ساعدت التقنيات الحديثة الناس في زيادة فعالية عملهم وفي الحصول على مزيد من الترفيه. ولكنها في المقابل أفضت إلى مشكلة شائعة؛ هي اضطراب النوم.هل تشعرون بالهوس حيال عدد الإعجابات التي تحصل عليها منشوراتكم على «فيسبوك» أو «إنستغرام»؟ هل يبقيكم جهازكم الإلكتروني مستيقظين طوال الليل بسبب ضوء شاشته؟ هل تنظرون بشكل مستمر إلى هاتفكم الذكي للاطلاع على الرسائل الجديدة أو الأخبار وغيرها؟ لا بد أن جميع هذه الأمور تدفعكم إلى التحقق الدائم من أجهزتكم الذكية.أظهرت الدراسات أن أي وجود بسيط لأصغر الشاشات في غرفة النوم يؤدي إلى انحسار الرغبة في النوم. وتوصي مراكز مكافحة الأمراض واتقائها، التي تصنف قلة النوم على أنه «وباء صحي»، خصوصا أن ثلث الأميركيين لا يحصلون على قسط كاف من النوم، بإطفاء أجهزة التلفزيون والكومبيوتر والهواتف أو إزالتها من غرف النوم.- تقنية مساعدة على النومولكن ما الذي قد يحدث إذا توفرت تقنية تساعدكم على النوم؟ هذا هو السؤال الذي طرحه خبراء أميركيون عند سماعهم أن شركة «بوز»، العلامة التجارية المعروفة بصناعة الأدوات التقنية السمعية، طورت سماعات بثمن 250 دولارا، لحجب الضوضاء ومساعدة الناس على النوم.تعرف هذه السماعات اللاسلكية الصغيرة باسم «سليب بادز» Sleepbuds، وتوضع في الأذنين بشكل مريح وتشغل نغمات مهدئة، كحفيف الأوراق أو صوت شرارات موقد النار طوال الليل.تنتمي سماعات «سليب بادز» إلى فئة ناشئة من منتجات التقنية الخاصة بالنوم، التي تتضمن أساور على المعصم لمراقبة النوم، وأغطية للفراش من شركات مثل «فيتبيت» و«ويثينجز»، إلى جانب أضواء خاصة لمساعدتكم على النهوض من السرير من إنتاج «فيليبس» و«فيريلوكس».بعد تمضية 5 ليال في استخدام «سليب بادز»، توصل أحد الخبراء إلى حكم متباين. فصحيح أن السماعات تتميز بتصميم جيد ومريح لارتدائها أثناء الاستلقاء، ولكنها لا تساعد في الحصول على مزيد من النوم. بشكل عام، ساعدت السماعات كثيراً في تجاهل الضجيج المزعج ليلاً، ولكنها أوصلت مرتديها أيضاً لاكتشاف أن الضجة لم تكن السبب في مشكلات النوم التي يواجهها.- تصميم متقدموإليكم أهم نتائج استخدام هذه السماعات. فالسماعات أداة مثيرة للإعجاب ولكن مع بعض العيوب. ويمكن القول إن سماعات «سليب بادز» منتج ذو تصميم صناعي متين، وتأتي مع علبة تضم منزلقين على شكل عصا الهوكي، يظهران السماعتين أثناء وجودهما في داخلهما، وتثبتهما في مكانهما بواسطة مغناطيس. عندما تسحبون السماعات من العلبة، تبدأ بالعمل أوتوماتيكياً. أما عندما تعيدونها إلى المنزلقين المغناطيسيين، فتعمل العلبة على شحن بطارية السماعات. هذا التصميم الذكي يذكرنا بسماعات «إيربود» من «آبل»، التي تأتي بدورها في علبة مميزة للحماية والشحن.ولكن علبة سماعات «بوز» كان يمكن أن تكون أفضل. فعندما تفتحونها، تصدر ضوءاً لإعلامكم بأن السماعات قيد الشحن، مما يساعدكم في رؤية السماعات في الظلام. ولكن المشكلة تكمن في أن العلبة لا تضيء عندما تفتحونها لإعادة تخزين السماعات. عندما تستيقظ في الصباح الباكر قبل شروق الشمس، تواجه بعض الصعوبة في وضع السماعات بمكانها من جديد في العلبة بسبب الظلام، وينتهي بك الأمر إلى وضعهما على المنضدة القريبة من السرير.تأتي وحدات السماعات بحجم صغير جداً، بحجم طرف الخنصر تقريباً. لارتداء السماعات، عليكم وضعها في أغطية سيليكونية تدخل إلى قناة أذنيكم وتثبت أسفل عضلة الأذن العليا. تقدم لكم شركة «بوز» 3 أحجام من الأغطية، وأنا اخترت الأصغر منها.يذكر أن سماعات «سليب بادز» تحجب الضوضاء ولا تلغيها. تعمل السماعات على عزل الضجيج ذي الترددات المنخفضة، كصوت محرك الطائرة، ولكنها لا تلغي الأصوات المرتفعة كشخير شخص نائم أو صراخ طفل. أما السماعات التي تغطي الضجيج، فترتكز على تشغيل موسيقى في الخلفية لمساعدة الدماغ على عدم الالتفات إلى الأصوات المزعجة.- نقائص السماعات> محدودية البرنامج الإلكتروني: سماعات «سليب بادز» مصممة خصيصاً لحجب الضجيج المزعج، لهذا السبب تحديداً، تعمل على تشغيل أصوات كصوت تساقط المطر أو جريان النهر. تقدم السماعات نحو 10 خيارات من الأصوات، ولكنك قد لا تحب أياً منها، ولكن معزوفة صوت المطر مثلاً نجحت في إخفاء صوت الحيوانات الأليفة.ولكن أليس من المفترض بسماعات باهظة كهذه أن توفر أكثر من 10 نغمات فقط؟في هذا السياق، يشرح براين مالكاهي، مدير المنتجات الصحية في «بوز»، بأن قلة الخيارات تعود إلى اضطرار الشركة إلى تخزين الملفات الصوتية على السماعات، التي تتسم بسعة تخزين صغيرة، بدل تشغيلها من الهاتف الذكي بهدف الحفاظ على صلاحية البطارية. وكشف أن «بوز» تعتزم إصدار مزيد من الخيارات خلال شهر تقريباً، وسيتمكن المستخدمون من تحميلها على السماعات، لافتاً إلى أن الخيارات الجديدة ستتضمن أصواتاً تساعد الناس على التخفيف من القلق ومحاربة الأرق.> تجربة غالية الثمن: وأخيراً، في حال كنتم تعانون من مشكلات في النوم، ينصح بتجربة «سليب بادز»، ولكن يجب أن تعرفوا أنكم ستواجهون كثيرا من مواطن الضعف.قبل شرائكم السماعات، حاولوا أن تحددوا السبب الذي يمنعكم من النوم. يقول الخبراء إن مشكلات كثيرة قد تحرم الإنسان من النوم؛ من بينها الضجيج، ومشكلات في الصحتين النفسية والجسدية، والنظام الغذائي.في حال كان الضجيج هو السبب الرئيسي واشتريتم السماعات، فسجلوا ملاحظات حول نوعية نومكم خلال أسابيع الاستخدام الأولى. وإذا كنتم من أولئك الأشخاص الذين يشعرون بأنهم لا يستطيعون النوم وهم يضعون أشياء في أذنيهم، فاستفيدوا من سياسة الإرجاع 30 يوماً التي تقدمها الشركة.
مشاركة :