ينظم معهد الدوحة الدولي للأسرة، عضو في مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، بالشراكة مع وزارة الصحة العامة، ندوة مفتوحة حول دعم الأسر والأطفال في المستشفيات. وتهدف الندوة التي ينظمها المعهد، يوم الأربعاء الموافق 26 سبتمبر 2018، في فندق الفورسيزنز الدوحة، إلى مناقشة الخدمات النفسية والاجتماعية في مراكز الرعاية الصحية للأطفال في قطر، وتسليط الضوء على أهمية اتباع نهج الرعاية المتمركز حول الأسرة، والتأقلم الأسري والاستجابات التكيفية في السياق الطبي، إضافة إلى دراسات الحالة التي توضح تطبيق هذه الخدمات في مجال طب الأطفال بدولة قطر. وقالت السيدة نور المالكي الجهني، المدير التنفيذي لمعهد الدوحة الدولي للأسرة: "يواصل معهد الدوحة الدولي للأسرة ضمن جهوده تعزيز البرامج والممارسات التي تسهم في تدعم الأسر. ويهدف تقريرنا الأخير الذي صدر بعنوان (دعم الأسر والأطفال في المستشفيات) إلى التركيز على الأسر التي تواجه ضغوطًا حول صحة أطفالها وعلاجهم في المستشفيات". وأضافت: "من خلال هذا التقرير، يساهم معهد الدوحة الدولي للأسرة في تسليط الضوء على أن مشاركة جميع أفراد الأسرة تشكل عنصرًا أساسيًا في رعاية الطفل، لما له من تأثير إيجابي كبير على استجابة الطفل الصحية. كما يقدم التقرير مفاهيم ومقاربات وتحديات متعلقة بالرعاية النفسية الاجتماعية للأطفال، بالإضافة إلى دراسات الحالة التي توضح تطبيق خدمات الرعاية النفسية والاجتماعية للأطفال والأسرة في مراكز طب الأطفال في قطر وحول العالم". بدوره أكد الدكتور صالح علي المري، مساعد وزير الصحة العامة للشؤون الصحية على أن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا لدعم الأسر والأطفال في المستشفيات، مشيراً إلى أن الاستراتيجية الوطنية للصحة تؤكد أنه عند احتياج الأطفال إلى الرعاية "يجب تقديمها بطريقة متكاملة وتوفر خدمات عالية الجودة تركز على المريض والأسرة على جميع مستويات الرعاية الصحية". وأضاف: "يلعب الدعم النفسي والاجتماعي دورًا هام في حماية الأطفال والمراهقين من التحديات والمخاطر العديدة التي قد تواجه صحتهم ورفاهيتهم، بما يضمن تعزيز التنمية المثالية لهم عبر مراحل الحياة المختلفة". وأشار الدكتور صالح علي المري إلى أن: "الاستراتيجية الوطنية للصحة تؤكد أهمية إدراج الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال والمراهقين في الرعاية الصحية الأولية المتكاملة والمتخصصة لتحسين صحة المريض والأسرة والسكان، وذلك من خلال بناء قدرات مقدمي الرعاية الصحية، وتطوير البنية التحتية لنظام الرعاية الصحية المناسبة والداعمة للمبادئ التوجيهية والسياسات الوطنية والبحوث العلمية المجتمعية". وأوضح أن:" خدمات صحة الطفل والمراهق التي تقدمها مؤسسة حمد الطبية توفر مجموعة متميزة من الدعم النفسي والاجتماعي، كما أن فرق العمل المتخصصة تدرك جيداً أهمية تحديد الاحتياجات النفسية والاجتماعية لهذه الفئة، وتقدم لهم مجموعة من التدخلات العلاجية الداعمة والمعززة لصحتهم". وأعرب الدكتور صالح المري عن ترحيب وزارة الصحة العامة بالتعاون المثمر والمميز مع معهد الدوحة الدولي للأسرة، فيما يتعلق بتنظيم الندوة والموضوعات الهامة الأخرى المعنية بالأسرة، مؤكدًا حرص الوزارة على تعزيز التعاون مع كافة الجهات المعنية، حيث تركز استراتيجيتها على أهمية دمج الصحة في جميع السياسات من خلال نهج تعاوني بين القطاعات لتحسين الصحة والمساواة في الرعاية الصحية لجميع السكان. ستوفر هذه الندوة، التي ستنطلق في 26 سبتمبر المقبل عند الساعة التاسعة صباحًا وتستمر لغاية الرابعة عصرًا، منصة تجمع بين الخبراء والممارسين من مختلف الجهات المعنية للمناقشة، وتبادل الخبرات كما سيتم تقديم التقرير حول "دعم الأسر والأطفال في المستشفيات" وطرحة للنقاش وتبادل آراء الخبراء حولها، ما من شأنه تقديم توصيات تعزز السياسات والبرامج والاستراتيجيات في هذا الصدد. ويعدّ معهد الدوحة الدولي للأسرة معهدًا عالميًا معنيًا بوضع السياسات، وتعزيز المعرفة حول الأسر العربية والنهوض بالسياسات والبرامج الخاصة بالأسرة من خلال البحوث، بالإضافة إلى تنظيم الفعاليات التوعوية الداعمة للقاعدة المعرفية بشأن الأسرة العربية، وتعزيز السياسات القائمة على الأدلة. ويتمتع المعهد بوضع استشاري خاص مع المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة. ;
مشاركة :