كتب - محمد حافظ :أكد العميد عيسى عرار الرميحي، مدير أمن المطار، لـ الراية أن تعزيز القدرات الأمنية والإمكانيات المادية والبشرية وراء إنجاز مهمة الإدارة، وجعل مطار حمد الدولي الأول على مستوى الشرق الأوسط والسادس عالمياً في مستوى الأمن.وقال في حوار شامل مع الراية : تعتمد مهام التأمين على الكادر البشري من ضباط وأفراد مؤهلين على أعلى مستوى أمني، فضلاً عن تطبيق أحدث التقنيات الأمنية والتكنولوجيا الموجودة في العالم.وأشار إلى تطبيق نظم المراقبة الآليّة في كافة مرافق المطار ما أدّى إلى تراجع جرائم التهريب إلى 80 % في مناطق الترانزيت نتيجة التعامل الأمني الاحترافي مع تلك الجرائم خاصة مع يتعلق بجرائم المخدّرات.وأكد أن الروبوت الأمني ساهم في تطوّر الخدمات الأمنيّة التي تقدّمها إدارة أمن المطار كما يعزّز الوجود الأمني بالمطار حيث يساعد الجهاز في الكشف عن المسافرين المشبوهين داخل المطار.وأشار إلى وجود تعاون بين أمن المطار وإدارة مطار حمد لتطبيق برنامج المسافر الذكي وهو برنامج حديث سيتم تطبيقه بشكل كامل قريباً في مطار حمد الدولي ومن خلاله يقوم المسافر بإنهاء كافة إجراءات سفره إلكترونياً دون الحاجه لتدخّل أي عنصر بشري.وأكد وجود تعاون كبير بين كافة الإدارات والأجهزة الأمنيّة خاصة الأمن الجنائي في العديد من المجالات لعلّ أهمها ما يتعلق بالجرائم الإلكترونية خاصة أنها جرائم دوليّة فيتم التنسيق مع الإنتربول والبحث الجنائي لمتابعة ورصد العناصر المُشتبه بهم ومن ثم ضبطهم، وفيما يلي تفاصيل الحوار: تأمين مرفق هام وحيوي مثل مطار حمد الدولي ليس بالمهمّة السهلة.. فما الآليات الأمنية التي تعتمدونها لإنجاز تلك المهمة؟ - أصبح مطار حمد الدولي ذا سمعة متميزة عالمياً ويخدم ملايين المسافرين سواء من يقصدون دولة قطر أو مسافري الترانزيت وبالتالي فإن مهمة تأمين المطار وحركة السفر ليست بالمهمة السهلة وهو ما جعلنا نحصد العديد من الجوائز والإشادات العالمية في مجال التأمين ليكون مطار حمد الدولي هو المطار الأول في الشرق الأوسط والسادس عالمياً في مستوى الأمن ولكن كلما زاد التحدي تضاعفت قدراتنا الأمنية على مواجهته ولذا فإن هناك عنصرين مهمين في عملية التأمين الأول هو الاعتماد على الكادر البشري من ضباط وأفراد مؤهلين على أعلى مستوى أمني والثاني هو تطبيق أحدث التقنيات الأمنية والتكنولوجيا الموجودة في العالم ومتابعة كل المستجدات أولاً بأول لنلحق دائماً بركب التطور والتحديث بما ينعكس على مستوى الأداء الأمني ويوفر أمن وراحة المسافرين. المراقبة الآليةماذا عن أنظمة المراقبة الآلية وما يتعلق بها من تكنولوجيا ؟ - عملية تأمين مرفق حيوي مثل مطار حمد الدولي من الأمور الهامة وهو ما يجعل وزارة الداخلية تمد الإدارة بكافة المتطلبات التي تساهم في إنجاز هذا الأمر على أكمل وجه من خلال الأجهزة الحديثة والتكنولوجيا المتطوّرة وتأهيل منسوبي الإدارة للتعامل مع هذه التكنولوجيا. ونعمل باستمرار على تحديث أجهزة المراقبة والتزوّد بأحدث التقنيات، لتغطية كافة أماكن المطار حيث تم توفير أجهزة ومعدات حديثة ومتطوّرة ساهمت في رفع مستوى الخدمات المقدّمة في مطار حمد الدولي فضلاً عن أن عمليات التفتيش تتواصل بشكل مستمرّ من قبل رجال أمن المطار للكشف عن أي أخطار محتملة كالأمتعة التي تكون بدون مرافق أو الطرود المشبوهة. ومن بين هذه الأنظمة أنظمة المراقبة بالكاميرات حيث يخضع المطار بالكامل للمراقبة الآليّة وربط هذه الأجهزة المتطورة بغرفة عمليات المطار التي تتكون من شاشات عرض لكافة أرجاء المطار. الروبوت الأمنيأدخلت الإدارة مؤخراً ما يعرف بالروبوت الأمني الذكي ماذا عن هذه التجربة؟ - الروبوت الأمني الذكي هو فكرة قطرية تماماً بالتنسيق مع لخويا ويأتي انطلاقاً من الإيمان بأهمية التكنولوجيا وتسخيرها في المجال الأمني بما يسهم في تطور الخدمات الأمنية التي تقدمها الإدارة كما يعزز الوجود الأمني بالمطار حيث يساعد الجهاز في الكشف عن المسافرين المشبوهين وذلك بقيام رجال أمن المطار بتوقيف الشخص المشبوه وتفتيشه أمنياً من خلال الأجهزة التي يحملها الروبوت الأمني ما يسهل عمل رجال أمن المطار في تأمين هذا المرفق الحيوي بالدولة ويسهم الروبوت في كشف الأشياء الممنوعة التي يحملها الشخص الذي يتم توقيفه ويظهر ذلك بألوان مختلفة على شاشات الأجهزة والتي بدورها ترسلها إلى غرفة عمليات الإدارة داخل المطار وبالتالي فإن غرفة العمليات تكون على اطلاع كامل بكل ما يجري في المطار ولديها كافة معطيات اتخاذ القرار. المسافر الذكيماذا عن الجديد فيما يتعلق ببرنامج المسافر الذكي ومتى سيتم تطبيقه بالكامل ؟ - تعمل إدارة أمن المطار حالياً وبالتنسيق مع إدارة مطار حمد الدولي وإدارة الجوازات على استكمال رؤيتها الجديدة بتطبيق خدمات برنامج المسافر الذكي وهو برنامج حديث سيتم تطبيقه بشكل كامل قريباً في مطار حمد الدولي ومن خلاله يقوم المسافر بإنهاء كافة إجراءات سفره إلكترونياً دون الحاجة لتدخل أي عنصر بشري، بدءاً من مروره على أجهزة التفتيش ومن ثم إنهاء إجراءات السفر ووزن الحقائب واستخراج بطاقة الصعود إلى الطائرة والمرور على الجوازات من خلال البوابات الإلكترونية ومن ثم الصعود إلى الطائرة بحيث يتم التعامل مع المسافر أمنياً دون وجود عناصر أمنيّة وهو ما يسهل على المسافر إنهاء إجراءات سفره في أجواء صحيّة وبطرق إلكترونيّة متطوّرة. توازن بين التأمين وتسهيل حركة المسافرين أكد مدير أمن المطار لـ الراية أن استراتيجية تأمين مطار حمد الدولي تقوم على تحقيق التوازن بين عمليات التأمين وتسهيل حركة المسافرين. وقال: نحرص كثيراً على ألا تتأثر حركة المسافرين بأي إجراءات أمنيّة يتم العمل عليها ولذا فإننا نعتمد على عدد من أجهزة التفتيش الحديثة داخل المطار وهي أجهزة تساهم في تعزيز الجانب الأمني داخل المطار من جانب وتسهل وتيسّر حركة المسافرين من خلال القضاء