حليب الأم يساهم في تطور أدمغة الأطفال الخُدج

  • 9/24/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

لندن- أفادت دراسة بريطانية حديثة أن الأطفال الخُدج تتطور أدمغتهم بشكل أفضل، عندما يتناولون حليب الأم بدلا من الحليب الاصطناعي الذي يتناولونه في الحضانات. الدراسة أجراها باحثون بمختبر جينيفر براون للأبحاث بجامعة إدنبرة البريطانية، ونشروا نتائجها في العدد الأخير من دورية (Neuro Image) العلمية. والأطفال الخُدج مصطلح يطلق على كل طفل يولد قبل الأسبوع الـ37 من الحمل، (الأطفال المبتسرون)، ويعانون من مشكلات صحية، بسبب عدم مرور وقت كاف لتخلُّق أعضائهم، ويحتاجون لرعاية طبية خاصة، حتى تتمكن أعضاؤهم من العمل دون مساعدة خارجية. وأوضح الباحثون أن الولادة المبكرة ترتبط عادة بزيادة احتمال حدوث مشكلات في مهارات التعلم والتفكير في وقت لاحق من حياة المولود، والتي يعتقد أنها مرتبطة بالتغييرات في نمو المخ. وأظهرت الدراسات أن الولادة المبكرة ترتبط بحدوث تغيرات في جزء بنية الدماغ التي تساعد خلايا الدماغ على التواصل مع بعضها البعض، والمعروفة باسم المادة البيضاء. ولاكتشاف تأثير حليب الأم على نمو أدمغة الأطفال الخدج، أجرى الفريق مسحا بالرنين المغناطيسي لدماغ 47 طفلا ولدوا قبل الأسبوع الـ33 من الحمل. كما أجروا فحوصات أخرى عندما وصلوا إلى عمر معادل لأقرانهم الذين ولدوا في الأسبوع الـ40 من الحمل. وقام الفريق بجمع معلومات حول كيفية تغذية الرُضّع أثناء وجودهم في الحضانات، حيث تراوحت التغذية بين الحليب الاصطناعي وحليب الأم. وكشفت النتائج أن الأطفال الذين تلقوا حليب الثدي حصريا خلال الأسابيع التالية للولادة أثناء الفترة التي قضوها في الحضانات تطورت أدمغتهم بشكل أفضل من أقرانهم الذين تلقوا حليبا اصطناعيا. وقال البروفيسور جيمس بوردمان، قائد فريق البحث “تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن تطور الدماغ في الأسابيع الأولى بعد ولادة الأطفال الخُدج يتحسن حينما يتلقون كميات أكبر من حليب الأم”. وأضاف أن “الدراسة تسلط الضوء على الحاجة للمزيد من الأبحاث لفهم دور التغذية من أجل تحسين النتائج طويلة المدى للأطفال الرضع الذين هم في سن مبكرة”.

مشاركة :