قالت صحيفة "وول ستريت جورنال الأمريكية، الاثنين إن صادرات إيرانية من النفط انهارت منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي مع طهران، وأشارت إلى تقديرات الشركة الوطنية الإيرانية للنفط بانخفاض شحنات النفط إلى 1.5 مليون برميل يوميا الشهر الجاري. وأضافت "تفاقمت مشاكل إيران الاقتصادية في مايو/آيار مع انسحاب أمريكا من الاتفاق الذي كان يستهدف تقليص برنامجها النووي مقابل فوائد اقتصادية، ومؤخرًا مع إعلانه فرض عقوبات اقتصادية عليها، زاد ذلك تدهور اقتصادها المضطرب بالفعل. على جانب آخر قالت الصحيفة، إن التحالف العسكري بين روسيا وإيران لدعم النظام السوري يفسح المجال أمام منافسة اقتصادية بينهما مع قرب انتهاء الحرب السورية، في سباق تقوده موسكو، وفق تقديراتها. وأوضحت الصحيفة أن هذا يضيف ضغوطا على طهران في وقت تضغط فيه العقوبات الأمريكية على اقتصادها. وأشارت الى أن روسيا رفعت من تجارة الأسلحة والأنشطة التجارية مع عدد من خصوم إيران، فيما يتواصل الخلاف بينهما بشأن الحقوق في الثروات الطبيعية ببحر قزوين. وارتفع إنتاج النفط الروسي خلال الأشهر الأخيرة بينما تراجعت الصادرات الإيرانية من الخام، مما دفع بالمسؤولين الإيرانيين لانتقاد موسكو بشأن الاستفادة من ضعف طهران. وقال مارك كاتز، الأستاذ بجامعة جورج مايسون والخبير في العلاقات الروسية بالشرق الأوسط، إن "إيران في وضع لا تحسد عليه. وموسكو تستفيد من الوضع". وقد عملت تلك الاستراتيجية الروسية على إعاقة صادرات النفط الإيرانية، مما تسبب في هبوط عملتها المحلية وارتفاع معدل التضخم . في المقابل، زادت روسيا من إنتاج النفط ما بين 250 ألف برميل لـ11.6 مليون في اليوم، طبقًا للوكالة الدولية للطاقة. وفي أغسطس/آب، ارتفعت عائدات النفط والغاز الروسي حوالي 50% مقابل نفس الفترة من العام الماضي، لحوالي 83 مليار دولار. وطبقًا لبيانات رسمية، فإن معظم النفط الروسي الإضافي يذهب إلى المشترين الذين خفضوا عمليات شرائهم من النفط الإيراني خوفًا من العقوبات الأمريكية، مثل: اليونان وإيطاليا.
مشاركة :