سجلت أسعار التعاقدات الآجلة للنفط ارتفاعا جديدا خلال تعاملات اليوم الاثنين، مع تراجع صادرات النفط الإيراني، وتلميح كبار منتجي النفط في العالم إلى أنهم ليسوا في عجلة من أمرهم لزيادة إنتاجهم. وارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط، وهو الخام القياسي للنفط الأمريكي، بنحو 30ر1 دولار أي بنسبة 8ر1% إلى 08ر72 دولار للبرميل تسليم تشرين ثان/نوفمبر المقبل، في تعاملات بورصة نيويورك التجارية، وهو أعلى مستوى له منذ شهرين ونصف الشهر. كانت أسعار النفط أنهت تعاملات يوم الجمعة الماضي على ارتفاع بمقدار 46ر0 دولار، أي بنسبة 70ر0% إلى 78ر70 دولار للبرميل. في الوقت نفسه، أنهى خام برنت وهو الخام القياسي لنفط بحر الشمال تعاملات اليوم على ارتفاع قدره 40ر2 دولار أي بنسبة 1ر3% ليصل إلى 20ر81 دولار للبرميل، وهو أعلى مستوى له منذ نهاية .2014 يأتي ذلك فيما تراجعت صادرات إيران النفطية خلال الاشهر الماضية، مع احتمال المزيد من التراجع مع دخول العقوبات الأمريكية على طهران حيز التطبيق الكامل مطلع تشرين ثان/نوفمبر المقبل. وفي الوقت نفسه، ألمحت الدول الرئيسية المنتجة للنفط بقيادة السعودية وروسيا إلى أنها لن تتعجل زيادة الإنتاج. كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعا أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) الاسبوع الماضي إلى زيادة إنتاجها، في حين قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح أمس الاحد إنه لا يملك التأثير على الأسعار. في الوقت نفسه، يتوقع محللون عدة اقتراب أسعار النفط الخام من 100 دولار للبرميل بحلول العام المقبل، نتيجة تراجع إمدادات الخام في الأسواق العالمية بسبب العقوبات الأمريكية على إيران. وأشار بنك “جيه.بي مورجان تشيس” إلى أن تراجع صادرات النفط من إيران يمكن أن يؤدي إلى تراجع الإمدادات العالمية بنحو 5ر1 مليون برميل يوميا، وارتفاع الأسعار إلى 90 دولار للبرميل، مضيفا أن مخاطر الآثار غير المتوقعة لعقوبات ترامب “يصعب قياسها”.
مشاركة :