“الناتو”: الخيار العسكري مازال مطروحًا للتعامل مع سوريا

  • 9/21/2013
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أندرس فو راسموسن أمس الخميس: «إن خيار تنفيذ ضربة عسكرية أو عملية مماثلة في سوريا، يجب أن يظل مطروحًا باعتباره سبيلاً للتعامل مع الأزمة السورية»، فيما أوضحت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، أنها ستعقد اجتماعًا اليوم الجمعة، في لاهاي بهدف بحث «تدمير الاسلحة الكيميائية السورية»، بينما، قال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو أمس: «إن روسيا ليست لديها خطط في الوقت الحالي لتدمير أسلحة كيماوية سورية على أراضيها، بموجب اتفاق روسي أمريكي للتخلص من مخزونات الرئيس بشار الأسد من هذه الأسلحة»، وحين سئل عما إذا كانت روسيا لديها خطط لتدمير مخزونات الأسلحة الكيماوية السورية على أراضيها قال شويجو لوكالة انترفاكس للأنباء: «كلا، يجب اتخاذ قرار بهذا الشأن»، لكنه أضاف: «روسيا لديها مصانع قادرة على التخلص من الأسلحة الكيماوية». من جهته، رحب راسموسن بالاتفاق الأمريكي الروسي على التخلص من الأسلحة الكيماوية السورية، ولكنه قال: «من الضروري الإبقاء على الخيار العسكري مطروحًا للحفاظ على قوة الدفع في العملية الدبلوماسية والسياسية»، وقال راسموسن في لقاء نظمته مؤسسة كارنيجي أوروبا البحثية «أعتقد أن الخيار العسكري سيظل مطروحًا على الطاولة، بغض النظر عن نتيجة المداولات في مجلس الأمن الدولي». وتجري في نيويورك مناقشة مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي بخصوص الأسلحة الكيماوية في سوريا، يترك المجال مفتوحًا أمام استخدام القوة إذا لم تلتزم سوريا، ومن المتوقع أن تعارض روسيا هذا البند. وذكر راسموسن أنه ليس لديه شك في أن الحكومة السورية مسؤولة عن الهجوم بغاز السارين الذي وقع يوم 21 أغسطس، بإحدى ضواحي دمشق وتقول الولايات المتحدة: إنه أودى بحياة ما يربو على 1400 شخص، ورفض راسموسن ما قالته الحكومة السورية وموسكو من أن مقاتلي المعارضة هم المسؤولون عن الهجوم، وقال: «أطلقت الصواريخ من مناطق تسيطر عليها الحكومة»، وأضاف: «ليس منطقيًا أن تهاجم المعارضة رجالها بأسلحة كيماوية في مناطق تسيطر عليها بالفعل، وعلاوة على ذلك لا نعتقد أن المعارضة تمتلك الوسائل اللازمة لتنفيذ هجوم بالأسلحة الكيماوية بهذا النطاق والحجم»، من جهتها قالت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية: «إنها ستعقد اجتماعًا اليوم الجمعة في لاهاي بهدف بحث (تدمير الأسلحة الكيميائية السورية)»، والاجتماع الذي من المقرر أن يبد أعند الساعة 14.00 تغ بمقر المنظمة سيسمح للدول الـ41 الأعضاء في مجلسها التنفيذي بحث انضمام سوريا إلى اتفاقية الأسلحة الكيميائية وبداية برنامج إزالة هذه الأسلحة، وانضمام سوريا إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية التي تعود إلى 1963، يندرج ضمن الخطة التي اتفقت عليها روسيا والولايات المتحدة بشأن تفكيك ترسانة الأسلحة الكيميائية السورية، وعثر فريق محققي الأمم المتحدة وضمنهم 9 من خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، على «أدلة دامغة ومقنعة» على استخدام غاز السارين أثناء هجوم بالسلاح الكيميائي وقع قرب دمشق في 21 أغسطس الماضي، بحسب التقرير الذي نشر الاثنين، ووصف الأمين العام للأمم المتحدة الهجوم بأنه «جريمة الحرب» في حين أعلنت الولايات المتحدة أن الهجوم خلف 1429 قتيلاً. بدوره، اتهم السناتور الأمريكي جون مكين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الخميس، بالتحالف مع الطواغيت وممارسة الحكم من خلال العنف والقمع في رد لاذع منه على مقالة افتتاحية كتبها بوتين في صحيفة نيويورك تايمز في وقت سابق هذا الشهر، وفي مقالة افتتاحية نشرها موقع برافدا الروسي، انتقد مكين سياسات بوتين في الداخل وفي سوريا التي وفر الرئيس الروسي الحماية لرئيسها بشار الأسد مرارًا وكتب السناتور الجمهوري الذي يتمتع بكلمة مسموعة في الشؤون العسكرية أن بوتين «لا يحسن سمعة روسيا على مستوى العالم بل يدمرها، فقد جعل منها صديقة للطواغيت وعدوة للمضطهدين وأفقدها ثقة الدول التي تسعى لإقامة عالم أكثر أمنًا وسلامًا وازدهارًا»، ويعتبر موقع برافدا نفسه خليفة لصحيفة الحزب الشيوعي في الاتحاد السوفيتي السابق ولكن ليس له علاقة بها، وعدد قراء الموقع محدود، وانتقد السناتور سياسات بوتين الداخلية بما في ذلك طريقة تعامل موسكو مع الحركة الاحتجاجية التي انتهت تقريبًا بعد أن وافق البرلمان الروسي على قوانين يقول معارضوها: إنها تهدف إلى تضييق الخناق على المعارضين، وكتب مكين «الرئيس بوتين ورفاقه، لا يحترمون كرامتك ولا يقبلون بأن تكون لك سلطة عليهم، إنهم يعاقبون المعارضين ويسجنونهم، ويزورون انتخاباتك، ويفرضون رقابة على وسائلك الإعلامية»، وبعد أن منحت روسيا حق اللجوء إلى إدوارد سنودن الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكي والمطلوب لدى الولايات المتحدة قال مكين: «إن واشنطن يجب أن تستكمل برامج الدفاع الصاروخي في أوروبا وتوسع حلف شمال الأطلسي ليضم جورجيا المجاورة لروسيا وهما أمران تبغضهما موسكو». إلى ذلك، تعهد الرئيس السوري بشار الأسد مساء أمس الأول الأربعاء، بتسليم الأسلحة الكيميائية التي بحوزة نظامه، لكنه حذر من أن ضبطها وتدميرها سيستغرق سنة وسيتطلب مليار دولار، وتحدث الأسد في آخر مقابلة تلفزيونية تجري معه، وشدد الأسد في المقابلة التي جرت معه بالإنكليزية وبثتها شبكة فوكس نيوز الأميركية مساء الأربعاء على أن سوريا لا تشهد «حربا أهلية» بل هي ضحية مقاتلين أجانب مدعومين من تنظيم القاعدة، وأكد أن قواته لم تكن خلف الهجوم بالأسلحة الكيميائية الذي أوقع مئات القتلى المدنيين في 21 أغسطس في غوطة دمشق، متعهدًا رغم ذلك بتسليم ترسانته الكيميائية، وقال لشبكة فوكس نيوز: «أعتقد أن العملية معقدة جدًا فنيًا وتحتاج إلى الكثير من المال، حوالى مليار دولار»، وتابع: «عليكم أن تسألوا الخبراء ماذا يعنون حين يقولون بسرعة، هناك جدول زمني محدد، الأمر بحاجة إلى سنة أو ربما أكثر بقليل».

مشاركة :