اختتمت فعاليات احتفالات اليوم الوطني التي نظمتها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالعاصمة المقدسة والتي استمرت لمدة ثلاثة أيام بمشاركة المسؤولين والمواطنين في الحجاز مول حيث توافد للاحتفال أكثر من 300 ألف زائر على امتداد ثلاثة ايام الاحتفال. وشهدت الايام الاحتفالية فقرات غنائية ومقاطع مسرحية وجمل إبداعية وفنون تشكيلية واستعراضية، جذبت أنظار الزائرين الذين جسدوا مشاركة كبيرة وتفاعلوا مع الفقرات المقدمة بمشاركة العديد أكثر من 32 قطاع حكومي وخاص شاركوا هيئة السياحة احتفالاتها باليوم الوطني، حيث شهدت أيام الاحتفال مساندة أمنية مميزة وتنظيم مروري متكامل. وكان في طليعة الحاضرين في الحفل الختامي نائب وزير الحج والعمرة الدكتور عبد الفتاح مشاط الذي قال إن مناسبة اليوم الوطني هي مناسبة ينتظرها كل السعوديين بشغف سيما أنها تجسد توحيد المملكة على يد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز آل سعود الذي وحد الدولة وأرسى دعائم الحكم وجمع الله على يديه هذا الوطن العظيم. وأفاد الدكتور عبدالفتاح مشاط أن الملك سلمان بن عبدالعزيز استلهم من أبيه حنكة الإدارة، وحزم الإرادة، فرام بدولته المعالي، استنهض الهمم، واستعز بالرجال ليزاحم بدولته عنان السماء ويعلي مرتبتها بين الدول، كأقوى دولة اقتصادية وسياسية” وأفاد مشاط أن الملك سلمان كرس جهده ووقته في خدمة الحرمين الشريفين، ولم يتأخر عن خدمتها، فضبط التوقيت باتقان لمسارعة وإتمام المشاريع العملاقة، وكان حاضرا روحا وجسدا بين الحجيج، ساهرا على خدمتهم وراحتهم. وزاد مشاط ف حديثه: “المملكة غنية برجالها، يقود نهضتها وعنفوانها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان برؤية فتية للنهوض بالدولة، وتحققت على يديه مكتسبات عظيمة، ومنجزات يفخر بها الجميع، كسب بعدالته الصارمة احترام العالم أجمع، واستطاع بقيادة شابه، ان يحول الدولة إلى قوة إقليمية كبرى، أرعبت الأعداء وجلبت الحلفاء. وأفاد مشاط أن مكة حظيت بأقوى المشاريع الأخاذة، على يد فارسها الأمير محمد بن سلمان، الذي أطر نهضتها وقاد ركبها نحو العالم الأول، جلب لها أعظم الأفكار، وأشرف على تطبيقها، كان محنكا في إرادته التي بارز من أجلها كل العقبات وذلل معها كل الصعاب. وزاد مشاط بالقول” لأن النهضة لها ابطالها، لم تغب صورة الأمير محمد بن سلمان عن المشهد، فاستجمع الهمم، وجند الكفاءات نحو الانطلاق والتفرد، عسف عظيم الأفكار، وواستعان بالرؤى والرجال، فاستطاع في وقت وجيز، أن يماهي بمكة كل الدول ويرفع مكانتها ويعظم قدسيتها” وأوضح مشاط أنه في الوقت الذي تنعم به المملكة برخائها ورفاهيتها، كانت أسود الحد الجنوبي على الموعد مدافعة عن حياض الأمة، يقدمون الشهداء مقبلين غير مدبرين، كانوا أجسادا تقهر الألم، وعزائم تثني الصعاب، داحرين عدو الله وعدوهم، وملقنين الأعداد دروسا في القتال والاستبسال عن دينهم ووطنهم. بدوره قال المدير العام للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالعاصمة المقدسة الدكتور هشام بن محمد مدني إن الهيئة تشرفت وعلى امتداد ثلاثة أيام بمشاركة الزوار وتفاعلهم ضمن أيام هي الأغلى على قلوب السعوديين الذين تذكروا يوم توحيدهم وتلاحمهم. وأفاد الدكتور مدني أن المناسبة كانت سانحة جميلة لتكريم شركاء المحبة والولاء والذين قدموا تكاملاً رائعا عبروا فيه ومن خلاله كيف ينصهر الجميع في محبة الوطن ويتكامل في تجسيد المحبة والولاء لهذا البلد المعطاء. وأوضح مدني أن الجميع كان على الموعد في الاحتفالات التي اقيمت في سوق الحجاز، وكانت ايام مليئة بالزخم الثقافي والمعرفي، وأشبه بلوحة فنية متكاملة ومتجانسة، ساهم الجميع فيها برؤاهم المتجددة وأفكارهم النيرة، متوشحين بالأعلام الخضراء، ومجددين حبهم وولائهم للدولة السعودية التي بادلتهم الحب والجمال.