كل الوطن – الرياض: تولي المملكة اهتماماً كبيراً بحجاج ومعتمري بيت الله الحرام، من خلال استكمال أعمال توسعة المسجد الحرام بمعايير عالية تحقق سبل الراحة والطمأنينة لهم. وبين فترة وأخرى؛ يصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز توجيهات بالإفادة الكاملة من كل الساحات الخارجية والداخلية وجميع الأدوار في مشروع خادم الحرمين الشريفين لتوسعة المسجد الحرام والعناصر المرتبطة بها. ويعد ما أنجزته حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أكبر توسعة شهدها الحرمان الشريفان، ما يرفع الطاقة الاستيعابية فيه، ويمكن المسلمين في مختلف إنحاء العالم من تأدية مناسكهم بكل يسر وطمأنينة، وتصب التوسعات المستمرة لأروقة الحرمين والمشاعر المقدسة في الارتقاء بالخدمات والبنى التحتية من مواصلات وطرق ومطارات وفنادق سكنية ومخيمات للحجاج في المشاعر المقدسة وغيرها. وأوضح تقرير أصدرته وزارة المالية أن أعمال المشاريع ضمن التوسعة السعودية الثالثة الكبرى للمسجد الحرام شملت مكونات رئيسة، هي: مبنى التوسعة الرئيس للمسجد الحرام، وتوسعة المسعى، وتوسعة المطاف والساحات الخارجية والجسور والمساطب، ومجمع مباني الخدمات المركزية، ونفق الخدمات والمباني الأمنية، والمستشفى، وأنفاق المشاة، ومحطات النقل والجسور المؤدية إلى الحرم، والطريق الدائري الأول المحيط في منطقة المسجد والبنية التحتية وتشمل محطات الكهرباء وخزانات المياه وتصريف السيول. ووصف التقرير التوسعة بـ«الأكبر على مدار التاريخ»، إذ استخدمت فيها أحدث تقنيات البناء والأنظمة الحديثة، مشيراً إلى بعض الإحصاءات العامة، للمشروع إذ بلغت كمية القطع الصخرية فيه 13.1 مليون قطعة، وعدد العقارات المزالة 5882 عقارا، والخرسانة المسلحة بالأصناف كافة بلغ حجمها ثلاثة ملايين متر مكعب، فيما بلغت كتل حديد التسليح 800 ألف طن، و37.800 قطعة من الحجر الصناعي، ومساحة مسطحات الرخام 1.2 مليون متر مربع. وعدد النجف بجميع المقاسات 1020 نجفة، ووحدات الإضاءات الحائطية 3600 وحدة، والسلالم الكهربائية 680 سلماً، والمصاعد الكهربائية 158 مصعداً، و188 مدخلاً لمبنى التوسعة، ودورات المياه في كامل المشروع 12.400 وحدة، فيما بلغت المواضئ 8650، وبلغ عدد صناديق مكافحة الحريق 2500 صندوق، فيما بلغ عرض مساحة القبة الرئيسة في مبنى التوسعة 36 متراً، وارتفاع 21 متراً، وبلغ ارتفاعها من الدور الأرضي 80 متراً، ووزنها في حدود 800 طن. واستعرض التقرير أطوال الأنفاق، إذ بلغ طول أنفاق المشاة والطوارئ 5313 متراً، وأنفاق الكهرباء والخدمات والصرف بطول 1922 متراً، ونفقي الصرف الصحي بقطر 2800 مم، و4643 متراً طولياً، فيما بلغت أطوال التمديدات الصحية المستخدمة في المشروع مليون متر، وأطوال مجاري الخدمات 50 ألف متر. ويحوي المشروع أنظمة نظافة تتضمن نظام شفط الغبار المركزي إلى جانب أنظمة إلكتروميكانيكية متطورة تضمنت نظام الصوت بـ4524 سماعة، ونظام إنذار الحريق، وتوفير سماعات من النوع الرقمي الخطي، طبقاً لدراسة صوتية دقيقة للحصول على خدمة صوت فائقة الجودة شملت التوسعة المطلوبة في النظام القائم مع دمج النظام الجديد لتوسعة الشامية، إلى جانب توفير نظام صوتي احتياط يستخدم حال الطوارئ، ونظام إنذار ضد الحريق في غرف الخدمات ومحطات الكهرباء والمخازن. ويتوفر في المشروع جميع متطلبات الإذاعة والتلفزيون، وتشمل الحجرات المجهزة، وتركيب