قررت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى تأجيل قضية سيدة «عربية الجنسية» متهمة بتعذيب رضيعتها التي لم تتجاوز العام ونصف العام من عمرها، إلى جلسة 15 أكتوبر المقبل للاطلاع. وكانت التحقيقات التي أجريت في الواقعة قد خلصت إلى أن والدتها قامت بتعذيبها ما تسبب لها بتشوهات في الأعضاء التناسلية والجزء السفلي من جسمها، بعد أن سكبت على جسدها الضعيف ماءً ساخنًا، وهي الواقعة التي اكتشفها زوجها «بحريني» وحاولت الأم إنكارها، لكن التقرير الطبي أكد واقعة التعذيب، حيث قال المحامي خليفة آل شاجرة وكيل والد الطفلة المجني عليها إن موكله متزوج من المتهمة وله منها طفل يبلغ من العمر 7 أعوام، والطفلة المجني عليها التي تبلغ سنة و3 أشهر، وقد سبق أن تقدم ببلاغ ضد زوجته بعد أن عاد إلى البيت ليكتشف إصابة الطفلة بكسر في يدها، ورفض تصديق روايتها بأن الطفلة سقطت أثناء محاولتها تعلم المشي، وقد تنازل عن البلاغ فيما بعد بسبب تدخل الأهل ومحاولة احتواء المشكلة. وفي يوم الواقعة عاد إلى البيت فوجد الطفلة ملفوفة بالكامل بلحاف، وعندما سأل زوجته، ادعت بأنها مصابة بنزلة برد قوية، لكنه شك في الأمر عندما لاحظ أن الطفلة مصابة بتشنجات، فقرر التوجه بها إلى المستشفى، حيث اكتشف الأطباء بعد توقيع الأطباء الكشف عليها أنها مصابة بحروق في الجزء الأسفل من جسمها، فتم إبلاغ الشرطة. وحاولت الأم تبرير الواقعة قائلة إنها حاولت وضع الجزء السفلي من الطفلة تحت صنبور المياه بعد اكتشافها ارتفاع درجة حرارتها، ولم تلاحظ أن المياه ساخنة، وعندما اكتشفت أنها أصيبت بحروق، قامت بوضع مرهم وزيت الزيتون والشاي على موضع الحرق. ولدى عرض الطفلة المجني عليها على طبيبة شرعية بالنيابة العامة، تبين أن الطفلة مصابة بحروق من الدرجة الثانية، سطحية وعميقة تشمل الإليتين والأعضاء التناسلية وخلفية الفخذين وأجزاء من الساقين، ولدى عمل أشعة على الطفلة تبين وجود كسر بعظمة العضد، ووجود تكلسات عظمية تدل على كسر قديم، كما أظهرت الأشعة المقطعية وجود تجمع دموي تحت الجافية، وأكد التقرير أن الإصابات قد تركت في الطفلة عاهة مستديمة بنسبة 10%. أسندت النيابة العامة للأم المتهمة أنها في غضون عام 2018: ثانيًا: عرّضت حياة المجني عليها للخطر، ونتج عن ذلك إصابتها بعاهة مستديمة.
مشاركة :