يلتقي الرئيس عبدالفتاح السيسي، نظيره الأمريكي دونالد ترامب، في نيويورك، اليوم الاثنين، على هامش فعاليات الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.وتتناول القمة المصرية الأمريكية سبل تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين في مختلف المجالات، فضلا عن بحث القضايا الإقليمية والدولية وتطورات الأوضاع في الشرق الأوسط.ومن المقرر أن تشهد الجلسة بحث تعزيز العلاقات الإستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، فضلا عن التشاور فيما يتعلق بالأوضاع الإقليمية والدولية، لا سيما كيفية مواجهة الإرهاب والجماعات المتطرفة ودفع عملية السلام بالشرق الأوسط.وتتناول المباحثات سبل تعزيز وتنمية العلاقات الاستراتيجية بالولايات المتحدة في جميع المجالات ومجمل التطورات على الساحة الإقليمية وأهمية التوصل إلى حلول سياسية للأزمات القائمة بعدد من دول المنطقة، بما يحفظ وحدة وسيادة تلك الدول وسلامتها الإقليمية ويصون مؤسساتها الوطنية ومقدرات شعوبها.وتشهد الجلسات مناقشة أهمية تضافر الجهود الدولية من أجل التصدي لخطر الإرهاب والتطرف الذي أصبح يهدد العالم بأكمله وتأكيد أهمية دور مصر في المنطقة بوصفها دعامة رئيسية للأمن والاستقرار وجهود مصر لمكافحة الإرهاب والتصدي للتطرف، بجانب الخطوات التنموية المهمة التي اتخذتها الحكومة المصرية خلال الفترة الماضية بالإضافة إلى تنفيذ برنامج متكامل للإصلاح الاقتصادي.ويناقش اللقاء الدور الذي تقوم به مصر باعتبارها إحدى القوى الرئيسية والفاعلة في تحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة وما تبذله من جهود لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية ومواجهة التطرف والإرهاب.ويستعرض اللقاء عناصر الرؤية المصرية تجاه تلك الأزمات والجهود التي تقوم بها مصر للمساعدة في تعزيز الاستقرار في المنطقة وإيجاد حلول لتلك الأزمات.وتشهد المباحثات تأكيد أهمية الارتقاء بالعلاقات الثنائية على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والعسكرية بما يصب في صالح البلدين،وأن مصر تسير على طريق تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة بخطى ثابتة من خلال العديد من الإجراءات الاقتصادية الحاسمة التي تهدف إلى إحداث تطور كبير في البنية الأساسية.ويستعرض اللقاء الرؤية المصرية تجاه أزمات المنطقة "سوريا- ليبيا – العراق- اليمن"،والتي تستند إلى ضرورة الحفاظ على الدولة الوطنية في المنطقة، والعمل على دعم مؤسساتها وتعزيز تماسكها بما يحقق وحدتها وسلامة أراضيها، والإشارة إلى أن تحقيق ذلك من شأنه محاصرة تمدد الإرهاب في المنطقة عن طريق إنهاء حالة الفراغ التي سمحت بوجوده ونموه خلال السنوات الماضية وبلورة استراتيجية مشتركة لسبل التعامل مع التحديات والأزمات القائمة بالمنطقة.ويبحث اللقاء القضية الفلسطينية وتأكيد التوصل إلى حل عادل وشامل لها وأن تحقيق السلام في المنطقة سيسفر عن واقع جديد يؤدي إلى إفساح المجال لدول المنطقة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تتطلع إليها شعوبها، فضلا عن القضاء على إحدى أهم الذرائع التي تستند إليها التنظيمات الإرهابية لتبرير أفعالها.
مشاركة :