على طوابير المسافرين أثناء دخولهم المطار كما تسهم هذه الأجهزة بشكل كبير في تحسين معدّلات تدفق المسافرين عبر النقاط الأمنية في المطار حيث تقوم الآلات بتدوير وترتيب صناديق المتعلقات الشخصيّة بشكل آلي، ما يتيح للمسافرين المرور بسرعة أكبر عبر نقاط التفتيش الأمنية، ولا يقتصر ذلك على توفر الصناديق بشكل دائم للمسافرين الذين يراجعون النقاط الأمنيّة، بل يشمل أيضاً توسيع طاولات التفتيش لمنحهم مزيداً من الوقت للتحضير لفحص الأمتعة، ومن شأن ذلك أن يضمن التدفّق المستمرّ للصناديق عبر الأجهزة والحدّ من حالات التأخير. بفضل تعزيز القدرات الأمنية.. العميد عيسى عرار الرميحي مدير أمن المطار لـ الراية : 80 % تراجعاً في جرائم تهريب الترانزيت تنسيق مع كافة إدارات وأجهزة الداخلية لأمن وراحة المسافرين كتب:محمد حافظ: أكّد العميد عيسى عرار الرميحي مدير أمن المطار لـ الراية أن رحلات الترانزيت تخضع بالكامل لكافة الإجراءات الأمنية التي تخضع لها باقي الرحلات وفقاً لاشتراطات ومتطلبات منظمة الطيران المدني، حيث تخضع أمتعة المسافرين للتفتيش الدقيق بواسطة الأجهزة الحديثة ووفق آلية تضمن إنجاز المهمة في أسرع وقت وبمنتهى الدقة، والأمر نفسه بالنسبة لمسافر الترانزيت الذي يخضع للتفتيش ولا يدخل لمنطقة التزانزيت إلا من يكون معقماً أمنياً بمعنى ألا يكون حاملاً لأي ممنوعات تهدد أمن وسلامة المطار والطيران بالإضافة إلى باقي الإجراءات الأمنية الأخرى. وعن أبرز المضبوطات التي يتم ضبطها سواء مع المسافرين القادمين للدوحة أو الترانزيت، قال: بالنسبة للترانزيت كانت المخدرات هي الأكثر ضبطاً في السابق وأغلبها كان ضمن الرحلات القادمة من وجهات آسيوية إلى أوروبا، لكن بالتنسيق مع الإدارة العامة لمكافحة المخدرات التي تعمل على تفعيل نظام المتابعة والرصد في المحطات الخارجية ومع ارتفاع معدلات الضبط تراجعت تلك الجرائم بنسبة 80 %، وهي نسبة كبيرة كون المهربين باتوا يدركون أن مطار حمد صعب الاختراق، وبالتالي يتم تغيير وجهتهم، ولكن ذلك الإنجاز لا يجعلنا نتراخى في تشديد الرقابة ومواكبة التطور في الفكر الإجرامي لتلك العصابات، علاوة على ذلك فإن أكثر المضبوطات حالياً تتعلق بالممنوعات التي تهدد أمن الرحلات الجوية وفقاً لقائمة الممنوعات التي أقرتها منظمة الطيران المدني والتي لا يسمح للمسافر بحملها على الطائرة مثل الآلات الحادة والسوائل وغيرها. وأكّد أن هناك تنسيقاً مع كافة إدارات وأجهزة وزارة الداخلية، وهذا التكامل له انعكاسات إيجابيّة كبيرة سواء في تحقيق الأمن أو راحة المسافرين وإنجاز معاملاتهم، ذلك لأن جميع إدارات الأمن ممثلة في المطار بدءاً من نظم المعلومات والبحث الجنائي وأمن العاصمة وغيرها من الجهات المتواجدة بشكل دائم في المطار، يتم تنسيق الأدوار فيما بينها. وعن التنسيق مع إدارة البحث الجنائي خاصة مع ضبط العديد من الجرائم خلال الفترة الأخيرة داخل المطار، قال: هناك