قال محمد علي شاهين، نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا: إن إسقاط القوات الدفاعية التركية، للمروحية السورية، جاء نتيجة اختراقها للأجواء التركية، وعدم امتثالها للتحذيرات التي وجهت لها، بمغادرة الأجواء التركية. ورفض شاهين وصف بعض الجهات ما قامت به القوات التركية، بأنه رد بالمثل على ما قامت به دمشق من إسقاط لطائرة تركية في وقت سابق العام الفائت، مشيرًا إلى أن ما قامت به القوات التركية حيال المروحية السورية تصرف كانت ستقوم به أي دولة حيال انتهاك مجالها الجوي. ومضى قائلاً: «فهذا الأمر ليس بالمسألة التى يمكن تهويلها، وجعلها قضية دولية»، لافتا إلى أن التصريحات التي قامت بها القوات المسلحة التركية، وبولنت أرينتش، نائب رئيس الحكومة التركية، والمتحدث الرسمي باسمها، في هذا الشأن كافية ولا تحتاج لتصريحات أخرى لا داعيا لها، بحسب قوله، واتهم شاهين الأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي، بممارسة ازدواجية المعايير حيال استخدام السلاح الكيميائي في سورية في غوطتي دمشق في الـ21 من الشهر الفائت، وأكد على أن المؤسسات الدولية يجب أن تتعامل حيال تلك الأزمة بشكل إنساني، أيا كان استخدام تلك الأسلحة. وأشار إلى أن كل الدولة اللاعبة لدور أساسي في تلك الأزمة مثل الولايات المتحدة، وروسيا وغيرها من دول مجلس الأمن، تتبنى سياسة وفق رؤيتها هي، ووفق ما يضمن مصالحها القومية، موضحًا «لكن لا أحد يهتم بالدماء التي تنزف ليل نهار من السوريين، ولا بالدموع التي تنهمر، والأمر أصبح تصارع سياسات بين قوى كبرى». وأوضح أنه لم تُعط أي تفاصيل شاملة عن التقرير النهائي للخبراء الدوليين، لكنه أكد أن الخارجية التركية، والوحدات المعنية أثبتت بالأدلة أن النظام السوري هو الذي استخدم الكيميائي.