تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - رسالة تهنئة من فخامة الرئيس إيمانويل ماكرون، رئيس الجمهورية الفرنسية بمناسبة ذكرى اليوم الوطني للمملكة الثامنة والثمانين. وقال الرئيس الفرنسي: بمنسابة الاحتفال باليوم الوطني للمملكة العربية السعودية، أريد أن أعرب لمقامكم السامي عن أصدق التهاني الحارة وللشعب السعودي. وأضاف: تعتبر فرنسا المملكة العربية السعودية شريكاً تاريخياً ومن الدرجة الأولى، فإن نوعية حوارنا حول الأزمات الكبرى التي تعصف بمنطقة الشرق الأوسط، هي بمثابة عنصر ثمين من أجل العمل لإعادة الاستقرار إلى المنطقة، ففي حين لايزال تهديد الإرهاب والتطرّف الديني قائماً، آمل أيضاً أن نواصل معاً ودون هوادة مكافحة الإرهاب والتطرّف ومكافحة تمويلهما. وأضاف ماكرون: بعد أن استضفت في فرنسا صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان في شهر نيسان (أبريل)، أتطلّع بسرور إلى الزيارة التي أنوي أن أقوم بها إلى المملكة العربية السعودية. أتمنى أن تكون حدثاً بارزاً في علاقاتنا الثنائية. وستتيح هذه الزيارة أن نرتقي بشراكتنا إلى مستوى استراتيجي، وأن ننجز بعض المشروعات التي بدأناها، لا سيما في القطاعات الاستراتيجية والتقنية والاقتصادية والثقافية والعلمية. فإن تعميق شراكتنا من أجل تطوير منطقة العلا أمر يلفت جلّ اهتمامي، وآمل أن أكتشفه برفقة صاحب السمو الملكي ولي العهد بمناسبة زيارتي، ففي هذا الصدد، ستشكّل الزيارات الوزارية إلى الرياض، حتّى نهاية السنة، مناسبة للمضي قدماً في مشروعاتنا المشتركة التي تندرج في إطار الأولويات الكبرى التي حدّدتها المملكة العربية السعودية في رؤيتها 2030. واختتم الرئيس الفرنسي رسالته معرباً مجدّداً لمقام خادم الحرمين الشريفين، وللشعب السعودي عن التهاني الحارة، وقال: «أرجوه قبول التعبير عن أسمى معاني التقدير والاحترام».