المعدات والكاميرات والهوائيات ضمن ساحات التوسعة والمنارات، وإنشاء استيديو إذاعي وتلفزيوني جديد في مبنى الخدمات يحوي 44 كاميرا، إضافة إلى توفير كاميرات مراقبة جديدة من النوع الحديث ثابتة ومتحركة، وتزويد بعضها بأجهزة IR illuminator للعمل في حالات الطوارئ بإجمالي 6635 كاميرا، وتوفير وحدات ساعات فرعية مماثلة للساعات القائمة في المسجد الحرام لتغطية مناطق توسعة الشامية وتوسعة النظام المركزي الحالي لاستيعاب الساعات الجديدة بإجمالي 1860 ساعة، واستخدام لوحات تحكم عند أبواب الغرف والفراغات الإلكتروميكانيكية وغرف الاتصالات وغرف تجميع النفايات. وعن أنظمة الصرف الرئيسة، أوضح التقرير أنها تتمثل في تصرف مياه الأمطار وأنظمة (جمع المخلفات، والتخلص من النفايات بواسطة نظام التفريغ الآلي، ونظام سحب الغبار والأتربة، ونظام تصريف مياه زمزم، ونظام توزيع مياه زمزم المبردة)، إضافة إلى إحصاءات قوة التغذية الكهربائية المستخدمة في المشروع، إذ بلغت محطة كهرباء وسط مكة 2000 م.ف.أ، ومحطة كهرباء الشامية الأولى 402 م.ف.أ، ومحطة كهرباء الشامية الثانية 402 م.ف.أ، ومحطة الخدمات المركزية 402 م.ف.أ، ومحطة أبو طبنجة 402 م.ف.أ، ومحطة المباني الأمنية 402 م.ف.أ، ومحطة المكتبة 402 م.ف.أ، فيما بلغ إجمالي قوة محطات الكهرباء 4,412 م.ف.أ، وبلغت أطوال الكابلات الكهربائية 104,317 م.ط، أما العناصر الكهربائية في المبنى فبلغت أربع محطات جهد متوسط رئيسة في المبنى والساحات والمصاطب 39 محطة جهد فرعية. ويحوي المشروع مجمعاً للخدمات المركزية وعدداً من العناصر تتمثل في محطة كهرباء الضغط العالي التي تحوي ست محولات قدرة كل منها 67 ميغا فولت أمبير، ومحطة المولدات الاحتياط وتشمل 14 مولدا، بقدرة لكل منها 5.5 ميغا فولت أمبير، ومحطة تكييف وتبريد المياه بطاقة 120 ألف طن تبريد مع إمكانية إضافة 40 ألف طن تبريد، إلى جانب محطة تجميع النفايات المركزية بواسطة نظام التفريغ الآلي بطاقة قصوى تبلغ 600 طن في اليوم، ومحطة خزان ومضخات مياه مكافحة الحرائق سعة الخزان تسعة آلاف متر مكعب، وخزان مياه التبريد تحت الأرض سعة 16 ألف متر مكعب، ومبنى الخدمات وهو مبنى متعدد الوظائف ونفق خدمة من مجمع الخدمات حتى الحرم بطول 1022 متراً وعرض 16 متراً، ويحوي تمديدات المياه المثلجة وتمديدات المياه وتمديدات نظام إطفاء الحريق وتمديدات نظام تجميع النفايات وتمديدات نظام الصرف وتمديدات كابلات الكهرباء. ويفيد التقرير أن مشروع توسعة المسجد الحرام شمل مباني أمنية على مساحة بناء 541.276 متراً مربعاً، تضمنت الموقع الأمني الأول ويستوعب 8.760 فرداً، إذ يبلغ إجمالي مساحة المباني فيه 185 ألف متر مربع، ومساحة الأرض 50.160 متراً مربعاً. فيما يستوعب الموقع الأمني الثاني 2848 فرداً، وإجمالي مساحة المباني فيه 96 ألف متر مربع، ومساحة الأرض 7364 متراً مربعاً، ويستوعب الموقع الأمني الثالث 4988 فرداً وإجمالي مساحة المباني 151 ألف متر مربع، ومساحة الأرض 12.230 متراً مربعاً، إضافة إلى الموقع الأمني الرابع ويستوعب 2016 فرداً، وإجمالي مساحة المباني 67 ألف متر مربع، أما مبنى مستشفى الحجون فيبلغ إجمالي عدد الأسرة فيه 200 سرير، وإجمالي مساحة المباني 178.950 متر مربع، ومساحة الأرض تربو على 22 ألف متر مربع. استكمال أعمال توسعة المسجد الحرام بمعايير عالية تحقق سبل الراحة والطمأنينة للحجاج والمعتمرين. (واس)
مشاركة :