سفارة خادم الحرمين الشريفين بالقاهرة تحتفل باليوم الوطني الـ88

  • 9/24/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أقام سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية، مندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية أسامة بن أحمد نقلي، حفل استقبال، أمس الأحد، في القاهرة؛ بمناسبة الذكرى 88 لليوم الوطني للمملكة، بحضور الدكتور علي عبدالعال رئيس البرلمان المصري، والمهندس مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، ولفيف من الوزراء، ورجال الدولة، وكبار الشخصيات العامة، وعدد كبير من المثقفين والإعلاميين والفنانين. وقال "نقلي" كلمة في بداية الحفل، رفع خلالها أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهما الله- وإلى الشعب السعودي النبيل. وأضاف: إنه لشرف كبير أن أتحدث إليكم في ذكرى التوحيد، توحيد الأرض، وتوحيد الإنسان والبيان، تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله، في يوم سطر ملحمة من ملاحم ميلاد دولة حرة أبيّة، على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه، الذي يوافق الـ23 من شهر سبتمبر للعام 1932ميلادية. وتابع: ونحن إذ نحتفل اليوم بمرور 88 عامًا على قيام المملكة العربية السعودية؛ فإننا نحتفي بميلاد الدولة السعودية الحديثة، التي تمتد جذورها لما يقارب الثلاثمائة عام منذ نشأة الدولة السعودية الأولى في العام 1744م التي وحدها ووضع لبنتها الملك عبدالعزيز رحمه الله، وأسس لسلطاتها السياسية والتنفيذية والقضائية، وبنى هياكلها الإدارية والتنظيمية، وأهل بنيتها الاجتماعية على أسس عصرية، ورسم سياساتها الخارجية على مبادئ المحبة والسلام والوئام. ونوه السفير بحركة التطوير التي تعيشها المملكة العربية السعودية الآن، تحت قيادة ملك الحزم والعزم خادم الحرمينِ الشريفينِ الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكيّ الأمير محمد بن سلمان –حفظهما الله- وهي الحركة التي ترتكز على رؤية المملكة 2030، التي طالت مناحي الحياة كافة، وصولًا إلى الاستثمار الأمثل لإمكانات الدولة، وتعزيز قدرات المواطن، وتطوير كل منهما ليكمل الآخر، في رؤية استراتيجية شاملة.. قوامها الإنسان، وركيزتها توظيف ثروات ما فوق الأرض بكل إمكاناتها الواعدة، رؤية تنتقل بالدولة من اقتصاد النفط إلى اقتصاد يهتم بالقيمة المضافة للوطن والمواطن. وأكد أن رؤية المملكة 2030 تمت صياغتها بحرفية شديدة لحاضر مزدهر ومستقبل واعد لتكون منهاجًا وخارطة طريقٍ للعمل الاقتصادي والتنموي والاجتماعي، تستند على أساس صلب وهوية متفردة ومعتقدات راسخة لموروثِنَا الدينيِّ والحضاري تتطلع بشموخٍ وطموحٍ لمستقبل أفضل بعون اللهِ وتوفيقه وسداده. وتطرق نقلي إلى العلاقات التاريخية التي تربط المملكة بمصر وقال:" عندمَا استقر بناء المملكة العربية السعودية الحديثة، واتجه الملك عبدالعزيز آل سعود رحمَهُ اللهُ، صوب رسم سياسة الدولة الخارجية وبناء علاقاتها الدولية، كانت مصر هي محطته الأولى في أول زيارة خارجية وصفَها لشعبه قائلًا بعد العودة: "شعبي العزيز .. ليس البيان بمسعف في وصف ما لاقيته في مصر، لكن اعتزازي أني كنت أشعر أن جيش مصر العربي هو جيشكم، وأن جيشكم هو جيش مصر، وحضارة مصر هي حضارتكم، وحضارتكم هي حضارة مصر، والجيشان والحضارتان جند للعرب". واختتم نقلي كلمته بتأكيد ما يجمع البلدين الشقيقين من علاقات أبدية على مرِ العصورِ والأزمنة، وما يغلفها من مودةٍ وإخاءٍ، مؤكدًا أهمية تعزيز تلك الروابط وتوطيد أواصر الأخوة بين الشعبين الشقيقين، بما يخدم قضايا أُمتينا العربية والإسلامية والمساهمة في الأمن والسلم الدوليين. من جانبه، نوه رئيس مجلس النواب المصري الدكتور علي عبد العال -في كلمته- بعمق العلاقات المصرية السعودية، مشيدًا بموقف المملكة ومساندتها لمصر ضد كل ما يحاك لها من مؤامرات بهدف زعزعة أمنها واستقرارها. كما حرص في كلمته على تقديم التهنئة باسمه واسم أعضاء مجلس النواب إلى المملكة، قيادة وشعبًا، بهذه المناسبة التي يسجلها التاريخ، بوصفها منارة تضيء الطريق للأجيال القادمة.

مشاركة :