تواصل – الرياض: أكد الكاتب والمحلل السياسي السعودي مشاري الذايدي، أن أعداء نظام الخميني الحاكم كُثر؛ داخلياً وخارجيّاً، وأن أي اتهام للرياض هراء في قتلى الحرس الثوري الإيراني في هجوم الأحواز، وكذا أبوظبي، فهم لم يفعلوا هذا السلوك من قبل، لا مع طهران ولا مع غير طهران، ولم يفعلوه الآن، ولن يفعلوه في المستقبل. وأضاف الذايدي في مقال له بعنوان “من قتل الحرس الثوري في الأحواز؟ ” بصحيفة” الشرق الأوسط”، أن عدو حكام طهران الحقيقي وقاتل حرسها الثوري هو سياساتهم الشريرة. وتساءل: “مَن الذي قتل وجرح العشرات في العرض العسكري للحرس الثوري الإيراني قبل أيام في إقليم الأحواز، في إيران؛ ذلك الإقليم العربي الثائر على سلطات طهران القمعية منذ سنوات؟ الهجوم – كما هو معلوم – كان صاعقاً، على الهواء، راح ضحيته زهاء 29 قتيلاً وعدد كبير من الجرحى”. وأجاب الذايدي بقوله إن: “أعداء النظام الخميني الحاكم كثر ما شاء الله! داخلياً وخارجيّاً.. لدينا منظمة “مجاهدين خلق”، أكبر شبكة حقيقية معارضة لإيران، ولدينا طبعاً المعارضة الأحوازية العربية بشتى الألوان، المعتمد الخيار العسكري والرافض له، المعتمد للاستقلال التام والرافض له المكتفي بصيغة تكفل مصالح وهوية الأحوازيين. منظمة النضال الأحوازية أحد فصائل العمل الأحوازي التي تبنّت العملية، مثل “داعش” الغامض، طبعاً لدينا معارضة الداخل الإيراني من داخل الخيمة الجمهورية، أبناء الحركة الخضراء، وأخيراً وليس آخراً الأكراد. ونسجل هنا قصف مقرات الحزب الديمقراطي الكردستاني بالعراق بصواريخ إيرانية أخيراً”. ورفض الذايدي اتهام طهران لـ”داعش” حيث قال: “لماذا “داعش” مشكوك في مسؤوليتها عن العملية؟ لأن اتهام النظام الإيراني لها تشوبه شبهة الاستغلال السياسي لهجوم الأحواز، خصوصاً مع مسارعة وزير الخارجية “ظريف” للتلميح للسعودية ودول أخرى إقليمية، كما وصفها، وطبعاً أمريكا، بالوقوف خلف الهجوم، من خلال «داعش»، وفي قول: “النضال” الأحوازية أو الأكراد ربما، المهم أنهم “عملاء” للرياض أو واشنطن أو أبوظبي، هكذا هي رواية النظام، خصوصاً تجاه الرياض التي خرج عنوان صحيفة “كيهان”، ورئيس تحريرها حسين شريعتمداري مستشار المرشد خامنئي، يتوعد بالرد في الرياض!”. ويؤكد الذايدي أن اتهام الرياض وأبوظبي مجرد “هراء”، ويقول: “طبعاً اتهام الرياض هراء، وكذا أبوظبي، لم يفعلوا هذا السلوك من قبل، لا مع طهران ولا مع غير طهران، ولم يفعلوه الآن، ولن يفعلوه في المستقبل، هذا السلوك الميليشياوي الإرهابي هو طبيعة النظام الإيراني وتوابعه، والله يرحم رفيق الحريري الذي أبان للعالم كله من هم قتلته ورفاقه في ذاك النهار اللبناني الحزين!”. وأكد الكاتب أن نظام طهران محشور بزاوية الضغط الأمريكي، والرئيس ترامب توعد بالمزيد؛ وهو سيخصص شطراً من خطابه بالأمم المتحدة عن النظام الإيراني، مضيفاً أن صديق ترامب ومحاميه الشخصي عمدة نيويورك السابق “رودي جولياني”، قال خلال اجتماع قبل أيام: إن العقوبات الأمريكية على إيران ستفضي لـ”ثورة ناجحة”. وختم الذايدي مقاله بطرح سيناريو آخر للهجوم بقوله: “هل يكون شياطين الحرس الثوري في العالم السري المظلم هم من ركّب هذه العملية؟.. لا نستطيع الذهاب بهذا الاتجاه، وإن كان خبراء الحرس الثوري سبقت لهم التضحية بالشيعة في عمليات إرهابية بالعراق من أجل تحصيل مصلحة سياسية أكبر، لكن الخطر الحقيقي على النظام الإيراني هو من انهيار الاقتصاد وغضب الشعب كله، ومنه الشعب الأحوازي المقهور.. عدو حكام طهران الحقيقي هو سياساتهم الشريرة، وليس أي طرف آخر”.
مشاركة :