شاركت هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، اليوم، في افتتاح المنتدى المصري الباكستاني والمقام على مدار يومي 24، 25 من سبتمبر الجاري احتفالًا بمرور 70 عامًا على إقامة علاقات دبلوماسية بين مصر وباكستان.من جانبها أكدت الوزيرة أن المنتدى يمثل منصة مهمة للحوار ودعم سبل التعاون بين شركاء التنمية في كل من البلدين الشقيقين مصر وباكستان حيث يأتي المنتدى متسقًا مع ما توليه القيادة السياسية في البلدين من حرص واهتمام بدفع وتنمية علاقات التعاون الثنائي بينهما في مختلف المجالات، والارتقاء بهذه العلاقات إلى آفاق رحبة تتناسب مع ما يتمتع به البلدان من قدرات وامكانيات وما يصبو اليه مواطنو البلدين من آمال وتطلعات.وأشارت السعيد خلال كلمتها بالمؤتمر إلى أن مصر وباكستان تمثلان نموذجًا واعدًا للتعاون الثنائي في مختلف المجالات، مشيرة إلى أواصر الصداقة والأخوة القوية التي تربط البلدين فضلًا عن التاريخ الطويل والحافل من العلاقات السياسية والتنسيق المشترك الذي يجمعهما.وأضافت أنه مع ذكرى مرور70 عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية الرسمية بين البلدين والتي بدأت في عام 1948، تعتز مصر بكونها أول دول منطقة الشرق الأوسط التي تفتتح بها جمهورية باكستان الشقيقة سفارتها وذلك بعد حصولها على الاستقلال مباشرة.وأوضحت وزيرة التخطيط أن العلاقات بين البلدين قد أثمرت عن توافر إطار تعاقدي ومؤسسي داعم لتنمية التعاون المشترك في مختلف المجالات وذلك في إطار ارتباط البلدين بالعديد من الاتفاقيات الثنائية سواء في مجال تجنب الازدواج الضريبي أو في المجال التجاري في عام 1975 وكذا التعاون الفني والعلمي والزراعي في العام ذاته، فضلًا عن اتفاقية إنشاء لجنة وزارية مشتركة عام 1989 واتفاق التعاون في مجال النقل البحري فى 1995 إلى جانب اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات عام .2000 ولفتت السعيد إلى أن هذا التعاون المشترك بين البلدين يعزز عضوية البلدين المشتركة للعديد من التجمعات والتكتلات الاقتصادية الدولية والإقليمية والإسلامية من بينها منظمة المؤتمر الإسلامي والتي تضم 57 دولة ومجموعة الدول الثماني الناميةوأشارت إلى أنه بالرغم من توافر هذا الإطار التعاقدي والمؤسسي المتميز إلا أن نتائج ومحصلة التعاون تعد محدودة حيث يزيد حجم التبادل التجاري بين البلدين قليلًا عن 200 مليون دولار ليبلغ 231 مليون دولار في 2017؛ الأمر الذي يجعل حجم الاستثمارات المشتركة بين البلدين، لا يتناسب مع ما يمتلكانه من إمكانيات مادية وبشرية هائلة، وما يتمتعان به من خبرات ومزايا تنافسية في العديد من القطاعات الإنتاجية والخدمية.
مشاركة :