خالد سلمان نجم كروي لا يأفل، وهو أول لاعب قطري يسجل في نهائي دوري أبطال آسيا، وقاد الزعيم إلى لقبه الأول في عام 1989، وحرم الكرخ العراقي من البطولة بعد أن تأخر السد في لقاء الذهاب. «هاتريك» خالد سلمان أمام البرازيل في كأس العالم للشباب كان شاهداً على بزوغ فجر نجم كروي سطع في الملاعب القطرية والآسيوية، ويكفي أنه طوال 18 عاماً لم تغب الألقاب عنه. «» حاورت الأيقونة السداوية خالد سلمان بعد «الكلاسيكو» وفوز السد بالخمسة على الرهيب وبعد العبور السداوي إلى المحطة قبل الأخيرة في الأبطال.. فماذا قال؟لم يكن أشد المتشائمين في الريان يتوقع الهزيمة بالخمسة، فهل من المنطقي أن نرى نتيجة كهذه في مباريات «الكلاسيكو»؟ ■ في «الكلاسيكو» تحدث مثل هذه النتائج. وبالمناسبة، ليست المرة الأولى التي يفوز فيها السد بالخمسة على الريان، ومثل هذه النتائج لا تغيب عن مواجهاتهما، والسد يقدّم أفضل المستويات، ونريد منه المواصلة على المنوال نفسه؛ حتى يكون جاهزاً في أكتوبر المقبل لمحطة نصف نهائي الأبطال. الريان نادٍ كبير، لكنه يعاني من نقص واضح في محترفيه، وعندما يلعب أمام السد المدجج بالنجوم، فبلا شك يُتوقع أن تكون النتيجة على هذا النحو. سبق أن قلت -وصدقت توقعاتي- إن السد سيفوز بالخمسة إذا نجح في التسجيل في أول ربع ساعة من المباراة، وهو ما حصل بالفعل، والسد كان الطرف طوال زمن اللقاء وفي الخطوط كافة، سواء بمحترفيه أو بمحلييه. ومن يتحمل مسؤولية غياب المحترفين عن الريان؟ ■ بالتأكيد الإدارة هي المسؤولة؛ لأن المدرب حديث عهد بالفريق، ولا بد أن تكون التعاقدات مبكراً، ولطالما قلنا إنها يجب أن تكون قبل بداية الموسم. واليوم هناك مشكلة بمرور 6 جولات على البداية والريان يلعب بدون محترفين. وأن تواجه السد وأنت ناقص الصفوف، فمن الصعب أن تنافسه في أرض الملعب. والريان «ما يقدر» على السد وهو في هذه الحالة. ماذا تقول عن جمهور الريان الذي خرج بخيبة أمل كبيرة، خاصة أن النتيجة كانت ثقيلة جداً عليه؟ ■ جمهور الريان هو الجمهور الأصيل والوفي، ودائماً وراء انتصارات الريان، ويستحقون لقب الأمة الريانية. ومن الطبيعي أن «يتضايقون» عندما تكون النتيجة بهذا الشكل الكبير، فضلاً عن أنها حدثت أمام الزعيم السداوي وفي «الكلاسيكو». ولكن يجب أن نثني على الحضور الجماهيري للفريقين، الذي أضفى نكهة خاصة على اللقاء، ونتمنى أن تكون كل مباريات دورينا بهذه الصورة الجميلة. والمؤسف خروج جمهور الريان بعد الهدف الثالث ومغادرته الملعب، وبالتأكيد كان أمراً محزناً أن يشاهدوا فريقهم وهو في هذه الحالة، فيما كانت السعادة كبيرة في الأوساط السداوية وجماهيره التي رقصت على أنغام الفرح بالفوز الكبير. ونتمنى للريانيين التوفيق في المباريات المقبلة، والنجاح في التعاقد مع محترفين من نوعية جيدة. أثار غياب خلفان إبراهيم ضجة كبيرة في الأوساط الريانية بصفة خاصة والكروية بصفة عامة، والبعض تحدّث عن أن رغبة خلفان كانت ألا يواجه السد فريقه السابق، فما رأيك؟ ■ لا أعرف سر غياب خلفان، وكانت مفاجأة كبيرة، لا سيما أنه كان في التشكيلة الأساسية في المباريات الماضية. وفي كرة القدم اليوم نعيش عصر الاحتراف، وعليك أن تخلص للقميص الذي تدافع عنه والشعار الذي تحمله، ولا مجال للتفكير في مسألة أخرى. وخلفان حالياً هو ابن الريان. ولكن ربما تكون هناك أسباب أخرى، وإدارة الريان هي الأدرى بهذه الحادثة. اليوم السد على أعتاب بطولة آسيوية ثالثة في تاريخه بعد نسختي 89 و2011، فهل يفرّط الزعيم فيها أم أنك تجده قريباً منها؟ ■ السد قادر على تحقيق اللقب الآسيوي الثالث، وهو ليس غريباً على الأجواء الآسيوية، وإدارة السد نجحت في تعويض الفراغات الموجودة بلاعبين على مستوى عالٍ، بضم كل من جابي ويونج، ووجود الجلاد بغداد بونجاح، والخبير تشافي قائداً في أرض الملعب. وأنا واثق من وصوله إلى النهائي، ولكن ليس بالكلام؛ فـ «الآسيوية» تحتاج إلى العمل، والمسؤولية لا تقع على اللاعبين فقط، وإنما على مفاصل النادي كافة من لاعبين وإدارة وجماهير وجهاز فني. وأقول لأبنائي اللاعبين: «راح الصعب.. وتبقّى الأصعب منه»، وخطوة واحدة تفصلنا عن النهائي، ولا بد أن نستفيد من مباراة الذهاب في الدوحة وأن نخرج بفارق هدفين على الأقل. وما رسالتك إلى جوسفالدو فيريرا مدرب الفريق؟ ■ فيريرا هو من ينصحنا؛ لأنه الأب الروحي، وباعه التدريبي الطويل غني عن التعريف. ونصيحتي له أن السد هو الزعيم، «ونبيها منك هذه المرة» بعد أن سبق ونالها السد في نسخة 1989، وكنتُ حينذاك قائداً للفريق، وتغلّبنا على الكرخ العراقي، وسجلت في المباراة الأولى والثانية. وعاد السد ليُتوّج في 2011. ونريد العودة بلقب ثالث يكحّل عيون عشاق الكرة السداوية والقطرية. الأيام الخوالي لا يزال خالد سلمان يحنّ إلى الأيام الخوالي حين قاد الزعيم إلى التتويج بأول لقب له في دوري أبطال آسيا، بعد أن نجح في التوقيع على الهدف الأول للسد في مرمى الكرخ العراقي في ذهاب النهائي (31 مارس 1989)، وعاد محمد غانم العلي ليسجل الثاني عند الدقيقة 86، وخسر السد المواجهة بهدفين مقابل 3 للكرخ، سجلها أحمد راضي وعلي كاظم (هدفين). ولكن خالد سلمان -أيقونة الزعيم- منح «عيال الذيب» اللقب بتسجيله هدف الفوز الوحيد في لقاء الإياب في الدوحة قبل 8 دقائق من نهاية المباراة، ليصبح أول لاعب قطري يقود فريقه إلى التتويج بلقب دوري الأبطال ويسجل في النهائي.;
مشاركة :