كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية تفاصيل جديدة حول تورّط النظام القطري في مخططٍ واسع النطاق للتجسس الإلكتروني في الولايات المتحدة، وأشارت إلى الشخصيات التي جرى استهدافها، في إطار هذا المخطط، ومن بينهم مسؤولون ودبلوماسيون ونشطاء حقوقيون عرب وغربيون، وكذلك مسؤولة سابقة في وكالة الاستخبارات المركزية «سي آي ايه». «تنظيم الحمدين» نفذعمليات سطو وتجسس وأفادت الصحيفة في تقريرٍ إخباريٍ بأن وثائق جديدة جمعها محامو رجل الأعمال الأمريكي البارز إليوت بريودي - الذي كان بدوره ضحية للقرصنة القطرية - تُظهر أن مؤامرة الدوحة في هذا الصدد شملت نحو 1200 شخص من جنسيات مختلفة، تعرّضت حسابات البريد الإلكتروني الشخصية والمهنية الخاصة بهم، لعمليات سطو وتجسس وقف وراءها «تنظيم الحمدين». ومن بين الشخصيات المستهدفة، مسؤولون وشخصيات سياسية وإعلامية من عدد من الدول العربية والولايات المتحدة وبريطانيا وهولندا. 11 ألف صفحة تثبت تورط النظام ووردت أسماء بعض هذه الشخصيات في تقريرٍ مؤلف من 11 ألف صفحة، يشكل خلاصة جهود بذلها فريق من المحامين والخبراء العاملين لحساب بريودي على مدار الشهور القليلة الماضية، لإثبات تورط النظام الحاكم في الدوحة في الهجمات الإلكترونية التي تعرض لها بريودي أواخر العام الماضي ومطلع العام الجاري، في محاولة للانتقام من انتقاداته العلنية للسياسات التخريبية والطائشة لهذا النظام. السم في العسل ونقلت «نيويورك تايمز» عن محامي بريودي قوله: إن التقرير يثبت بشكل قاطع وقوف عملاء قطر وراء هذه الهجمات المعقدة التي تلقى خلالها رسائل تبدو بريئة المظهر، بغرض السطو على كلمات المرور وغير ذلك من المعلومات السرية الخاصة بحسابات بريده الإلكتروني.
مشاركة :