نقص الكوادر وراء تعثر دمج ذوي الإعاقة بالمدارس

  • 9/24/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة -  الراية : أكد عدد من الخبراء في مجال التربية الخاصة أن وجود شواغر بكوادر الدعم التعليمي الإضافي على مستوى المعلمين والمرافقين يصل إلى 5 شواغر في المدرسة الواحدة، يؤثر سلباً على جودة ونوعية الخدمات المقدمة لطلبة الدمج أو لذوي الإعاقة من الطلبة بشكل عام موضحين أن هذه الفئة من الطلبة تحتاج إلى الاهتمام المضاعف أكثر من أقرانهم من الطلبة العاديين لأن الطفل العادي قد يتعلم من الأهل والأسرة على خلاف طلبة الدمج الذين يحتاجون إلى مجهود مضاعف من أجل التعليم. وأكد هؤلاء في تصريحات خاصة لـ  الراية  أن طلبة الدعم أولى بسد الشواغر الخاصة بهم من أقرانهم الذين يتلقون خدمة تعليمية عادية، لافتين إلى أن نقص الكوادر يؤثر على المستوى التعليمي والنفسي والاجتماعي لدى الطلبة، مشددين على ضرورة توافر الكوادر منعًا لحدوث انتكاسة بسبب تلك المشكلة تؤدي لمشاكل نفسية لكل من الطالب والأسرة. ودعوا إلى الاهتمام بهذه الفئة من الطلبة بحيث يكونون مصدر عطاء للمجتمع لأن كل واحد منهم لديه موهبة في مجال أو تخصص معين يمكن الاستفادة منها معربين عن أملهم في حدوث اكتفاء بالمدارس من المعلمين المتخصصين، لأن برنامج الدعم ينبغي أن يتم وفق معايير ترفع مستوى الطلاب إلى المستوى الطبيعي.   د. خالد النعيمي: قصور في مستوى معلمي الدمج   اعتبر د. خالد النعيمي رئيس الاتحاد العربي للمكفوفين أن تأثر قلة كوادر الدعم التعليمي بالمدارس يظهر في نوعية وجودة الخدمة المقدمة لذوي الإعاقة؛ لأنها تتأثر بأي تغيير يطرأ على نسيجها. وقال: قديمًا كان هناك اهتمام وتمييز لمعلمي الدمج ولكن حاليًا نجد هناك قصورًا في مستوى المعلمين، لافتاً إلى أن تسرب المعلمين من هذه المنظومة يدل على وجود خلل. وقال إن استمرار عملية نقص معلمي الدعم الإضافي بهذه الطريقة مضر للمتلقي وهم الطلبة مضيفاً أن تعويض النقص لدى طالب الدمج من ذوي الإعاقة يصحح الكثير لديه وهذا لا يتم إلا عبر توفير الكوادر المؤهلة، مؤكداً على أهمية معرفة أسباب النقص في معلمي الدعم الإضافي لأن الدولة لا تقصر حيث يتم تمييز معلم الدعم الإضافي عن غيره. وأضاف: طلبة الدعم أولى بسد الشواغر من أقرانهم، لافتاً إلى أن نقص الكوادر يؤثر على المستوى التعليمي والنفسي والاجتماعي لدى الطلبة.       خالد الشعيبي: المدارس بحاجة إلى معلمين متخصصين   قال خالد الشعيبي مدير إدارة العلاقات العامة وخدمة المجتمع بمعهد النور للمكفوفين: المدارس بحاجة إلى معلمين متخصصين "من حملة دبلوم التربية الخاصة"، لأن هذه النوعية من المعلمين المتميزين هي القادرة على رفع كفاءة الطلاب في برنامج الدعم الإضافي. وأضاف: نحن نؤمن كل الإيمان بأن جميع طلابنا لديهم فروق في القدرات، لافتًا إلى أن هذه الفروق سوف تؤثر سلباً على قدرات طلبتنا إذا لم يكن المعلم مؤهلاً للتعامل مع هذه الفئة من طلابنا. وتابع: أعتقد أن إدارة التربية الخاصة تساهم برفد المدارس بالمعلمين المتخصصين، غير أن وجود كثافة عالية من الطلاب بجميع المدارس خاصة في ظل احتياج كل مادة لمعلم متخصص. ولفت إلى أن نقص الكوادر المؤهلة سيؤدي إلى وجود قصور في العملية التعليمية الموجهة لطلاب الدعم التعليمي الإضافي. وقال: نطالب إدارة التربية الخاصة بمزيد من الدعم والتدريب للمعلمين الذين سيلتحقون بالمدارس ضمن برنامج الدعم الإضافي، لأن هذه الفئة من الطلاب لديهم قدرات ضعيفة وأنه على المعلم المتمكن رفع هذه القدرات إلى أعلى مستوى. وأعرب عن أمله في حدوث اكتفاء بالمدارس من المعلمين المتخصصين، لأن برنامج الدعم ينبغي أن يتم وفق معايير ترفع مستوى الطلاب إلى المستوى الطبيعي.     د. طارق العيسوي: قصور في الخدمة التعليمية لذوي الإعاقة   أكد د. طارق العيسوي الاستشاري النفسي أن نقص معلمي الدعم الإضافي مشكلة تؤثر سلبًا على المتابعة والخدمات المقدمة للطلبة من ذوي الإعاقة. وقال: لا نريد أن يصل الطلاب ذوو الإعاقة إلى انتكاسة بسبب تلك المشكلة تؤدي لمشاكل نفسية لكل من الطالب والأسرة. وأضاف: أعتقد أن الفئتين الثانية من أصحاب الإعاقة البسيطة والثالثة من أصحاب الإعاقة الواضحة بحاجة إلى كوادر مؤهلة من أخصائيي الدعم والتعليم الإضافي. وتابع: ثمة قصور في الخدمة التعليمية ناتج عن عدم توافر الكادر المطلوب الامر الذي يضع إدارات المدارس في مأزق مشدداً على ضرورة أن تكون أولوية سد الشواغر التعليمية بالمدارس متى وجدت لمعلمي الدعم التعليمي الإضافي، على أن يتم وعلى مستوى كل مدرسة توفير أخصائي تخاطب وأخصائي نفسي وأخصائي اجتماعي وأخصائي علاج طبيعي ووظيفي ومرافقين للطلاب.     د. موزة المالكي: عدم توافر الكوادر يضر بمستوى الطلبة   أكدت الكاتبة والمعالجة النفسية د. موزة المالكي أنه يفترض أن تكون الأولوية لشواغر الدمج حال وجود رغبة في سد الشواغر التعليمية الموجودة بالمدارس. وقالت: عدم وجود أو توافر كوادر مؤهلة للعمل على دعم الطلاب منذ اليوم الأول يحدث انتكاسة في مستواهم التعليمي. وأضافت: طلبة الدمج يحتاجون لتعليم مستمر ويحتاجون لإعادة المعلومة وبالتالي فإن نقص الكوادر سيؤثر حتمًا على كل ما تعلمه الطلاب. وتابعت: هذه الفئة من الطلبة تحتاج إلى الاهتمام المضاعف أكثر من أقرانهم من الطلبة العاديين لأن الطفل العادي قد يتعلم من الأهل والأسرة على خلاف طلبة الدمج الذين يحتاجون إلى مجهود مضاعف من أجل التعليم مشددة على ضرورة الاهتمام بهذه الفئة من الطلبة بحيث يكونون مصدر عطاء للمجتمع لأن كل واحد منهم لديه موهبة في مجال أو تخصص معين يمكن الاستفادة منها.

مشاركة :