هل يكشف ترمب عن «صفقة القرن» في الأمم المتحدة؟

  • 9/25/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تحظى كلمة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في افتتاح الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء، بأهمية بالنسبة لملفات عديدة، بينها عملية السلام المُجمدة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي منذ عام 2014. وتوقع خبراء أن يستثمر ترمب هذا التجمع العالمي، ليعلن عن خطة عملت عليها إدارته، بزعم إحلال السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وتطلق عليها وسائل الإعلام اسم «صفقة القرن»، وهي «صفقة» يقول منتقدون، إنها تقوم على إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات مجحفة لصالح إسرائيل، بما فيها وضع مدينة القدس الشرقية المحتلة وحق عودة اللاجئين. وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في 5 سبتمبر الحالي، أنه استمع من جاريد كوشنر -مستشار ترمب- بشأن خطة السلام المرتقبة، دون أن يتطرق إلى أية تفاصيل. ويرفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس، التعاطي مع إدارة ترمب منذ قرارها في 6 ديسمبر 2017، اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، ثم نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس المحتلة في 14 مايو الماضي. ومراراً، أعلن عباس رفضه لـ «صفقة القرن» الأميركية، التي يقول إنها تُسقط القدس واللاجئين وتبقي المستوطنات الإسرائيلية، وتعطي إسرائيل هيمنة أمنية. وقد يدافع ترمب -في كلمته اليوم- عن قراره في 31 أغسطس، بالوقف الكامل لتمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، وذكرت الولايات المتحدة أنها غير راضية عن أسلوب عمل الوكالة، بينما يقول فلسطينيون، إن واشنطن تسعى -عبر هذه الخطوة وغيرها- إلى تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين. ومن المنتظر أن يتحدث ترمب عن مستجدات موقف واشنطن من النزاع السوري، والبرنامج النووي الإيراني، ومن المتوقع أن يدافع عن قراره الانسحاب في مايو الماضي، من الاتفاق النووي مع إيران. ووقّعت إيران هذا الاتفاق عام 2015، مع الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن «الولايات المتحدة الأميركية، فرنسا، بريطانيا، الصين وروسيا»، إضافة إلى ألمانيا. وتتولى الولايات المتحدة -الشهر الحالي- الرئاسة الدورية لأعمال مجلس الأمن الدولي، وأعلنت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي، أن المجلس سيبحث الخميس المقبل، برئاسة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، ملف عدم الانتشار النووي. لكن لاحقاً، أعلن ترمب -في تغريدة له بموقع «تويتر»- أنه هو الذي سيترأس الجلسة، وأن موضوعها سيكون إيران، وليس معروفاً حتى الآن، إن كان الرئيس الإيراني حسن روحاني، أو وزير خارجيته جواد ظريف، سيشاركان في هذه الجلسة أم لا. من المنتظر كذلك، أن تتطرق كلمة ترمب إلى الحروب التجارية التي أشعلها بين واشنطن والعديد من دول العالم.;

مشاركة :