إعداد:علي نجم يعيش الوصل والنصر مرحلة حرجة في مستهل الموسم الكروي، بعدما بدا أن الجولات الثلاث الأولى من عمر المسابقة كافية لتحويل أحلام جماهير الفريقين بوصول فريقيهميا إلى اللقب الغالي لمجرد سراب.وسجل النصر البداية الأسوأ في مشواره ومسيرته في عالم المحترفين حين مني بالهزيمة الثالثة على التوالي بعد السقوط أمام العين بثلاثة أهداف دون مقابل، ليتجمد رصيد الفريق عند النقطة صفر.ولم تفلح التغييرات التي قامت بها إدارة النادي بالاستغناء عن البرازيلي ليروي والتعاقد مع الإسباني الدولي السابق نيجريدو في إنقاذ مركب الفريق من الغرق، ليجد الفريق الأزرق نفسه يتجرع مرارة الهزيمة أمام الزعيم بالثلاثة.وفي الوقت الذي خرج فيه حميد الطاير رئيس شركة النصر ليجدد الثقة بالمدرب الصربي يوفانوفيتش، كان اللاعب محمود خميس يوجه سيلاً من الانتقادات إلى المدرب ليحمل الأخير جزءاً كبيراً من مسؤولية الخسارة أمام العين، ليكون هناك تجديد وزعزعة ثقة بالمدرب في الوقت نفسه.وعكس النصر مستوى مخيباً للآمال للأسبوع الثالث، بعدما وضح حجم «المصائب الفنية» التي يعاني منها خاصة على المستوى الدفاعي، في ظل الأخطاء الفردية والجماعية التي يرتكبها لاعبوه في المباريات ما يؤدي إلى اهتزاز شباكهم بأهداف بعضها لا يمكن أن يوصف سوى بأنه من نوع الهدايا.أما على الجانب الآخر في «بر دبي»، وتحديداً في زعبيل، فلا تبدو الأمور أفضل حالا، وإن كان الأصفر قد حصد 4 نقاط في أول ثلاث جولات.وكانت الخسارة أمام الوحدة والمستوى المتواضع للفريق قد فتح الباب أمام البعض من جماهير النادي لتوجيه الانتقادات إلى المدير التنفيذي محمد العامري، وحملته مسؤولية حالة الفريق، علما أنه مبتعد في الفترة الأخيرة عن الأضواء والإعلام، وكأن العامري قد تسبب في الأخطاء الفنية التي وقع فيها المدرب كونتيروس.وحملت الجماهير الإدارة والعامري سوء الخيارات الفنية التي تم اتخاذها في الفترة السابقة سواء بالاستغناء عن المدرب السابق أروابارينا أو بالتعاقد مع فينسيوس ليما الذي بدأ بقوة وأقنع الجماهير قبل أن يتراجع مستواه ويتحول إلى «عالة» على الفريق.ولا شك في أن مسؤولي النادي يعيشون حالة من الضياع والتسرع في اتخاذ القرارات وسط الضغوطات الجماهيرية، خاصة وان قرار استبعاد البرازيلي رونالدو مينديز الذي بات قريبا من الانضمام إلى الفجيرة لم يكن قرارا جماهيريا، بينما تم التعاقد مع اللاعب الكوري الجنوبي سوك قبل ساعات من مواجهة ملعب الشامخة مع الوحدة، حيث شارك اللاعب كبديل في الشوط الثاني بعد إصابة وحيد إسماعيل.وأثبتت المباريات الثلاث التي لعبها الوصل، أن المدرب كونتيروس لم يعرف حتى الآن استخراج أفضل مصادر القوة بالفريق والتي تتمثل بالمثلث البرازيلي السابق ليما - كايو - مينديز، كما شكلت الإصابات التي أصابت لاعبي خط الدفاع ضربة مؤلمة لفريق كان يعاني منذ سنوات من مشكلة كبيرة على مستوى خط الظهر الذي شكل الحلقة الأضعف في الفترة السابقة.وبات الوصل بحاجة إلى وقفة سريعة من قبل القائمين، لوضع الأمور في نصابها، من أجل إعادة الهدوء إلى ملعب زعبيل، وتأمين الأجواء التي تساعد على النجاح، والسعي لأن يكون البيت الأصفر متوحداً.أما في عود ميثاء، فقد شكلت الهزائم الثلاث صدمة كبيرة لدى المسؤولين على الفريق، رغم كل الجهود التي بذلت في «ميركاتو الصيف»، ورغم حجم الأموال الطائلة التي صرفت من أجل صناعة فريق بطل، فإذا بالمباريات الثلاث تسهم في تدمير كل ما تم بناؤه، خاصة وان الأجواء التي أحاطت بالفريق لم تكن إيجابية بعد أزمة اللاعبين مرزوق والفردان، إلى جانب لعنة الإصابات التي لا تزال تطارد بعض العناصر الأساسية في تشكيلة المدرب يوفانوفيتش الذي لم يجد حتى الآن السبيل الأمثل لإعداد تشكيلة تليق بفريق يبحث عن حلم ضائع منذ أكثر من 3 عقود.وفي «ديرة» لم يكن حال شباب الأهلي أفضل حالاً، حيث تعرض لخسارتين في الدوري، وخسارة في كأس الخليج العربي، رغم أنه يملك تشكيلة شبه مثالية من اللاعبين المواطنين والدوليين.ويضع البعض سبب التراجع إلى الخيارات الفنية للمدرب التشيلي سييرا الذي يهتم كثيرا بالجانب الهجومي على حساب الدفاعي.
مشاركة :