يقف عامل النظافة في ظل لوحة إعلانية أو شجرة، منتظرا أن تضيء الإشارة بلونها الأحمر، وعندما يحصل ذلك وتتوقف السيارات، يبدأ مهمته في السير بين السيارات ملقيا نظراته يمينا ويسارا، منتظرا أن تمتد يد العون له من هذه النافذة أو تلك بما جاد صاحبها عليه، حتى إذا اخضرّت الإشارة وسارت السيارة عاد إلى مكانه، بانتظار الضوء الأحمر ليعيد الكرّة من جديد.تلك هي حالة عمال النظافة عند إشارات المرور وفي شوارع البلاد، في ظاهرة أصبحت مألوفة بشكل كبير، وازدادت بالآونة الأخيرة استغلالا لروح العطاء التي يتميز بها المواطنين.وبين التعاطف معهم والتماس العذر لهم بسبب ضعف رواتبهم ، والاعتراض على ذلك جاءت آراء المواطنين حول إبعاد عمّال النظافة «المتسوّلين» عبر عدسة «الوطن الالكترونية»، بعد تداول القضيّة بشكل مكثّف عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إثر قيام فريق الطوارئ اليوم الأحد بإدارة البلدية برفقة اللجنة الرباعية بشن حملة لضبط عدد من المتسولين من عمال النظافة في محافظات العاصمة والجهراء والأحمدي.وطالب البعض بضرورة رفع رواتبهم لكي تكفيهم السؤال وليتسنى لهم العيش الكريم ، متسائلين كيف يستطيع العامل أن يعيش براتب لا يتعدى الـ 60 دينارا شهريا !.بينما طالب البعض بلدية الكويت بوضع حد لهذه الممارسات الخاطئة التي قد تعكس صورة سلبية عن الكويت .