إجراءات هامة لتثبيت الهوية الحضارية والمعمارية لمدينة جدة

  • 9/25/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

افتتح الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، الاثنين، ورشة عمل الهوية الحضارية والطابع المعماري لمدينة جدة، لتثبيت هوية حضارية وطابع معماري لمدينة جدة. وأُعلن خلال الورشة إجراءات هامة؛ منها إسناد رخص البناء بجدة إلى المكاتب والشركات الهندسية، وتطبيق نظام جديد للرقابة على الصحة والبيئة، والتخلص من الردميات، وإزالة ونقل الورش خارج المدينة. وقال الأمير خالد الفيصل، في كلمته: "يسعدني أن أكون معكم في هذه المناسبة العظيمة، خصوصًا أنها تأتي في اليوم الثاني بعد احتفالنا باليوم الوطني للمملكة، ولا أخفيكم أنني أعتز وأفخر بكل أبناء منطقة مكة المكرمة، وفي مقدمتهم أبناء جدة، على هذا الإنجاز الوطني العظيم والروح الوطنية". وتابع: "إننا نستطيع أن نلبس الثوب السعودي في مختلف المجالات الثقافية، والفكرية، والعملية، تحت راية التوحيد التي رفرفت على هامة كل سعودي، وأن نقول للعالم أجمع: ارفع رأسك أنت سعودي. وليس غريبًا علينا أن نشحذ الهمم في سبيل الهوية الوطنية. ولعل هذا الملتقى يعبر عن اهتمام الإنسان السعودي بجدة؛ لأنه يستمر في العطاء الوطني العربي السعودي الإسلامي الذي نعتز به جميعًا. ونحن لسنا بحاجة إلى النقل والتقليد الأعمى، بل نريد أن نأخذ بكل القيم والحضارات دون أن نفرط في عروبتنا وسعوديتنا وإسلامنا الذي سنبقى عليه إلى أن نموت، وستبقى جدة عروس المدائن". وقال أمين محافظة جدة صالح بن علي التركي، في كلمته بالورشة؛ إن العنصر الأهم في صناعة هوية أي مدينة هو كيف يحب المواطنون مدينتهم، وكيف يميزونها ويزينونها ويحافظون عليها ويبرزون نواحي الجمال فيها، وأضاف أن نقطة البداية لرسم الهوية العمرانية لأي مدينة هو أولًا "أنسنتها"، لافتًا إلى أن حب جدة ينعكس من خلال أهمية القضاء على مظاهر القبح والعشوائية وجرائم الاعتداء على أراضيها، "وأن نعالجها من تشوهات التلوث البيئي والسمعي والبصري، قبل أن نلبسها ثوب الهوية المعمارية الذي يليق بعروس البحر الأحمر". وأكد أن الأمانة -بدعم من إمارة منطقة مكة والمحافظة، واعتبارًا من الآن، ستطبق نظمًا جديدة للرقابة على الصحة والبيئة والمطاعم، بجانب التخلص من الردميات وإعادة اللون الأخضر، وكذلك إزالة ونقل الورش ومواقع التشليح إلى خارج المدينة.. وتلك مرحلة أولى ستتبعها مراحل تالية. من جهته، قال وكيل أمين محافظة جدة للتعمير المهندس فارس رجب، إن وكالة التعمير لن تدخر جهدًا في بذل ما في وسعها لخدمة الجميع والتيسير عليهم في إطار القانون والشفافية والنزاهة، بعيدًا عن البيروقراطية المُعوقة للتطور والتنمية. ولتأكيد ذلك، بيَّن وكيل التعمير، أن الأمانة بدءًا من الأسبوع القادم ستسند رخص البناء إلى المكاتب والشركات الهندسية. وعكفت جلسات الورشة الثلاثة على تحديد الطابع المعماري والحضاري لمدينة جدة بما يرسم لها شخصية مستقلة وهوية خاصة لهذه المدينة العريقة التي تمتلك مقومات كثيرة ومهمة، وتعد علامة بارزة؛ ليس في المملكة فقط، بل وفي شبه الجزيرة العربية والعالم، وكذلك تثبيت هوية محافظة جدة، ثم الانطلاق نحو وضع الأسس والبرامج والمشروعات التي تضعها ضمن أفضل 100 مدينة على مستوى العالم، بما يحقق أهداف القيادة الرشيدة التي تعمل من أجل رفعة الوطن بكافة مناطقه ومدنه.

مشاركة :