مصابو الحد الجنوبي يرفعون راية الولاء في اليوم الوطني

  • 9/25/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

في مثل هذا اليوم تم توحيد مملكتنا الحبيبة تحت يد الملك المؤسس الراحل عبدالعزيز آل سعود - طيب الله ثراه -، 23 سبتمبر تاريخ خلد في العقل وحفر في قلب كل سعودي قائم بالولاء وحافظ للعهد، أرض نفدي أرواحنا من أجلها من شمالها إلى غربها ومن جنوبها إلى شرقها، ومهما نقدم لك يا وطني فنحن حتماً مقصرون، وإن كان ما بوسعنا تقديمه يلخصه القلم، فالسطور لن توفي وإن بلغت في السرد ألف سطر، حب تشعب في القلب منذ الطفولة ولم ينقص أو يتلاشى مع مرور الزمن، بل تجاوز المحيط بأكمله وفاض، فالولاء كالسيف ماضٍ وبالقلب مغروس، حقيقة وواقع نعيشه وهذا بفضل الله سبحانه أن منَّ علينا بمثل هذا الحب الصافي، فما هو الحب إن لم يقدم للوطن؟! شعب ردّد دائماً عبارات تحتوي مناداة لقائدنا الملك سلمان بن عبدالعزيز - رعاه الله - وولي عهده الأمين الشاب الطموح صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بقول: نحن بوجودكم نطمح ونسعى لكل ما يرفع مملكتنا الغالية ليبلغ صداها الأرض بما رحبت، ولنكون نحن الدولة رقم واحد في كافة المجالات، وسنكون، فأنتم الأمان للشعب كله، وأنتم المحفز لأي شاب يحمل حلم في جعبته، فلكم منّا كل الحب والدعاء، وفي مثل هذه المناسبة وهذا الحدث المهم لم ننس جنودنا البواسل فخرنا وأبطالنا الحقيقيين، أصحاب القلوب الصادقة المضحية من أجل الوطن، من يقدمون الروح فداء لهذه الأرض، ومن هنا وجب علينا أن نُتيح المساحة لمصابي الحد الجنوبي ليعبروا عما في جوفهم ويظهروا ما يكنونه ويحملونه من حب طاهر ومشاعر سامية، سائلين الله تعالى أن يمن عليهم بالشفاء ويرفعهم بالدرجات. نفدي الوطن في البداية قال المقدم خالد مانع المانع: أبارك لمقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين بمناسبة هذا اليوم الغالي علينا جميعاً، واليوم الذي نفتخر به ونفتخر بقيادتنا التي تمكنت من النصر وإلى النصر دائماً، سواء كانت في مؤسسات الدولة، أو في ما تقدمه الدولة من دعم لقيادة الحد الجنوبي، فحدودنا غالية علينا جميعاً، وأنا أتحدث الآن باسم الموجودين هناك: «لن نتنازل عن شبر من أراضينا، كائناً من كان من يطلبها لن نتنازل، فالوطن قدم لنا الكثير خدمنا وعشنا بأمان تحت مظلة قيادتنا الرشيدة، لذلك جاء الوقت بأن نرد ولو جزءاً بسيطاً من ما قدمته لنا»، ناقلاً لزملائه الأبطال في الحد تحياته، وكل عام والوطن بخير وأنتم أبطالنا، والأمل بالله ثم بكم في صد كل عدوان من جميع الاتجاهات، فهذا بلدنا نفديه بأرواحنا ونحبه بكل جوارحنا فما لنا شكر فيما نقدم سواء إصابة أو استشهاد، فكلنا نفدي الوطن الذي يحارب بالمقام الأول من أجل الدين ورفع راية التوحيد وحماية المقدسات، نحن نحارب من أجل حفظ شرفنا وأهلينا وأبنائنا. دعاء المسلمين وأضاف المقدم المانع: عودنا كبار السن أن يقدموا الدعاء لنا، ولكم التخيل حين يشمل الدعاء الجميع، وهذا ما عودتني عليه والدتي في كل مرة أطلب لمهمة في الحدود بأن تقول: «الله يحفظك يا ولدي ومن معك»، ولو نقيس عليها دعاء المسلمين في كل مكان، والله إننا نرى أثر الدعاء في كل عملية نخوضها، نرى أثر دعاء الناس في كل ثغر فلا يتوقع ولا يظن البعض أنه موجود في أي مؤسسة أهلية أو حكومية أو حتى في منزله أنه لا يقدم شيئاً للوطن إطلاقاً، فأنتم امتداد لما نقدمه، والله إنكم في جهاد؛ لأنه بعد الله من غيركم لا نستطيع أن نصد أي عملية، فأنتم سندنا، فنحن جميعاً نعمل ليصب ما نقوم به في قالب الحماية والأمن والنهضة والتطور والرفعة لهذه الأرض، شاكراً صحيفة «الرياض» لقيامها بزيارته أثناء تلقيه العلاج، معبراً عن ذلك بجملة: الرياض كانت ومازالت السباقة، وهي دائماً في الحدث وتغطياتها لما نقوم به في الحد الجنوبي، كانت منفردة بشكل ميزها عن غيرها، زيارتكم لي أسعدتني وهذا غير مستغرب أو مستجد عليكم فأنتم جريدة رائدة. واستكمل الحديث ابنه بندر خالد المانع قائلاً: إنه يشعر بفخر واعتزاز بوالده وبكل من يساهم في حفظ هذا البلد، بلد السلام والرخاء والخير، مضيفاً: قبل إصابة والدي كان هدفي أن أستكمل دراستي الجامعية في مجال الطب حيث إن تخصصي علمي، ولكن بعد إصابته تحول الهدف إلى الانتماء للقطاع العسكري، رؤية والدي بعد تعرضه للإصابة جعلتني أرغب بشكل كبير بأن أسير على خطاه وأُكمل مسيرته، وأنا الآن أنتظر إنهاء ما تبقى من إجراءات. عز وفخر وأشار سعد القحطاني - مقدم ركن - إلى أن إصابته يعتبرها إصابة عز وفخر، وهذا بعد أن قدر الله له أن يصيبه صاروخ من الخلف في العربة، حيث انفجرت لكنه خرج منها سالماً، وهذا بفضل الله، كما كان هناك رماية من القناصة لكنه استطاع أن يصل إلى القوات الصديقة والتي بدورها قدمت الإسعافات وأوصلته ومن معه إلى الحدود، مؤكداً على أن الجميع يعمل بإخلاص ليتم عمله بأكمل وجه، وهذا ما شاهدناه جميعاً، مُختتماً حديثه بتوجيه رسالة تحمل في طياتها جملة :»نحن لا نحتاج منكم إلاّ الدعاء، فلا تنسونا». وجدّد نايف العنزي - وكيل رقيب - البيعة للملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين - حفظهما الله -، سائلاً المولى أن يشفيه وزملاءه، وأن يرحم من استشهد، وأن يحفظ من هم على الحدود، سارداً قصة الحدث بفخر واعتزاز: «إصابتي كانت في إحدى مهامي بالأراضي اليمنية، حيث تم استهدافنا بصاروخ موجّه، ولكن قدّر الله وما شاء فعل، الحمد لله نحن بخير وعافية، ونتلقى كل الدعم النفسي والمادي، فنحن جميعاً نقدم أرواحنا فداء ولن نبخل في أي وقت بذلك». خالد المانع وابنه بندر (عدسة/ نايف الحربي) خالد المانع نايف العنزي

مشاركة :