والجرائم الإلكترونية والتحديات الأخرى»، وأضاف «انتهى عصر العداءات الدموية، حري بزعماء العالم أن يحولوا التهديدات إلى فرص»، ويبدو أن المقال أحدث إشارة من جانب روحاني على عزمه إذابة الجليد في العلاقات مع الولايات المتحدة ودول غربية أخرى، تعتقد أن طهران تطور أسلحة نووية وفرضت عقوبات اقتصادية ألحقت أضرارًا بالغة بالاقتصاد الإيراني. وقال روحاني في مقابلة مع شبكة تلفزيون أمريكية هذا الأسبوع: إن بلاده لن تطور أبدا أسلحة نووية، وفي مقال الواشنطن بوست تحدث عن «برنامج الطاقة النووية السلمي» لإيران ولم يشر إلى التخلي عنه. وكتب في مقاله «بالنسبة لنا فإن اتقان إدارة دورة الوقود النووي وتوليد الطاقة النووية، يتعلق بتنويع مصادرنا من الطاقة بقدر ما يتعلق بهوية الإيرانيين كأمة وبمسعانا للكرامة والاحترام، وبمكانتنا المترتبة على ذلك في العالم». وفي اعتراف بالتغيير في لهجة إيران منذ انتخاب روحاني في يونيو حزيران، قال البيت الأبيض الخميس: إن «الرئيس أوباما قد يجتمع بالرئيس الإيراني في نيويورك الأسبوع المقبل». وكتب روحاني «عقلية الحرب الباردة محصلتها صفر وتؤدي إلى خسارة الجميع، للأسف التحرك المنفرد غالبًا ما يطغى على الأساليب البناءة، السعي لتحقيق الأمن يأتي على حساب أمن الآخرين وهو ما يفضي لعواقب وخيمة». وقال: «يجب السماح لشعوب الشرق الأوسط أن تقرر مصيرها بنفسها، وأنا مستعد لتقديم يد العون في سورية». وكتب يقول: «أعلن استعداد حكومتي للمساعدة في تسهيل الحوار بين الحكومة السورية والمعارضة». وقال: «مع توجهي إلى نيويورك لحضور افتتاح الجمعية العامة للأمم المتحدة، أناشد نظرائي اغتنام الفرصة التي أتاحتها الانتخابات التي أجريت حديثًا في إيران، أناشدهم تحقيق أكبر استفادة من التفويض الذي منحه لي شعبي بالدخول في حوار متعقل والرد بصدق على جهود حكومتي للانخراط في حوار بناء». إلى ذلك، أشارت مصادر إيرانية إلى أن الرئيس روحاني سيلقي كلمة في الاحتفال العسكري بجوار مرقد الإمام الخميني، بحضور ممثلي الجاليات العسكرية الدولية بهران، إضافة لمسؤولين سياسين وعسكريين. وأوضحت المصادر الإيرانية (طلبت عدم كشف هويتها) أن «الرئيس روحاني سيوضح في الاستعراض موقف بلاده من التطورات في المنطقة، وأزمة سورية، إضافة للأزمة النووية وأهداف زيارته إلى نيويورك». فيما أكدت المصادر أن روحاني سوف يلتقي نظيره الأميركي أوباما، إضافة إلى زعماء باريس ودول أخرى على هامش مشاركته في جلسات الأمم المتحدة.
مشاركة :