أطلق صندوق الاستثمارات العامة، في نهاية تشرين الأول (اكتوبر) 2017، برنامجه للفترة (2018-2020)، احد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030 الذي يتضمن 30 مبادرة ضمن سبع حزم من المبادرات، وهي: تعظيم استثمارات الصندوق في الشركات السعودية، وتأسيس شركات لإطلاق القطاعات الجديدة وتنميتها، وتطوير البنى التحتية والتطوير العقاري، وتطوير المشاريع الكبرى، وتكوين الشراكات الاستراتيجية الدولية، وتنويع مصادر الثروة والدخل عبر الاستثمار العالمي، وبناء صندوق الاستثمارات العامة وتطويره. وذلك سعياً إلى تعزيز دور الصندوق كمحرك فاعل لتنويع الاقتصاد في المملكة، وتعميق أثر ودور المملكة في المشهد الإقليمي والعالمي. ويعمل الصندوق على تكريس الطاقات ومضاعفة الجهود وتوجيه النشاطات بغرض تعزيز مكانة صندوق الاستثمارات العامة للتسريع بدفع عجلة التحول الاقتصادي الوطني والتغيير الإيجابي المستدام في المملكة، للإسهام الفاعل في تنمية الاقتصاد المحلي، وتوسيع محفظة الصندوق من الأصول الدولية، مستثمراً في القطاعات والأسواق العالمية وفي تكوين الشراكات الاستراتيجية وإطلاق المبادرات الكبرى لتحقيق اهدافه بكفاءة عالية، وتعظيم العائدات المستدامة على الاقتصاد الوطني بما ينسجم مع الأهداف الطموحة ليصبح صندوق الاستثمارات العامة واحداً من أهم صناديق الثروة السيادية في العالم وأكثرها تأثيراً. ومن أهم إنجازات الصندوق خلال عام 2017، تحقيق نمو في محفظته الاستثمارية لتتجاوز قيمتها 840 بليون ريال، وقام بإطلاق ما يزيد عن 10 شركات ومشاريع جديدة. كما ابرم الصندوق عدة صفقات استثمارية تبلغ قيمتها 21 بليون خلال الربع الأخبر من عام 2017. وقام بتكوين شراكات استراتيجية مثل صندوق رؤية سوفت بفك (صندوق الرؤية) الذي يعد أكبر صندوق استثماري في قطاع التقنية الجديدة، وبرنامج الاستثمار في البنية التحتية في الولايات المتحدة الأميركية الذي تنشئه شركة (بلاكستون)، والاستثمار في مشاريع روسية سعودية مشتركة بالاتفاق مع صندوق الاستثمارات الروسية المباشر، وبرنامج الاستثمارات في الملكية الخاصة الفرنسي، وغيرها من الشراكات.