أكد الرئيس المكسيكي المنتخب أندريس مانويل لوبيز أوبرادور أنه لا يسعى إلى مواجهة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في ملف الهجرة، وذلك بعد ساعات على إعلان الولايات المتحدة بدء تشييد جزء من جدار حدودي مع المكسيك. لوبيز أوبرادور اليساري الذي يتولى منصبه مطلع كانون الأول (ديسمبر) المقبل، قال في ولاية سونورا الحدودية: «لن نخوض مواجهة مع الحكومة الأميركية، ولا مع الرئيس دونالد ترامب. تشييد الجدران أو اللجوء إلى القوة لا يسوّيان مشكلة الهجرة التي تتطلّب ديبلوماسية». وأدت السياسة المتشددة التي انتهجها ترامب في ملف الهجرة، إلى تصعيد التوتر مع المكسيك، خصوصاً بعدما طالبها بأن تتحمّل كلفة تشييد الجدار. وأعلنت السلطات الأميركية السبت بدء تشييد جزء جديد من الجدار، سيغطي 6 كيلومترات من حدود الولايات المتحدة مع المكسيك، علماً أن طولها نحو 3200 كيلومتر. كما سيحلّ مكان سياج منصوب بين إيل باسو في تكساس وسيوداد خواريز في المكسيك. وقال رئيس قوة الحدود في إيل باسو إن «الجدار الجديد سيكون أكثر متانة وأكثر فاعلية في ردع الداخلين في طريقة غير شرعية». وأشار إلى استبدال السياج بحاجز حديدي طوله 5.4 متر، يمكّن عناصر الدوريات من مشاهدة الجانب الآخر من الحدود. وسينتهي العمل بالمشروع الذي تبلغ كلفته 22 مليون دولار، خلال 7 أشهر. وكانت قوة حماية الحدود الأميركية أعلنت في نيسان (إبريل) الماضي بدء تشييد جزء من الجدار يمتد على 32 كيلومتراً، ليحلّ مكان سياج حدودي في منطقة سانتا تيريزا في نيو مكسيكو. وهناك سياجات أو عراقيل أخرى على غالبية الحدود بين البلدين. لكن ترامب أمر بتشييد «عراقيل مادية ملاصقة لا يمكن عبورها»، ينبّه العلماء إلى أنها تهدد نحو ألف نوع من الحيوانات في المنطقة. وصادق الكونغرس على 1.6 من موازنة تبلغ 25 بليون دولار، طلبها ترامب لتشييد الجدار الحدودي.
مشاركة :