يشهد «سوق عكاظ7» تطورًا كبيرًا في كافة عناصره، وذلك للبُعد الكبير للسوق تاريخيًا واجتماعيًا واقتصاديًا. وذكر عبدالله المرشد، مدير عام الإدارة العامة للبرامج والمنتجات السياحية في الهيئة العامة للسياحة والآثار أن الهيئة تعمل على إحداث نقلة نوعية في البرامج والأنشطة، التي تُقدم على طول جادة سوق عكاظ، بحيث تعتمد على التجديد والإبداع والتنوع، تحاكي سوق عكاظ التاريخي وتعكس الحياة اليومية في السوق قديمًا، لمدة 14 يومًا، ما يوفر للزائر تجربة فريدة خاصة بسوق عكاظ تتضمن العديد من الفعاليات والأنشطة الثقافية والتراثية والاجتماعية. واستعرض المرشد العناصر الرئيسية لـ «جادة عكاظ»، مشيرًا إلى أنها تشمل العروض المسرحية والتاريخية لبعض نواحي الحياة اليومية في سوق عكاظ قديمًا، وفن الخطابة، إلى جانب عروض الشعر العربي في المسارح المفتوحة، وعروض عبور قوافل الإبل والخيل، وعروض الألعاب الشعبية والرياضات التراثية والحرف والصناعات اليدوية من (المملكة وبعض الدول العربية)، والأسر المنتجة والمأكولات الشعبية والمقاهي التراثية، وعروض بائعي المنتجات الزراعية، بالإضافة إلى عروض الفنون الشعبية، كما أن العروض المسرحية المنفذة في «الجادة» تُقدم بأسلوب إخراجي جديد تعتمد على الامتاع البصري والأداء الحركي والصوتي وبالاستعانة بتجهيزات أفضل من السنوات السابقة، حيث يتم تقديم عروض مسرحية على مدى خمس ساعات اعتبارًا من الرابعة عصرًا إلى العاشرة مساء يوميًا خلال فترة السوق. وأوضح المرشد المشاركة الواسعة من الفرق المتخصصة والمتطوعة من المجتمع المحلى في فعاليات السوق والتنظيم، والبالغ عددهم 589 شخصًا، يتوزعون بين 200 متطوع، و77 ممثلًا، و140 حرفيًا، و32 من أفراد الأسر المنتجة، إضافة إلى 30 فارسًا، و60 من الهجانة، و10 باعة فواكه، يُضاف إليهم 40 من الإداريين والمشرفين. وأشار إلى أن الهيئة تسهم سنويًا في مشاركة أبناء محافظة الطائف في تنظيم «جادة عكاظ»، قائلًا: اختارت الهيئة 200 شخص من أبناء المحافظة لإشراكهم في تنظيم فعاليات «الجادة» من خلال التواصل مع المجتمعات المحلية في القرى المجاورة لموقع السوق، إضافة إلى التعاون مع جامعة الطائف لاختيار عدد من طلابها للعمل في السوق كمتطوعين.
مشاركة :