أعلنت روسيا أمس، أنها ستعزز الدفاعات الجوية السورية بعدما أُسقطت الأسبوع الماضي طائرة روسية من طريق الخطأ، في حادثة حمّلت موسكو مسؤوليتها لمناورة إسرائيلية متعمّدة، ما أثار غضب إسرائيل التي حذّرت من هذه الخطوة، بينما دعت واشنطن إلى إعادة النظر في القرار. وفي خطاب متلفز، شرح وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الإجراءات التي قررتها موسكو لتعزيز الدفاعات الجوية السورية. وقال شويغو «لدينا اقتناع بأن وضع هذه الإجراءات قيد التنفيذ سيردع المتهورين عن القيام بأفعال تهدد سلامة جنودنا، وسيعزز بدرجة كبيرة القدرات القتالية للجيش السوري»، وإلا فإننا «سنرد بالشكل المناسب». وأعلن الجيش الروسي أمس، أن موسكو ستسلم الجيش السوري منظومة صواريخ الدفاع الجوي إس-300 الحديثة خلال أسبوعين. وقال بيان لوزارة الدفاع إن روسيا التزمت على مدار السنوات الخمس الماضية بطلب إسرائيل بعدم تسليم نظام «إس-300» إلى سوريا. وأضاف «أما اليوم فقد تغير الوضع». وقال شويغو إن «الملاحة عبر الأقمار الاصطناعية ورادارات الطائرات وأنظمة اتصالات الطائرات الحربية التي تهاجم أهدافا أرضية ستتعرض للتشويش في المناطق المحاذية لسوريا في البحر المتوسط». وأبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الرئيس السوري بشار الأسد بهذه الإجراءات خلال محادثة هاتفية هي الأولى بينهما منذ إسقاط الطائرة الروسية. وحمل بوتين خلال الاتصال إسرائيل مسؤولية إسقاط الطائرة. وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف: «بحسب معلومات خبرائنا العسكريين، فإن السبب هو تصرف متعمّد من الطيارين الإسرائيليين، وهذا الأمر لا يمكنه إلا أن يضرّ بعلاقاتنا» مع إسرائيل. وأضاف أن «الطائرة (الروسية) لم تسقط بصاروخ إسرائيلي، إلا أن تصرف الطيارين الإسرائيليين» هو ما سمح بوقوع الحادثة. وقال الكرملين إن بوتين ناقش القرار عبر الهاتف مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو. وكرر نتانياهو للرئيس الروسي ثقته بما توصل إليه تحقيق جيشه من خلاصات حول إسقاط الطائرة الروسية في سوريا، وفق بيان لمكتبه. وجدد نتانياهو القول لبوتين إن مسؤولية الحادث تقع في الدرجة الأولى على الجيش السوري، محذرا من نقل أسلحة متطورة إلى سوريا. وكتب الناطق باسم نتانياهو عوفير جينديلمان على «تويتر»: «قال رئيس الوزراء نتانياهو إن نقل أنظمة أسلحة متطورة إلى أيد غير مسؤولة سيزيد من الأخطار في المنطقة وأضاف أن إسرائيل ستواصل الدفاع عن أمنها ومصالحها». وأعرب البيت الأبيض عن أمله أن تعيد روسيا النظر في الخطوة التي وصفها مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون بأنها «تصعيد خطير». وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، إن الولايات المتحدة ستجري محادثات مع روسيا بشأن القرار. وأضاف بومبيو «نحاول العثور على كل مجال نستطيع أن نجد فيه أرضية مشتركة حيث يمكننا العمل مع الروس. إننا نجد الكثير من المجالات التي يعملون فيها ضد المصالح الأميركية. وسنحاسبهم على القيام بذلك».طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App