قال لـ "الاقتصادية" الدكتور عبدالعزيز المطيري المدير العام لصندوق المئوية ورئيس اتحاد رواد الأعمال لدول مجلس التعاون الخليجي عن خطة لدى صندوق المئوية لتشجيع ريادة الأعمال عن بعد من خلال استقطاب الفتيات والشباب الممارسين لمشاريعهم عن بعد أو عبر "الإنستجرام" للجائزة. وأبان الدكتور المطيري، أن جائزة الأمير عبدالعزيز بن عبدالله العالمية لريادة الأعمال ازداد انتشارها بمعدل 100 في المائة خلال عام من انطلاقها، بعد أن شارك في بداية انطلاقها 300 مرشح من 22 دولة، ووصلت خلال عام إلى 600 مرشح من 42 دولة, موضحا بأن الجائزة تتعامل مع جميع الدول التي تربطها مع السعودية علاقات اقتصادية ودبلوماسية. وأوضح المدير العام لصندوق المئوية خلال مؤتمر صحافي عقد أمس، بمناسبة بدء الترشح لجائزة الأمير عبدالعزيز بن عبدالله العالمية لريادة الأعمال لعام 2015، التي سيستمر الترشيح لها حتى منتصف شهر مارس, أن المشاركين من السعودية يستحوذون على 20 في المائة فقط من الفائزين بالجوائز التي تقدر قيمتها بنحو مليون ريال سعودي, حيث فاز فيها العام الماضي 16 مشاركا, منهم فتاة سعودية واحدة ضمن ممثلين لدول البوسنة وبريطانيا والبحرين والإمارات ومصر, قائلا إن الفتيات يشكلن 30 في المائة من الفائزين، بينما يشاركن بنسبة 48 في المائة في الترشح للجائزة ويشارك الرجال بنسبة 52 في المائة. وأكد أن الجائزة استحدثت جائزتين هذا العام واحدة منهما جائزة الرواد الأطفال تبدأ من ثماني سنوات, وجائزة أفضل ابتكار لريادة الأعمال إلى جانب الفروع الأربعة الأساسية للجائزة, وهي جائزة أفضل مشروع ناشئ، وجائزة أفضل مشروع قائم، وجائزة أفضل ريادي وجائزة أفضل مرشد. ونوه إلى أن جائزة الشخصية القيادية في ريادة الأعمال تمنح للأفراد والمنظمات الذين حققوا إنجازات فريدة في مجال ريادة الأعمال وفاز فيها العام الماضي محمد يونس المختص الاقتصادي البنجلادشي الحائز على جائزة نوبل، وهي المرة الأولى التي يحصل فيها على جائزة من دولة خليجية, وجائزة أفضل مشروع ناشئ مخصصة لأفضل مشروع استثماري ناشئ ويمثل مبادرات ذات قيمة مضافة للاقتصاد وقابل للتنفيذ, وتعطى جائزة أفضل مشروع قائم للمشاريع غير الموسمية القادرة على الاستمرار على أن يكون متميزا وبه عنصر الابتكار, ويكون للمرشح دور في تشغيله. وبين أن جائزة أفضل ريادي ستكون مخصصة لاختيار وتكريم أفضل ريادي لديه قدرة على تحويل فكرة جديدة أو اختراع جديد إلى مشروع ربحي, وجائزة أفضل مرشد لممارسي العمل الإرشادي من خلال المنظمات المعنية ولديهم سجل من الخبرات ذات العلاقة، وجائزة الرواد الأطفال للأطفال من خمس إلى 18 سنة للحريصين على تنمية قدراتهم ويعملون بشكل يتناسب مع التزامهم الدراسي ولا يؤثر عليه. وأكد المطيري أن هناك أربع مراحل لتقييم المشاركين، حيث تبدأ بتقييم المشاركين بالفرز الأولي من خلال مراجعة المعلومات والبيانات المقدمة من كل مرشح, ثم التقييم المكتبي، اللتين يتم فيهما تطبيق معايير التقييم وتحديد الدرجات التي يستحقها كل مرشح ويتم فيهما اختيار أفضل 40 في المائة من إجمالي المرشحين, وبعدها تبدأ مرحلة التقييم الميداني التي نقوم بزيارة المشاركين المتأهلين بمواقعهم للتحقق من مطابقة المعلومات، ويطرح عليهم أسئلة تؤكد مصداقية المتقدمين ويتم اختيار أفضل عشرة مرشحين لكل جائزة، ثم تأتي المرحلة الأخيرة وهي التحكيم وإعلان الفائزين بعد دراسة نتائج التقييم. يذكر أن جائزة الأمير عبدالعزيز بن عبدالله العالمية تعتبر الجائزة الأولى عالميا في مجال ريادة الأعمال, وتسعى لدعم وتحفيز روح المبادرة لدى رواد الأعمال من خلال تحويل ابتكاراتهم إلى مشاريع تسهم في تنمية المجتمع والاقتصاد, واكتشاف المتميزين وتكريمهم وفق أعلى المعايير العالمية, وتستهدف تعزيز مفهوم ريادة الأعمال على مستوى العالم وتنمية الأفكار الإبداعية والابتكارية, وتشجيع روح المبادرة والمساعدة في تطوير الكفاءات والمهارات الريادية, وتسليط الضوء على مشاريع رواد الأعمال المتميزة, وتحفيز رواد الأعمال المتميزين وتكريم المرشدين وإبراز دورهم, ونشر قصص النجاح المميزة.
مشاركة :