فوز مرشح المعارضة في الانتخابات الرئاسية بالمالديف

  • 9/25/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أقر رئيس المالديف عبدالله يمين، أمس الاثنين، بهزيمته في انتخابات الرئاسة أمام مرشح المعارضة إبراهيم محمد صليح. وقال يمين في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون «قرر شعب المالديف ما يريده. قبلت نتائج انتخابات، الأمس، التقيت مع إبراهيم محمد صليح، الذي اختاره الناخبون في المالديف؛ ليكون رئيسهم المقبل. هنأته»، مضيفاً «سأقوم بتأمين انتقال سلس». وبعكس التوقعات، حصل إبراهيم محمد صليح، الذي لا يعرفه الكثير من مواطنيه، الأحد على 58,3 في المئة من الأصوات، بحسب النتائج الوقتية للجنة الانتخابية في المالديف. واحتفل أنصار «الحزب الديمقراطي المالديفي» (معارض) الليلة قبل الماضية، بفوز مرشحه في كامل الأرخبيل الواقع في المحيط الهندي بالرقص في الشوارع والتلويح برايات الحزب الصفراء. وبادرت الهند القوة الإقليمية التقليدية، التي كانت لا تنظر بعين الرضى إلى تقارب المالديف مع الصين في عهد يمين، إلى إرسال «تهنئة من القلب» لزعيم المعارضة الفائز. ودعت واشنطن إلى «الهدوء واحترام إرادة الشعب». وكان الاقتراع أثار حماسة كبيرة بين الناخبين المسجلين البالغ عددهم 262 ألفاً من سكان المالديف البالغ عددهم 340 ألفاً. وتشكلت الأحد طوابير طويلة أمام مراكز التصويت. وبلغت نسبة المشاركة في هذه الانتخابات الرئاسية الثالثة في تاريخ المالديف 89,2 في المئة. وقالت نازي إحدى الناخبات في تغريدة «بعد أربع ساعات من التنقل (سيارة فطائرة فحافلة) وثلاث ساعات انتظار في الطابور (بعضها تحت الشمس بعد الظهر)، أنا فخورة بتضحية الكثير منا بهذا الوقت والمال والطاقة؛ من أجل التصويت»وأضافت «هذا هو معنى التشبث بالأمل».وقبل الاقتراع عبر معارضون ومراقبون دوليون عن قلقهم من احتمال أن «يسرق» الرئيس المنتهية ولايته نتائج التصويت. ومنع معظم الصحفيين الأجانب من دخول البلاد لتغطية الانتخابات. وفي بداية 2018 وفي رد فعل على غضبه من قرار قضائي ألغى أحكاماً مشكوكاً فيها على معارضين، فرض يمين حالة الطوارئ لمدة 45 يوماً. وبعد سلسلة من عمليات التوقيف شملت خصوصاً قاضيين في المحكمة العليا والرئيس الأسبق للبلاد مأمون عبد القيوم (1978-2008)، حصل يمين من القضاء على تراجع عن قراره. وكان مراقبون في المالديف توقعوا عند وصوله إلى الحكم في ظروف مثيرة للجدل، أن يكون يمين (59 عاماً) البيروقراطي الذي لا يملك كاريزما قيادية، مجرد دمية في يد أخيه غير الشقيق مأمون عبدالقيوم؛ لكنه فرض نفسه منذ 2013 حاكماً بلا منازع للبلاد. وقد اعتقل عدد كبير من المقربين السابقين منه والمنشقين. واضطرت باقي شخصيات المعارضة لعيش حياة المنفى على غرار الرئيس السابق محمد نشيد الذي يعيش بين سريلانكا والمملكة المتحدة. وإزاء انتقادات تعرض لها بسبب قمعه من الاتحاد الأوروبي والهند والولايات المتحدة، تقارب يمين في السنوات الأخيرة مع الصين. ومنحته بكين قروضاً بمئات ملايين الدولارات لإنجاز مشاريع بنى تحتية، ما شكل بالنسبة للصين أداة نفوذ في المالديف. (أ ف ب)

مشاركة :