اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة اليمنية صنعاء، باحتجاز رهائن وارتكاب "انتهاكات خطيرة" بحق محتجزين لديهم، بما فيها التعذيب. وجاء في بيان صدر عن المنظمة أنها "وثّقت 16 حالة لاحتجاز الحوثيين لأشخاص بطريقة غير قانونية، غالبا لإجبار أقاربهم على دفع المال أو لمبادلتهم مع محتجزين لدى قوات معادية". وأضافت أن "معاملة المسؤولين الحوثيين للمحتجزين قاسية ووصلت في العديد من الحالات إلى التعذيب". وأوضحت أن "محتجزين سابقين وصفوا كيف ضربهم المسؤولون الحوثيون بقضبان حديد وخشب وبالبنادق، وقالوا إن الحراس جلدوا المساجين وكبّلوهم بالجدران وضربوهم بالخيزران على أقدامهم كما هددوا باغتصابهم أو اغتصاب أفراد من أسرهم". وأكدت "هيومن رايتس ووتش" أن "على السلطات الحوثية أن تفرج فورا عن المحتجزين تعسفا، وأن توقف الإخفاءات القسرية وأن تحقق جديا مع المسؤولين عن التعذيب واحتجاز الرهائن وتعاقبهم"، مذكرة بأن احتجاز رهائن يشكل "جريمة حرب". وتابعت أنها تنتهز فرصة صدور هذا البيان لتطلب من مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الذي يعقد دورته في جنيف حاليا، تجديد مهمة مجموعة الخبراء حول اليمن وتكليفها بالتحقيق في الانتهاكات التي ترتكبها كل أطراف النزاع. ويشهد اليمن من عام 2014 حربا بين الحوثيين والقوات الموالية للحكومة، تصاعدت مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري في مارس 2015 دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، بعدما تمكن الحوثيون من السيطرة على مناطق واسعة من البلاد، بينها صنعاء. وأوقع النزاع في اليمن منذ مارس 2015 أكثر من 10 آلاف قتيل وتسبب في نشوب ما وصفته الأمم المتحدة بأنه "أسوا أزمة إنسانية في العالم". المصدر: أ ف ب
مشاركة :