التقى وفد من وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، تمثله المهندسة نفيسة هاشم، وكيل أول الوزارة، رئيس قطاع الإسكان والمرافق، والمهندس خالد صديق، المدير التنفيذى لصندوق تطوير المناطق العشوائية، "ليليان فرح"، المقررة الخاصة لمجلس حقوق الإنسان المعنية بالحق والسكن اللائق، والوفد المرافق لها.وقدمت نفيسة هاشم، عرضًا حول سياسات الإسكان التى انتهجتها الوزارة فيما يخص الحق فى السكن اللائق وتحقيق العدالة الاجتماعية، موضحة أن المسكن الملائم من أساسيات الحماية والرعاية التى توليها الدولة للفرد، حيث يأتي في المرتبة التالية بعد توفير المأكل والملبس، ومن هنا برزت أهمية الإسكان كإحدى الركائز الأساسية لأمن أي مجتمع.وقالت، إن الوزارة حرصت على المطالبة بتضمين ذلك في دستور مصر، حيث نص على "تكفل الدولة للمواطنين الحق في السكن الملائم والآمن والصحي بما يحفظ الكرامة الإنسانية، ويحقق العدالة الاجتماعية"، كما أن مصر من الدول الموقعة على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان (الحق في المسكن الملائم).وتناولت "نفيسة"، السياسات والتشريعات التي تتخذها وزارة الإسكان، لتوفير السكن الملائم واللائق للمواطن، وتحسين أوضاع الإسكان فـي مصر، حيث قامت الوزارة بإعداد مسودة استراتيجية الإسكان في مصر، وجارٍ حاليًا مناقشتها مجتمعيًا مع جميع الأطراف المعنية واعتمادها لتكون ملزمة لجميع القطاعات، ومن أهم مبادئها الحاكمة لترسيخ مبادئ حقوق الإنسان في الحق في السكن والعدالة الاجتماعية ودعم غير القادرين، ما يلى (تمتع المواطنين بالحق في الحصول على مسكن ملائم– عدم تمييز أى قطاع فى المجتمع عن غيره بسياسات وبرامج إسكان كما ينبغي عدم تهميش أى قطاع– خلق سياسات وبرامج الإسكان لمساحات ديناميكية تسمح لمختلف شرائح المجتمع بالتفاعل والتطور بمرور الوقت– التزام الدولة بمساعدة غير القادرين على إيجاد مسكن بمن فيهم المجموعات المُهمشة والمحرومة بسبب اخفاقات اقتصاد السوق– دعم سياسات الإسكان لخطط التنمية الاقتصادية الوطنية المستدامة سواءً بشكل مباشر أو غير مباشر مما يعنى مساهمة الإسكان فى تحقيق تنمية اقتصادية فعالة للأجيال الحالية والمستقبلية– استناد سياسات وبرامج الإسكان على معلومات صحيحة عن القطاع من خلال دراسات كافية لأسواق الإسكان وديناميكيته).وأوضحت أنه فى مجال التشريعات، تم إصدار قانون البناء ولائحته التنفيذية، لتوفير سكن ملائم وآمن وصحي للمواطنين، وتوفير سكن ملائم لسكان المناطق العشوائية غير الآمنة، ومراعاة حق ذوى الإعاقة فى السكن الملائم، كما تم إصدار قانون الإسكان الاجتماعي، وذلك فى إطار جهود الدولة لتمكين كل مواطن من الحصول على حقه فى السكن، كما أطلقت الوزارة المشروع الأضخم "مشروع الإسكان الاجتماعى" في تاريخ مصر، ويهدف لتوفير وحدات سكنية لائقة لذوي الدخل المنخفض، وقطع أراضٍ مُعدة للبناء بحد أقصى 400م2، فـي جميع أنحاء الجمهورية داخل المحافظات وفى نطاق المدن الجديدة.