تعاون كبير مع إدارة البحث الجنائي في العديد من المجالات لعل أهمها ما يتعلق بالجرائم الإلكترونية، خاصة أنها جرائم دولية فيتم التنسيق مع الإنتربول والبحث الجنائي لمتابعة ورصد العناصر المشتبه بهم، ومن ثم ضبطهم، كما أن هناك تنسيقاً في حال ارتكاب جرائم داخل الدولة ويتم ضبط الأفراد والمضبوطات قبل هروبها خارج البلاد، وبالفعل نجحنا في ضبط الكثير من الجرائم. قد تحتوي على مواد غير مصرح بتداولها تحذيرات من حمل حقائب الغير قدّم العميد عيسى عرار الرميحي مدير أمن المطار عدّة نصائح للمسافرين تشمل التأكد من مستندات السفر ومنها صلاحية جواز السفر أو الإقامات وأيضاً التأشيرات للدول التي يتطلب السفر لها تأشيرة صالحة الى جانب الحضور المبكر قبل موعد إقلاع الرحلة بوقتٍ كافٍ، وعدم حمل حقائب الغير دون معرفة محتواها حتى لا يقع حاملها تحت طائلة القانون عند اكتشاف احتوائها على مواد خطرة أو غير مصرح بتداولها أو مخدرات. وحذّر من اصطحاب أي ممنوعات تهدّد سلامة الطائرة والركاب كالآلات الحادة وغيرها، علاوة على عدم حمل أي مبالغ مالية تزيد على 30 ألف ريال وفقاً للقانون، وإذا ما دعت الضرورة لحمل مبالغ تزيد على المبلغ المسموح به لابد من إخطار مكتب الجمارك لإثبات المبلغ وإعطائه وصلاً به حتى يكون موقفه قانونياً حتى في الوجهة التي سيذهب إليها، مع ضرورة تفهم طبيعة الإجراءات الأمنية في المطار والتي وضعت لمصلحة المسافر وتأمين سلامته في المقام الأوّل. ضوابط أمنية لسير العمل بالمطار دورات داخلية وخارجية لتأهيل الكوادر عن إستراتيجية تأهيل وتدريب رجال أمن المطار، يقول العميد عيسى عرار الرميحي: نجحت الإدارة في توجيه إستراتيجيتها لتأهيل وتدريب منسوبيها في الجانب الأمنيّ، ما ساهم في زيادة التدابير الكفيلة بحفظ الأمن بالمطار وتنظيم حركة المسافرين عبر مطار حمد الدولي، ووضع الضوابط الأمنية لإجراءات سير العمل بالمطار ومراقبة تنفيذها، والإدارة وضعت خططاً مستقبلية للاهتمام بالعنصر البشري باعتبار أن الفرد أساس التطور، حيث قامت بتأهيل منتسبيها من خلال تنظيم دورات متخصصة داخلياً وخارجياً، وفي مقرّ العمل بعد إخضاعهم لدورات مكثفة بهدف الإلمام بكافة مهام العمل الأمني داخل المطار، إضافة إلى استقطاب مواطنين قطريين من حملة الثانوية وإدخالهم في دورات مختلفة تأسيسية وتخصصية. وأضاف: أصبح لدى إدارة أمن المطار تخصصات عدّة، حيث يتمّ توزيع الأفراد على الأقسام والأفرع التي يتوافقون معها لتبدأ مرحلة أخرى من التأهيل التخصصي من خلال عمل دورات لمنسوبي كل قسم في تخصصهم بالتعاون مع جهات متخصصة في الدولة وخارجها. وقال: كما نسعى باستمرار إلى الاستفادة من ثورة المعلومات للتحول إلى إدارة إلكترونية في جميع معاملاتها وتطبيق كل ما هو جديد في تكنولوجيا أمن المطارات بهدف تعزيز قدراتنا والارتقاء بمستوى أداء الإدارة في مختلف مجالات عملها، لتحسين الخدمات التي تقدّمها للمسافرين.
مشاركة :