من المقرر أن تناقش رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي اليوم الاثنين مع حكومتها، خطط بلادها للخروج من الاتحاد الأوروبي، وسط ضغوط متزايدة عليها لتغيير مقترحاتها بشأن الخروج من الكتلة الأوروبية.ويركز جدول اجتماع مجلس الوزراء على مسألة الهجرة بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي، ولكن سيخيم عليه رد فعل ماي الغاضب بشأن رفض زعماء دول الاتحاد الأوروبي لمقترحاتها المسماة بخطة «تشيكرز»، أثناء قمة غير رسمية جرت بمدينة سالزبورج النمساوية في الأسبوع الماضي.وقد ألقت ماي باللوم على الاتحاد الأوروبي بسبب «مأزق» في مفاوضات الخروج من الاتحاد الاوروبي، وطالبت بتقديم عرض جديد لحل نزاع رئيسي حول كيفية الحفاظ على حدود ايرلندية مفتوحة.ومن جانبه، وصف رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك موقف ماي بأنه «عنيد» و»متعنت» في إطار تبادل اللوم، بشأن فشل إحراز تقدم خلال الأسبوع الجاري في مفاوضات الخروج من الاتحاد الأوروبي.ومن المتوقع أن تتعرض ماي مجددا، خلال اجتماع مجلس الوزراء اليوم الاثنين ، لضغوط لكي تتخلى تماما عن مقترحاتها بشأن وضع كتاب قواعد مشترك للسلع ،وبدلا من ذلك تتجه ببريطانيا صوب اتفاقية تجارة حرة على نمط الاتفاقية مع كندا والتي يحبذها المحافظون المتشككون في أوروبا.يذكر أن اتفاقية كندا مع الاتحاد الأوروبي ، والتي تعرف باسم «سيتا» ، تزيل تقريبا جميع الرسوم الجمركية على التجارة الصناعية والزراعية وتجارة الأسماك لكنها لا تلزم كندا بالاسهام في ميزانية التكتل.وذكرت صحيفة «تليجراف» أن الوزراء يعتزمون إبلاغ ماي بأن اتفاقية مماثلة للاتفاقية المبرمة بين الاتحاد الأوروبي وكندا هي الصيغة الوحيدة للبريكست التي يمكن التصويت بالموافقة عليها في البرلمان.وأضافت الصحيفة أن غالبية أعضاء مجلس الوزراء يؤيدون الآن اتفاقية على نمط اتفاقية كندا.ومن المتوقع أيضا أن تجتمع ماي مع جاي فيرهوفشتات ، كبير مفاوضي البرلمان الأوروبي لشؤون البريكست ،وقال فيرهوفشتات إنه يزور لندن لإجراء محادثات مع رئيسة الوزراء ووزير الداخلية ساجد جاويد المسؤول عن سياسة الهجرة.وجاء في تغريدة لفيرهوفشتات «الوقت ينفد الآن للتوصل إلى اتفاق خروج يحمي حقوق الاتحاد الأوروبي ومواطني المملكة المتحدة الذين يتضررون من البريكست».ومن المقرر أن تخرج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي في آذار/مارس .2019
مشاركة :