وقالت المهندسة نفيسة هاشم: صدرت عدة قرارات من مجلس الوزراء، بشأن مشروع الإسكان الاجتماعى، ومنها، توسيع نطاق الفئة المستهدفة من المتقدمين للمشروع برفع السن حتى 50 سنة بدلًا من 45 سنة، وتخصيص نسبة 5% من وحدات المشروع لذوي الاحتياجات الخاصة، طبقًا لنوع وتصنيف الإعاقة، بحيث يتم تخصيص الوحدات السكنية في الدور الأرضي لذوي الإعاقة الحركية، أما باقي حالات الإعاقة فيتم تخصيص الوحدات السكنية لهم دون تمييز، لمراعاة البعد النفسي والاجتماعي، ودمجهم فى المجتمع بشكل طبيعي، والقضاء على أي شكل من أشكال التمييز، وتعزيز مفهوم المساواة بينهم وبين الأسوياء فـي التمتع بحقهم الطبيعي في السكن الملائم، بجانب مراعاة المساواة بين الرجل والمرأة في الشروط الواجب توافرها في المتقدمين للحصول على وحدات بالمشروع، وتحديد نسب من الوحدات السكنية لحالات الإيواء العاجل والإخلاء الإداري وذوى الاحتياجات الخاصة، وتحديد قائمة بالأولويات بالنسبة المتقدمين للحصول على وحدات بالمشروع (الأسرة الأقل دخلًا- المتزوج ويعول- المتزوج- الأعزب- حالات ذوى الإعاقة ومصابـي الثورة وأسر الشهداء) وتم إضافة المرأة الأرملة أو المطلقة التي تعول أسرتها (المرأة المعيلة) للقائمة، وذلك فـي إطار الحفاظ على حقوق المرأة فـي المجتمع.وأضافت: يتحمل صندوق الإسكان الاجتماعى ودعم التمويل العقارى، دعمًا لكل مواطن لتوفير وحدته السكنية طبقًا لدخله، ويسدد المواطن دفعة جدية حجز ومقدم يصل إلى 15% من قيمة الوحدة، ويتم سداد باقي ثمن الوحدة من خلال قرض ميسر على مدار 20 سنة بقسط شهري تحمل عليه فائدة 7% كحد أقصى متناقصة سنويًا، كما تتحمل الدولة قيمة الأرض، وتوفير المرافق (الكهرباء- المياه- الصرف الصحي) وتوفير الخدمات المطلوبة (ملاعب- مدارس- مستشفيات- خدمات تجارية- غيرها).وأشارت إلى إصدار قانون حقوق الأشخاص ذوى الإعاقة، ويهدف لحماية حقوق الأشخاص ذوى الإعاقة، وكفالة تمتعهم تمتعًا كاملًا بجميع حقوق الإنسان والحريات الأساسية على قدم المساواة مع الآخرين، وتعزيز كرامتهم ودمجهم فى المجتمع، وتأمين الحياة الكريمة لهم، ومنها حقهم فى الحصول على سكن ملائم لاحتياجاتهم، وكذا تم إصدار مشروع قانون دعم الشباب من خريجي دور الرعاية، وإعطائهم الحق فى الحصول على سكن يحفظ لهم كرامتهم وسلامهم الاجتماعى.وأوضحت أن الوزارة أصدرت العديد من الكودات الفنية لضمان إنشاء مبني سليم وآمن وصحي، وتتوافر فيه مقتضيات الآمان والسلامة والقواعد الصحية، وأحكام الإضاءة والتهوية والأفنية، واشتراطات تأمين المبنى وشاغليه ضد أخطار الحريق، ومنها، الكود المصري لأخلاقيات وقواعد سلوكيات ممارسة مهنة الهندسة، والكود المصري لمؤشرات جودة الحياة.فيما قدم المهندس خالد صديق، عرضًا يوضح استراتيجية الدولة فى تطوير المناطق العشوائية غير الآمنة، والمناطق غير المخططة، موضحًا أن تكلفة مشروعات التطوير التى تم ويجرى تنفيذها، بلغت أكثر من 20 مليار جنيه.واستعرض المهندس خالد صديق، حصر المناطق غير الآمنة، وغير المخططة، على مستوى المحافظات، بجانب استعراض عدد من المشروعات التى تم ويجرى تنفيذها (الأسمرات – المحروسة 1، و2– معًا– روضة السيدة "تل العقارب سابقا"– زرزارة– عشش محفوظ– عزبة الصفيح واليهودية– وغيرها)، من أجل توفير حياة كريمة تليق بالمواطن المصرى.وفى ختام اللقاء، طرحت ليليان فرح، المقررة الخاصة لمجلس حقوق الإنسان المعنية بالحق والسكن اللائق، عددًا من الأسئلة على مسئولى الوزارة، وأعربت عن سعادتها باللقاء.
مشاركة :