تركي آل الشيخ: لماذا حالة الصمت تجاه فضائح كأس العالم 2022؟

  • 9/25/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

استغرب تركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية السعودية من حالة الصمت تجاه التجاوزات والفضائح المحيطة بملف كأس العالم 2022 المقرر إقامته في قطر في ديسمبر (كانون الأول) من العام نفسه.والأكيد أن الملف القطري مليء بالفضائح بعد فوزه باستضافة كأس العالم 2022 لكن الاتحاد الدولي لكرة القدم لا يزال متفرجا رغم عشرات الاعترافات والإدانات التي تأتي من كل حدب وصوب ضد الملف المشبوه خاصة أن أكثر من 80 في المائة من الأعضاء التنفيذيين في الفيفا تم إيقافهم وسجنهم في أميركا وسويسرا وفي بلدانهم بعد إدانتهم في قضايا فساد واتهامات كبيرة ببيعهم أصواتهم لصالح استضافة قطر ضد أميركا التي كانت تنافس في عام 2010.وحصلت قطر على حق استضافة نسخة 2022 من بطولة كأس العالم لكرة القدم في الثاني من ديسمبر (كانون الأول) 2010 من خلال تصويت 22 عضوا في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم لكن الطريف والغريب والعجيب في الأمر أن مصائرهم اختلفت في ظل ادعاءات الفساد التي لاحقتهم وحتى الآن يتبقى عضو وحيد من أصل 22 عضوا صوتوا في 2022.ولم يتوقف الأمر عند ذلك، بل بلغ إلى اعترافات رسمية من قبل الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، جوزيف بلاتر، حينما كشف في تصريحات صحافية قبل شهرين، خفايا اختيار قطر لتنظيم كأس العالم لكرة القدم عام 2022.ونقلت صحيفة «الغارديان» البريطانية عن بلاتر قوله إنه لم يكن يرغب في أن تنظم قطر مونديال 2022. موجها أسهم الاتهام للأشخاص الذين وقفوا خلف الكواليس خلال التصويت الذي جرى عام 2010.وكانت مجموعة من الدول تتنافس على الفوز بهذه النهائيات، من بينها المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية.وألقى السويسري بلاتر باللوم على الفرنسي ميشال بلاتيني، حيث قال إن هذا الأخير حرم الولايات المتحدة من أصوات «حاسمة»، وذلك بعد حفل الغذاء «الشهير» الذي جمع الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي وأمير قطر.وأوضح جوزيف بلاتر أنه يعرف خبايا «الفيفا» جيدا، ويعرف أن هناك رشاوى فيما يتعلق ببيع حقوق التلفزيون، لكنه لم يكن يعلم أن مثل هذه الممارسات تجري أيضا في عملية تحديد أصوات تنظيم المونديال.وتابع: «لا يتم شراء كأس العالم. إنها تتأثر بالضغوط السياسية»، وأكد أن ساركوزي آنذاك غيّر كل شيء بعد الغذاء الشهير، حيث طلب مباشرة بعده من بلاتيني البحث عن مصالح فرنسا والتصويت مع زملائه.وشدّد بلاتر أن بلاتيني لم يكن يخطط لمساعدة قطر في تنظيم المونديال، حيث قال: «قبل بضعة أسابيع قال لي إننا لا نستطيع منح قطر تنظيم هذه المنافسة الدولية... سيقول الجميع إننا تعرضنا لضغوط للذهاب إلى قطر».وكشف بلاتر «بعد الغذاء الشهير بين ساركوزي وأمير قطر... تغيّرت وجهة نظر بلاتيني»، مضيفا: «لماذا على رئيس فيفا أن يتحمل كل اللوم والتهم والمسؤولية».وأوضح السويسري أنه لم يكن سعيداً بإسناد المونديال إلى قطر، وقال: «انظروا إلى صورتي خلال إعلاني الدولة الفائزة».

مشاركة :