تحت العنوان أعلاه، نشرت "برافدا رو" مقالا حول استجابة اليابانيين السلبية لاقتراح الرئيس فلاديمير بوتين على رئيس وزراء اليابان شينزو آبي، توقيع معاهدة سلام، بلا شروط مسبقة. وجاء في المقال: بعد خطاب رئيس وزراء اليابان، شينزو آبي، في إطار المنتدى الاقتصادي الشرقي (WEF) ، الذي عُقد في أوائل سبتمبر الجاري، بدا أن هناك أملًا في إبرام معاهدة سلام بين روسيا واليابان. وخلال اجتماعات شخصية عديدة مع الرئيس بوتين، ناقش آبي إمكانية توقيع مثل هذا الاتفاق. إلا أن الزعيم الروسي يصر على الاتفاق بلا شروط إضافية تتعلق بجزر الكوريل. هذه الفكرة، لا تعجب الأغلبية الساحقة من اليابانيين. فوفقًا لاستطلاع أجرته الصحيفة اليابانية "نيكي"، فإن 19٪ فقط من المستبيَنة آراؤهم على ثقة من أن النزاعات الإقليمية يجب ألا تمنع التوصل إلى معاهدة سلام مع روسيا، والتي يمكن تأجيل اتخاذ قرار بشأنها قليلاً. وهكذا، فإن اليابانيين يعدّون موقف رئيس وزرائهم مفرطا في الليونة. بالإضافة إلى ذلك، تعرّض خطاب رئيس الوزراء الياباني للنقد من قبل زملاء يطالبون بجعل حل قضية الأراضي في صدارة كل الاتصالات المستقبلية مع روسيا. جدير بالذكر أن طوكيو وموسكو لم تعقدا معاهدة سلام بشكل قانوني، بانتهاء الحرب العالمية الثانية. ففي ظل خروشوف، تم اعتماد إعلان مشترك فقط، يشير إلى إمكانية النظر في نقل جزر شيكوتانوهابوماي إلى الولاية القضائية اليابانية، في حال التوقيع على السلام. أما مسألة عائديةإيتوروبوكوناشير فلم يتم ذكرها. لكن كل المفاوضات التالية وصلت إلى طريق مسدود. فقد استند موقف القيادة السوفييتية على حقيقة أن جزر الكوريل الجنوبية أصبحت جزءا من الاتحاد السوفياتي بعد استسلام اليابان، كأرض ترجع إلى الدولة المنتصرة في الحرب العالمية الثانية. المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة
مشاركة :