قال د. عبدالعزيز الرويس محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات: إن ذكرى اليوم الوطني الـ88 ترسم صورة مشرقة للتلاحم الفريد بين القيادة والشعب، وتتجلى فيه صورة مضيئة لنهضة هذه البلاد، نستحضر عندها تاريخ المملكة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله -، مرورًا بإنجازات أبنائه الملوك من بعده، - رحمهم الله -، حتى هذا العهد الفريد، عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، يؤازره فيه ولي عهده الأمين، حيث تشهد المملكة في هذه المرحلة قفزات نوعية برؤية عصرية، قائمة على دراسة الحاضر واستشراف المستقبل، ووضع الخطط الكفيلة لاستمرار المملكة شامخة عزيزة، بدأ ذلك بإطلاق رؤية المملكة 2030 ثم برنامج التحول الوطني 2020، فأصبحت المملكة تتحرك بخطة طموحة، وخطى واثقة، تستثمر إمكاناتها الكاملة. وأضاف، أدركت القيادة الرشيدة، أن لدى المملكة فرصًا متنوعة تنتظر استثمارها، وأن لدى مختلف قطاعات الدولة مجالات غنية تترقب استغلالها، من أبرزها قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، الذي حظي بأولوية كبيرة في أعمال التطوير في بلادنا منذ عهد الملك المؤسس - يرحمه الله -، فقد كانت تلك المرحلة تتطلب ربط مناطق المملكة المترامية الأطراف، فأصدر أمره الكريم في العام 1345هـ الموافق 1926م بإنشاء مديرية البرق والهاتف، وفي العام 1353هـ الموافق 1934م أنشأت حكومة المملكة 22 محطة لاسلكية لربط 22 مدينة وقرية في المملكة بالخدمات البرقية. واستمرت بعد ذلك عناية الدولة بهذا القطاع، فكان برنامج التخصيص الذي يهدف إلى رفع كفاءة الاقتصاد الوطني، وزيادة قدرته التنافسية من خلال تحرير أسواق الخدمات وفتح باب المنافسة لتوفير خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات المتقدمة في جميع أنحاء المملكة بصورة شاملة، وبجودة عالية، وبأسعار مناسبة وذلك عبر عدة مراحل بدأت بتحويل الجهة الحكومية المقدمة لخدمات الاتصالات في العام 1418هـ الموافق 1998م إلى شركة تدار على أسس تجاريـة، ثم تلا ذلك مرحلة تنظيم قطاع الاتصالات وهيكلته ووضع الأنظمة واللوائح والإجراءات اللازمة له، بإنشاء هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات في العام 1422هـ الموافق 2001م. ويأتي قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات كواحد من أهم ركائز رؤية المملكة 2030، بعمله عبر مجموعة من المبادرات والبرامج على رفع مستوى الابتكار في التقنيات المتطورة، وتعزيز قيمة الاستثمار في الاقتصاد الرقمي، وترسيخ دعائم التجارة الإلكترونية، وتمكين التعاملات الحكومية الرقمية بما يسهم في تحقيق أهداف رؤية المملكة. وقد عملت الهيئة على تعزيز بنيتها التحتية، وزيادة الطيف الترددي المخصص لمقدمي الخدمات من خلال المزادات، الأمر الذي أدى إلى تحسين أداء شبكات الاتصالات اللاسلكية، وزيادة معدل سرعات الإنترنت المتنقل ثلاثة أضعاف مطلع هذا العام، وزيادة تغطية شبكات الجيل الرابع بنسبة 90 %، ومن الجهود البارزة أيضاً في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات تمكين الجيل الخامس في المملكة بفريق وطني يضم كل الشركاء في القطاع.
مشاركة :